Saturday, December 29, 2007

إنّــي لأشـــهــدُ



... إني لأشهدُ
أنَ ما فعلَ الّليوثَ
بأرضِ وادي الرافدينِ
أتى ثماره
وتزعزعت أركانُ أكبرَ ماردٍ
في أرضنا
وجنى دماره
يا حبذا تلكَ العيون
السّاهرات على السلاحِ
تقرّباً للهِ في رفعِ شعاره
يا حبذا تلكَ الزنود الحاملات
قواذفَ الحقِ المدوّي
أنَ هذي الدار داره
يا حبذا أهلَ الجهادِ
على نواد المعتدي
في كل أرجاءِ العراقِ
لغسلِ عاره
يا حبذا أن أحملَ اليومَ السلاحَ
وأرتدي للموتِ ثوباً
من إزاره
وأعيشُ إمّا النّصر ...
أو أرجو للحظاتِ الوداعِ
بأن تهزَ جوانحي
وبلا إشاره
إنّي لأبرأ مسلماً
من فعلِ أقوامٍ رضوا
أن يجثمَ المحتل فوقَ نحورهم
ويأيدُ ناره
ويسوقهم إبلاً
ويلبسهم كما يرضى ويخلعهم
ويرسمُ في ملامحهم
تجاعيدَ الإداره
يأمرُ وينهى
والقناعُ المرّ ينشدنا
(عراقيٌ أنا)
وبلا جداره
أينَ الرجالُ وأينَ أينَ عقولها ؟
إن أيقنت للنصرِ تحتَ جوانح الكفارِ
أن يرجى وقاره
ليضلَ أهلُ النومِ في سكراتهم
عمياً وصمّاً
تائهونَ بظلمةِ الليلِ
على أملِ نهاره
ويضلُ جندُ اللهِ
في وضحِ النهارِ قواصفاً
حججَ الضلالاتِ
ويرجونَ إنتصاره
1/2005

Thursday, December 27, 2007

وفاء الشبابيك





ربَّ شباكٍ أوفى من صاحبه
*****
هل تعرفينَ بأنني زرتُ الشوارعَ نفسها
لأراكِ فيها من جديد!
لأرى خطاكِ فوقها
شمعٌ يذوبُ على الجليد
فرأيتُ في كلِ الدروب
عينيكِ تأبى أن تذوب
ويديَّ يملؤهُا بلا يدكِ الشحوب
مقعدُنا المهجور مُبتلٌّ وحيد
زرتُ الشوارعَ غيرَ أني
لم أجد غيرَ الجراح
شباك بيتكِ أغلقتْ أركانَهُ
كُتَلُ الرماح
وكأنَّهُ لا يشتهي في غيرِ وجهي الإنفتاح
للهِ درّه ...
أوفى من صاحبهِ
قد صارَ شباكُ الحديد
ووقفتُ أنظرُ علّني
أرقبُ وجهكِ من بعيد
مستثنياً كلَ الهمومِ
وفاتحاً صدري الشريد
ملتمساً!!
أو رافضاً!!
ما عدتُ أذكرُ ما أريد
ما عدتُ أذكرُ من هواكم
غيرَعنوان البريد
يا ويحَ قلبي
إن نسى يوماً لكم
حتى عنوان البريد

دمشق  2/2007

إنّي أحبك




... إنّي أُحِبُّكِ
قد قالها قبلي نزار
بلْ أكثرَ القولَ بها
... حتى غَدتْ
في كلِّ ديوانٍ شِعار
لكنَّهُ .. ما قالها مثلي لكِ
إنّي أُحِبُّكِ
قد قالها بالأمسِ يوماً
عن نساءٍ ورَحَل
ما كانَ يعرفُ
أنَّ في رَحمِ الزمانِ إمرأةً
تستحقُ بإن يقولَ بها نزار
فوقَ كلِّ الشِّعرِ آلافَ الجُمَل
لا بل .. ملايينَ الجُمَل
ما كانَ يعرفُ
أنَّ في رَحمِ الزمانِ إمرأةً
طوَّقَتْني بحُبِّها
مثلما حيطَ زُحَل
إن كانَ قد رحلَ الزمانُ
ولم ترَ تِلكَ الجميلة
ولم يحرِّكْ صَوتُها
فيكَ الحروفَ المستَحيلة
لكنَّها ضاقتْ بأُفقي
رغمَ وِسعِ المشرقين
وتجمَّدَتْ أنهارَ حبري
فوقَ أوراقي الطويلة
لكنِّي رَغمَ رُجولتي
ما عدتُ أمتلكُ القرار
... عفواً نزار
وأعودُ أكتبُ أنَّه
ما قالها قبلي لكِ
إنّي أُحِبُّكِ
يا ليتني دوماً بقربِك
يا ليتَ كلُّ قصائدي
كانت حُروفاً أبجديَّة
فأعودُ فيكِ إلى الصِّبا
مُتَهَجِّياً لُغَتي الأبيَّة
متعلِّماً منكِ الحروفَ
ومرتباتي الأوليَّة
فأقولُ أولَ ما أقول
إنّي أحبك
دمشق 12/2006


