Sunday, June 28, 2009

فلسفة سقف




ثــَـــمَـنٌ صَعــــبٌ ومُــــــٌر
كــــنتُ أدفَــــعُه بظــنّـــي
إنما ما كانَ أصعبَ منهُ
لــيسَ الذنـــــــبُ مِنّـــــي
ثَـمَـــنٌ مــا كـانَ عنـــدي
نِصفهُ في كـــــلِّ بـــــــالي
كم مضــتْ فوقــي ليـالٍ
حالكــــــاتٍ وليــــــالــــي
مـــــا توقَّـــعتُ بأنّــــــــــي
سـَــــأُجاذِبُـــــــهُ لحالــــــي
كلُّ مـــــا كـــانَ بظـــنّـي
ثـَـــمَنٌ قــد نــــــالَ مِنّـــي
ثــَـمَنٌ صَــــعــبٌ ومُـــــــرٌّ
كُنـــــتُ أدفعـــــهُ بظـــنّي
ثــَـمَنٌ أجهــــشْتُ لكـــنْ
ليـــسَ مــــنهُ..بل إلـــــــيهِ
لامـــسَ القَلــــبَ فَجَــلّى
كلَّ مـــــــا رانَ علـــــــــيهِ
وتغلـغلَ فــي ضلــــــوعي
قابـِــــضـــاً كِلــــتا يديــــهِ
فَتلمَّــــسـتُ فـــــــــــؤادي
وتَعـــثــَّــرتُ بــــحُــزنــــي
ثــَـمَـنٌ صَــــعــبٌ ومــــــرٌّ
كنـــتُ أدفعُــــــهُ بظنّــــي
ثــَـمَــــنٌ لســــتُ أُبـــــالي
دفعَــــهُ عنّـــي بســـــوءْ
إنـَّـــما كنـــتُ كسَــــقفٍ
حولـــــهُ الجـــــو يـــســـوء
وبداخِـــــلــهِ حــــنـــــــــينٌ
لفَّــــــهُ دفءُ الهــــــــــدوء
إيـــــــهِ يا سـقـفُ كأنـّــي
صِــرتُ أقـــرأُ فـيـكَ عنّي
ثــَمَــــــنٌ صــــعبٌ ومــــرٌّ
كنــــتُ أدفــــعــهُ بظنّـــي
28/6/2009

Saturday, June 6, 2009

صـَــبْ




صبٌ غريــــبٌ يا ملاكــي فارحـــمي
وتعطَّفــي في خــــــافــقِي وتكـــرَّمـــي
وترنّـمي باســــــمي وإن لــم ترغــــبي
فالعشـــــقُ كلُّ العشـــقِ أن تتـــرنَّــمي
وتلاعـــبي بـــمقـــــدراتــــي كلِّــــــــها
لا ضــيرَ حــتى بعـــدُ إن تتبــــــرّمــــي
أنا مؤمــــنٌ أنّـــي عتـــــــيقٌ في الهــوى
والقلــبُ في الأوشــــاجِ نبضُ مخضرَمِ
لكـــــنَّني حــــــينَ المـــــودةِ واللــــقـــى
غـــــضٌّ صبـــيٌ بالجــــمــالِ مُــتيَّـــــــمِ
والحبُ في صــــدري كَثــــيبُ رمالِــهِ
قد فاضَ في الأطرافِ حتى معصمي
فـــتـرَفَّــقي حيــناً وحيـــناً أعــــرِضـــي
فالحبُّ مـــــثلُ الحربِ نصـــرٌ بمــغـرَمِ
وإن كـــانَ إعـــراضٌ فصبــــراً طيـــباً
وإن كـــانَ وصلٌ يا مــلاكي فاغنمي
لا تُطــــرِقــي إنَّ الحـــــــياةَ قصــــــــيرةٌ
فعناقُ لحــــظاتٍ كمـــسِّ الأنـــجـــمِ
ويــــداكِ إن حنَّـــــتْ علـــيَّ بقُبــــــــلَةٍ
أشــــهى منَ الــــرُّمــــانِ عنــدَ الموسِـم
من لا يحبُ المــاسْ..! وثغرُكِ منجمٌ
والمـــاسُ كلُّ المــــاسِ بـــينَ المنجـــــمِ
ولترعَوي .. فالعـــاشــــقونَ ترجَّـــلوا
عــن خيلِــــهم فالخـــيلُ لـــيسَ لمُـــغرَمِ
أنا في هـواكِ لــستُ أعــرِفُ مــذهبي
وبــلا هــواكِ لــستُ أعــرفُ مبسَمي
لا شـكَّ عنــدي مــــا لقلبـــكِ ســــيّدٌ
فالحبُ عنـــدكِ لهــوُ صـــيفٍ أغــــــيَمِ
لكـــــنَّني أحـــببتُ حــــتى كِذبَـــــــكِ
ورضيتُ منكِ المرَّ عذبـــــاً فـي فــمي
لو تعرفينَ بـــما تُكــــنُّ جــــوارحــــي
لكِ ما كـــفى يرويـــهِ ألــــفُ مترجـمِ
وحـــروفُ حـــبي فـــيكِ لو أفرغـتُـها
لتـــــهادتِ الأوراقُ بــــينَ المُعجَــــــــمِ
ميلــي فكــم ميَّلـــتِ معــكِ مُعـــذَّبـــاً
طرَباً وفيكِ تخــــــــالطَ الدمُ فـــــي دمِ
أنا يا ملاكي فيكِ عِفْتُ عن الــورى
وهجرتُــــهم أعلــــمتِ أم لم تعلَــــمي
وسكــــنْتُ عيــنيكِ اللّــــــتينِ كليهـما
لم تلحــــظا حُبّـــي ولبــــسَ تلـــعثُـمي
أأنـــا الأديـــبُ تغــــيبُ عنّي قوافـــــيٌ
!!ويجـفُّ فـي الأشعــارِ عنّي مُلهِمي
وتَضِلُّ عن رَكبِ الكـــلامِ حـــروفُهُ
ويزيــغُ شِعــري فيكِ حتّـــى يرتــــمي
ماذا اعتـــراني فيكِ ســـيّدتــي ومــــــا
!أجرى دموعــي فيكِ بدلاً من دمـي
صُــبّي بكأسي الحزنَ إنْ شئــتِ فــما
أنا تــــاركٌ كأســـي لغـــيركِ ينـــتـــمي
أنا لن أبـــوحَ لــــكِ بحُــــبِّيَ مـــا أوى
في خافـــقي دهـــراً ولــــستُ بمُرغَــمِ
فالحـبُّ ســـــيّــدتي لغــــــاتٌ أربـــــــعٌ
فلتــحفَظي عنّي وإن لــــــم تفـــــهَمي
خلساتُ عـــينٍ واضطـــرابُ تنــــفُّـسٍ
ونحولُ جِـــسمٍ في الهــــوى وتبسُّــــــمِ
دمشق 6/6/2009