Saturday, November 22, 2008

يا صاحب القلب


يا من مضى ضائعـــاً في وصف مهجتهِ
كلُّ الذي في فنــــونِ الــــشّعرِ صغنـــــاهُ
حتى غدا مـــثلَ قفـــــــرٍ لو تــــمرُّ بــــهِ
كأنـــــهُ من قبـــــورِ القـــــــومِ مــــــثواهُ
أو كـالذي ضــــــــاقَ ذرعــاً فيه ســــيدهُ
كم يرتجي مـــنهُ خـــيراً لـــــيسَ يلقـــــاهُ
أو كالذي فضَّ غــــزلاً بعدمــــا ضعُفـت
طولَ الليالي من نــسيجِ الغـزلِ عينــــــاهُ
يا من مضى نحوَ هــجرٍ لــــيسَ محتسبـاً
في ما ذوى من شحـــــوبٍ في محيــــــاهُ
كم كنتَ قاسٍ وتــــلكَ الركـــــبُ راحــلةٌ
ولـــيسَ تمــــلأُ مــــــا في صـــدركَ الآهُ
كم كانَ بي أمــــلٌ في غـــيرِ موضـــــعهِ
ما خلتُ أنّ المــــــوتَ نحوكَ فاغــراً فاهُ
ضاعَ الحبـــيبُ وضــاعت فـــيهِ أسئلــــةٌ
ردّدتُـــها فــــيهِ دهــــراً سـائلاً ما هو ؟؟
قل للذي عن رفــــيقِ الأمـــسِ يســــألني
لا تسألــــنَّ فـــكم من رفـقــــةٍ تاهـــــــوا
هــــــذي الجراحُ وهـــــــذا كلُ موضعها
مـا أخطــأت من ســــنينِ الــــعمرِ سكناهُ
يـــا صاحبَ القـلبِ هوّن عنكَ من رحلوا
قد يـــنطوي في صحـــافٍ ثمَّ تنســــــــاهُ
واسترخــصِ الدّمـــعَ فيهـــم كلّما ذكـروا
قد يبلـــغ الدمـــعَ في ما عــزَّ مبغــــــــاهُ
يا من لهُ زادَ شــــــوقي كلّــما طرُفـــــت
عينــايَ أو كلّـــــما تـــغفو فــــــــألقـــــاهُ
زد في النوى ما عادَ لي شيئاً فأخســـــرهُ
ما عدتُ أخشى في الهوى ما كنتُ أخشاهُ





22/11/2008

Wednesday, November 5, 2008

وللـحُـــبِّ ذُنــــوب


يـَـتَّــمَـتْنِي فَـــهلْ رأيــتُــم
!عـــــاشِقاً حُـــــبَّاً تَــــيَتَّمْ
هَـــجَرتني فَــهلْ رأيـــتُم
!ســــاكِناً قَــلباً تَــــشَرذَم
رَمَّلَتْنـِـــي في صِـــــــــباي
والهــوى يُــسجَنُ ويُعدَم
هــيَ عـاقٌ في هَواهـــــــا
وعُقوقُ الـحُّبِ أظــــــلَم
قَطَعَــتْ في وصلِ رَحمي
!أيُّ ذَنـبٍ مِــنهُ أعـظـــم
أشـرَكَتْ، والـظَّنُّ شِـركٌ
كـــــسِوارٍ لَــفَّ مِــعصَم
قَتَلَتــــني قَــتلَ عَــــــــــمدٍ
وهوَ في الشَّـرعِ مُـــحَرَّم
بل تُـرابـي بـِـجِراحــــــي
والرِّبــى أدهـــى وأجــرَم
أذنَبَتْ في كُـلِّ شَـــــــيءٍ
وأســتباحَتْ دَمَ مُــــسلِم
سَرَقَتْ قَلـــــــبي فَتَـــــــبَّاً
ســـارِقٌ حُـــــرٌّ مُكَــــــرَّم
أجهَضَتْ حُبِّي وخانَتْ
عهدَنـا من حَيـثُ أُبـــرِم
لم تَكِلْ قِسطاً بميــــــزانِ
الهوى .. واللهُ أعــلـــــم
دمشق 5/11/2008