عصر الذئــاب

كُلّكنَّ ذئابُ غابٍ وحقولٍ كُلّكنَّ

ما تغيرتنَّ شبراً، أو تحليتنَّ صبراً

فإبتساماتٌ تخبئُ خلفها أنيابكنَّ

ووعودٌ واهماتٌ في سرايا قصوركنَّ

وكلامُ الحبِ منكنَّ سهامٌ وسيول

فالجبالُ تذوبُ فيها، وتسابقها الخيول

واللقاءُ بكنَّ يرسمُ كلَ ألوانِ الفصول

ودمانا تتشبّعُ خلسةً بسمومكنَّ

..

كم تمنيتُ بأن أبقى وحيداً

لا أبالي أينَ قطعانُ الذئاب

غيرَ أنَ الذئبَ أذكى كانَ منّي

فإحتواني كسطورٍ فـي كتاب

والكتابُ ليسَ يروي غيرَ ذكرى كذبكنَّ

..

كم حرامٌ أن تسيلَ دموعَ حبٍ صادقات

وأحاسـيسَ يتامى شوقها للأمهات

وشعورٌ مستفيضٌ مثلَ أمواج الفرات

ثمَّ أٌجزى عن حنيني ودموعي غدركنَّ

..

وسنينٍ من حنينٍ ودموعٍ وهيام

وإشتياقٍ لعناقٍ فيهِ دفءُ الإلتزام

ثم تأتي الذئبةُ البيضاءُ تنتعلُ شجوني

تغرسُ زيفَ مخالبها بدمعي وعيوني

فتمزقني طويلاً وتقول "سامحوني"

تلكَ ألطفُ ذئبةٍ بينَ القطيع

لستُ أدري كيفَ كنتُ آوي ذئباً

بينَ قلبي وضلوعي!!

يتمارضُ وأداوي

وإذا يبكي بكت منهُ الجفون

وأنهمت منها دموعي

كانَ مجروحاً فريّضتُ الجراح

وإنتهينا

أن يجرّحني ويمرحُ في ربوعي

لستُ أعجبُ إنهُ من جنسكنَّ

كلّكنَّ ذئابُ غابٍ وحقولٍ كلّكنَّ

دمشق 14/2/2007

ردّ قلبي




.. رُدَّ قلبي
لستُ أطلبُ منكَ فضلاً
إنَّما قلبي لديكَ .. فرُدَّ قلبي
رُدَّ أيامي التي
عاشت على ألحانِ صوتكَ
.. تستغيثُكَ نبرةً
والشوقُ حَسبي
رُدَّ لي شيئاً قليلاً من حُروفي
بعدما بعثرتُها
بينَ الرسائلِ فوقَ دربي
رُدَّ آمالي التي
سكنت على أعتابِ دربِكَ
كي تعودَ حسيرةً
وتَموتَ قربي
رُدَّ لي كلَّ الخوافقِ في فؤادي
قبلَ موتِ النبضِ فيها
رُدَّ حُبِّي
رُدَّني مِنكَ إليَّ فإنَّني
لا آراني بَعدَ هَجرِكَ
غيرَ قلمٍ ودموعٍ

وصلاةٍ نحوَ رَبي
رُدَّ صمتي واعترافاتي ودمعي
لمْ يَعُدْ يُجدي الكلامُ مِنكَ شيئاً أو يُلَبِّي
رُدَّ لي ثِقَتي وعَزمي وطُمُوحي
رُدَّ طُهري في هواكَ ورُدَّ ذَنبي
رُدَّ آلافَ النُجُومِ إلى سمائي
ليسَ لي صَحبٌ سِواها
فَرُدَّ صَحبي
رُدَّ لي حِبري وما خَطَّتْ يساري
فيكَ يوماً .. رُدَّ لي سَهَري وتعبي
هل تُعيدُ إليَّ ما أنفقتُ فيكَ منَ الليالي؟
أمْ تُراها فَوقَ كلِّ خسائرِ الحُبِّ بحربي
.. رُدَّهُمْ لي
وأَرُدُّ إليكَ بَعضاً
.. من خناجِرِكَ التي
لمْ تَزَلْ تَغفو بجنبي
.. رُدَّ قلبي
لستُ أطلبُ مِنكَ فَضلاً
.. إنَّما قلبي لديكَ
فَرُدَّ قلبي

دمشق 14/1/2007

والله ما عاد الزمان كما مضى ذاك الزمان



.. واللهِ ما عادَ الزمانُ كما مضى
ذاكَ الزمان
ما عادَ بينَ جوانحي
قلبٌ مليءٌ بالحنان
ما عادَ يطفو القطرَ صبحاً
فوقَ غصن السنديان
ما عادَ يشدو الطائرُ البنيُ
لحنَ العنفوان
ما عدتُ أقرأ إسمكِ
في كلِ جدرانِ المنازل
.. ووريقاتِ الخمائل
والشوارعِ ... والمعامل
ولا في ظرفِ زمانٍ
أو أوانٍ أو مكان
ما عادَ يغمرني التصابي
حينَ أسمعُ صوتكم
أو تلوحُ براءةُ الأطفالِ في شفتي .. وأضعفُ كالجبان
ماذا تركتم خلفكم لي
غيرَ كونٍ شاحبٍ
.. يأبى التلونَ بالأماني
والتحدثَ باللسان
ماذا تركتم خلفكم لي
غيرَ دمعٍ جامدٍ
يأبى التفجرَ في المآقي
و التسترَ في الجفان
ماذا تركتم خلفكم لي
غيرَ بذرةِ أقحوان
تأبى التَّزهُّرَ
والتَّورُّدَ
والتَّخضُّرَ
والتَّنرجُس
حتى وتأبى أن تكونَ
من فصيلِ الأقحوان
!! هل يا ترى ... مات الربيع
!! وماتَ معهُ الأقحوان
!! واللهِ ما عادَ الزمانُ كما مضى
ذاكَ الزمان
من ماتَ فينا ؟ حينَ قررتِ الهوان
"وتقولُ لي "إنسى
وتدخلُ في الرهان
!! أنسى
!! وهل ينسى السجينُ الحرُ طعمَ الخيزران
!! أنسى
!! وهل تنسى بقايا النارَ رائحةُ الدخان
!! أنسى
!! وهل ينسى عبيدُ اللِه أوصافَ الجنان
أنا لا أقولُ كما تقولينَ
"لننسى" وأُدان
أنا أستقيمُ بهامتي
متحدياً كلَّ الظروف
متجاهلاً كلَ المخاطر
فوقَ أطرافِ الحتوف
متأملاً أن أملكَ الدنيا
بتبديلِ الحروف
أبقى أحبُ بكلِ ما أملكُ
من شغفِ العنان
.. واللِه ما عاَد الزمانُ كما مضى
ذاكَ الزمان
21/11/2006


في الطريق إلى دمشق




فــــــــوداعاً أرضَ أحلامي وداعاً
قــد يــــطولُ البـعدُ وقتاً والفـــراق
وســــلاماً حــينَ تمسي ذكريـــاتي
فـــــيكِ كالعودِ المطيبِ بـــاحتراق
لكِ دمــــــعٌ لملمتهُ يـــدُ الأمــــاني
كــــــانَ يرنو فوقَ خدِ الإشتيــــاق
وســــكونٌ قد أحاطَ بمجرياتــــــي
ورمالُ البيدِ صمتٌ لا يطـــــــــاق
غادرتـــني كلُ أصـــــواتِ بلادي
وخبى صــوتُ الأحبـــــةِ والرفاق
غادرتني قبـــل حـــــتى أن أغادر
غادرتني فــــــجأةً وبلا عنـــــــاق
ليسَ لي إلا حروفٌ في لســــــاني
أستعيدُ بـــــذكرها شــكلَ الزقـــاق
لــــيسَ لي إلا بقايـــا ذكــــــرياتي
عن بلادِ الحبِ والحربِ "العراق"

26/9/2005

لا مفر


أينَ الملاذُ وأنتِ في وسَــطِ الدُجــــــى
قـــمراً يـــــــــراني حيثُ كانَ ذهــابي
عَبَــــثاً أُحــــــــاولُ أن أفــــرَّ بخـــــافِقي
بُعداً وحُـــبُّكِ في شـَــــــجا أهــــــدابي
قد ألبـسُ الكِبَــرَ المُغطّى بــالنَّـــــــــوى
فَيَعــــودُ يكشِفُني هَوىً مُتَــــــــــصابي
أو أستعـــــينُ على هــــــــواكِ وبــــعدِهِ
بوشـــائجِ الإخــــــــوانِ والأصــــحابِ
فَتَـــعـــــــودُ ذاكِــــــرَتي إلـيكِ وتَــنثَني
وتبـــيتُ تَـــــنظُرُني عـــلى أعــــــــتابي
ويـسطّـــرُ الأحزانَ قرطاسُ الــــــهوى
دمـــــعي مدادي ووجــــنتيَّ كـــتــابي
ما ضـرّني إن كــنتُ عـــنكم نائـــــــياً
شيــــئاً، ولكـــن ضــــــرَّ قلــبي مـا بي
محرابُ أهلِ الــــحبِ ودُّ لــــــــقائهـــم
وفـــــــراقَ ودِّ أحبّــــتي محرابــــــــــــــي
أينَ الملاذ ولــستُ أعـــرفُ في الهـوى
دربـــــــاً أتوهُ بــــــــهِ ســـوى أحبــــابي


دمشق  4/2006

Wednesday, December 26, 2007

أول سطـــور المهـجــر


مـاذا أقــولُ إذا ابتدأتُ مُعاتبـــــــاً!

ولِمَنْ أعــاتِبُ في زِحـامِ جُنـــاتي!

قد تفقِدُ الكَلِمــــاتُ مـعناهــــا إذا

أجبرتُ حِبــري أو قَـسَرتُ دواتي

لا تأخــــــذ الأيــــامُ مِنّي مـــــأخذاً

أبَـــــداً وأخطـــأَتِ الجوى أنّـــــاتي

وحدي هُنا والخوفُ مملكتي أنــــا

مَلِكٌ ومن تحتي جَـرَت دمعـــــاتي

ليلي جِدارٌ حــولَ صــمتي يرتمـي

وبهِ تَعَلَّــقَ مــــا مــضـــى والآتــــي

والصُّبحُ مرُّ الطعمِ في أنفــــاســــــهِ

يجثو ثقيلَ الصَّمـــتِ في الطرقــات

آهٍ ألا يا لــــــيتَ دربي موصِـــــــلاً

وسطورَ شعري إستوعبت عَبَراتي

دمشق 8/12/2005

عقيل حيّ لا تقل عقيل مات أوهل يجفّ النّيل أو نهر الفرات؟


كلمات أتركها في حضرة أخي و حبيبي و رفيق صباي الذي رحل عنا متأثرأ برصاص الكفر شامخا على بقية الرجال وعنونتها ببيت شعر كان قد قاله الرفيق المجاهد "عبد العزيز الرنتيسي" حين نعى بطل الأمة المهندس "يحيى عياش" فقال: " عياش حيّ لا تقل عياش مات أوهل يجف النيل أو نهرالفرات" اسأل الله أن يتقبلهم جميعا عنده في الشهداء, إلى صديقي العزيز "عقيل حسين الغريري" ...




رحلتَ مُـــــــضَرِّجَ الدمَ يـــــــاسمينا

ومعـــــتلـــياً صـــــــفوفَ الآخريـــــنا

رحلـــتَ مفــاخراً قـــممَ الــــمعـالي

ونحـــــنُ هنــــــا بقيـــــنا صـــــــاغرينا

رحــلـــــتَ ومــــا رحـــلتَ إلى بعيدٍ

ولكن عـــنكَ نــحنُ الـراحـــــلــــونا

رحـلتَ مُـخَـــلِّـــــفاً غصَّــاتَ حـزنٍ

وصـــــدراً يمـــخرُ الذكرى أنيـــــــنا

"أبا عائش" كـــــأني فيكَ عــــــرسٌ

جنــــازتكَ ... ونـحنُ مهــــنـئيــــــنا

عـــزيـــزٌ أن نــــفارقَ ذكريــــــــــاتٍ

نـــــحتنـــــاها هـناكَ بِنـــا سنيــــــــــنا

و "عبداللهِ بن عمرٍ"* ليــــــشكــــــو

ل"فياضٍ" و"مصعبَ" مـــا لقـــــــينا

وأذكـــــرُ كفــــكَ البيضـــاءُ مــــلئى

تصـافحني فــتغمرني شــــــجونـــــــا
أ
لا لـــــيتَ الزمــــانُ يعـــــــودُ يومـــاً

أقبلُ فيــــهِ رأســــــــــكَ والجـــبــــــينا

ويـــــــا لــيتَ التـرابَ غدا حريـــــراً

لـــــــكي لا يخـــــدشَ الوجهَ الحنونا

فـــــــيا عــــــجباً لــقــــبرٍ فيهِ تثــــوى

وكم من قبـلُ قد عجزت حصــونا

وأعــجبَ منهُ من حمـــــــلوكَ نــعشاً

وكـــنتَ تـــدكُّ دكـــــاً إن مــــشــينا

"أبا عائش" فبلــغ لـــي ســــــــــلامي

"وساماً" في جنـــــــــانِ الخالدينــــــــا

وأبلـــغ "رائداً" صـــــــبراً جــمـــــيلاً

فإنـــــــا عن قــــريـــــبٍ لاحقــونـــــا

تـَـــــمُرُّ بـِـــــخاطِري أيـّــــــامُ عِـــــــزٍّ
يُ
بَلِّلُ إثرَهـــــا دَمـــعي الجُـفونــــــــــــا

تَفَرَّقَتِ الجُمــــــــوعُ وراحَ يُطــــوى

على غـــــــيرِ هُــدىً ما كــــانَ فــينا



دمشق  10/2007

ــــــــــــــــــــــــــــ

*عبدالله بن عمر و الفياض و مصعب هي أسماء مساجد في بغداد

كلمات على الرصيف


وأحـالت كل مــــــــــــا في داخلي
من حصـــــــونٍ جـــمةٍ كومَ رماد
سلــــــــبتني كــــلَ آفاقِ عـروشي
غربــــــلتني رغمَ عرسي بالسواد
فــــــــــضحتني بينَ كلِ الناسِ لما
تــــــــــــــركت سكينها بينَ الفؤاد
أرغــــــــمتني أن أدوسَ بكلٍ فخرٍ
فــــوقَ رأسي رافعاً لونَ الــــحداد
غيّرتني ثمَّ عــــادت غيــــــــّرتني
ثمَّ عادت غيّرت كلَ العبـــــــــــاد
ما أرقُ الموتَ يغفو في شفاهــــــا
رائقاً عذباً إذا ما مــــــدتُ مــــــاد
أرهقتني غـــــــــيرَ أنـــي لا أبالي
كلــــــــما غــــادرَ مني دمعي عاد
شـــــوّقتني أن أغوصَ إلى رحاها
وتنائـت عــــــن دواتـــــي بالمداد
ربَّ دمــــــــعٍ قد تـنائرَ في هواها
وحنينٍ وعــــزوفٍ عن رقـــــــاد
ربَّ مـــن يـــشهدً أنّي أرتـــــجيها
راميــــاً عنــــي بــــغيبٍ غيرَ واد
ربَّ وهنٍ ونــــحولٍ وشـــــــرودٍ
ضـــــارباً أطنابهُ فـــوقَ السُهـــاد
غيرَ أنّــي لم أزل أرجـو هــــواها
تائهاً بينَ محطــــــــاتِ الــــــوداد
مستعيناً صابراً غضاً عطوفـــــــاً
مستكيناً رغـــــمَ آلامِ الــــــــــبعاد
لسـتُ أعلمُ في الهوى شيئاً فقل لي
!!أهوَ حبٌ ؟ فهوَ دوماً في إزدياد

24/12/2007