Sunday, May 23, 2010

هـــيــلــــــدا


الى الاميرة التي لم يحتمل قلبها هذا العالم المؤلم , فتوقف حتى لا يشاركه الألم ... أترك هذه الكلمات


أنعــى لكــــم تلكَ الأميـــرة
ذاتَ العـــيــــونِ المســـتديرة
أنعــــى لكم ضحكاتِـــهـــــا
فلطالما رُسِـــمتْ كــــســيرة
أنعـــى لكم بردَ الصبــــــاحِ
ونسمــــةً خُلِــــقتْ أســــيرة
أنعــــى العــيـــونَ الدامـــعــة
أنعــى لكم هـــيلدا الصغيرة
أنعـــى مــــلامـــحَ وجهِهــــا
وصــــلاةَ مريــمِـها الأخيرة
أنعــى لكم زهرَ البنـــفــسِجِ
في المدى وشـــذى عــبيـــرِه
أنعــى لكـم فصـــلَ الـــربيعِ
وحُبَّ عـيسى والحـظـــيــرة
أنعــى لـــكم طَـــعــمَ الهوى
لونَ السماءِ صدى الظفيرة
دمشق 17/10/2009

Saturday, May 15, 2010

حــــــــنــين




يـؤرقـــــــني حــنـيـــني كـي أراكِ
أيـــا بـغـــدادُ فـلـتسـلـــم ربــــــاكِ
فـإن عـزّت خطايَ إليكِ يومــــاً
فلا عــزّت إلى العـلــيا خـطــــاكِ
وإن جـارَ الطغـــاةُ عليكِ دهـــراً
سـيـسـمو فـوقَــهم فرضـــاً عُلاكِ
وإن سـبـقــتْ تـلاقـيـــــنا المنـايـــا
!!فـهل من مـدفـنٍ يؤوي فـــتاك
يُطلُ على جــفوني مــنكِ طيفٌ
فـيـغـمـــرني خــشوعٌ مـن سـناكِ
فمــا بالجفنِ ضــلَّ الدمعُ دربــــاً
إذا مـا هِمـتُ يـومــاً فـي هــواكِ
كأنَ النـبـضَ يـلـهَـجُ فيكِ دومــاً
وهـل في النبضِ من أحدٍ ســواكِ
أيــا بـغــدادُ كم أبكـيـكِ شـوقـــاً
ومـا عـيــبُ الـرجــولـةِ مـبتغـــاكِ
ســـلامٌ يــا حــبيبـتـي من فـؤادي
يـمــرُّ بـضـفـتـيـكِ عـلـى مــــداكِ
وأشـــواقٌ أحــمّـلـهـــا بـعــــذري
لكِ فـالقـلبُ يـطـمعُ في رضــاكِ
وجــرحـي لم يـزل فــيكِ ولـــيداً
فـمــــــا مـن بـلــــســمٍ إلا ثــــراكِ
كــأنّـي عــاشــــقٌ ذكـراكِ صـبٌ
تلاعــــبـهُ فـتــــــونٌ مــن صبــــاكِ
أحــنُّ إلـيــكِ يـا دربـــاً بـقـلـــبـي
يــقــودُ إلـى الأحـبـةِ من مَشـــاكِ
أحــنُّ إلـيــكِ يــا نَـفَـســاً عـتـيــقاً
غـفى في الصدرِ محتسباً جفــــاكِ
كأنّي حـيـنَ أكـتبُ فــيكِ شِعـراً
يُضمِّـخُـنـي المــخاضُ للثمِ فــاكِ
يــؤرقني الحنينُ ولــــستُ أخشى
على قلبـي ســوى بـشرى لقــاكِ
فكم علقـت بنـفسي ذكـريـــاتٌ
تــــدورُ على مـلامـحِــهـــا رؤاكِ
وكم عَلِـقَـتْ بِصَمــتيَ أمـنيــاتٌ
فلا صوتي استجابَ ولا صداكِ
فـمـا طــابَ الـهـوى بغـدادُ بُعداً
ولا جـفَّ الـحـنـينُ إلـى شـــذاكِ
دمشق 11/10/2009

Wednesday, May 5, 2010

بقـــايـــا نسيـــان





من خلفِ جـسـرِ الحبِّ عـدتُ محنّــطــاً
لا شـــيءَ يحمـلنـــي ســــوى قـدمــاهـــا
وقصــائـدي الجــوفــــاءُ بعـدَ رحـــيلـــها
ضجّـت فــأحيت في فمي ذكــــراهـــــا
يشتــــاقُــها قـــلمـــي فـيكتـبُ يـــائـســـاً
واليــأسُ في الأقــــلامِ بـطـنُ رحـــاهــــا
تجــتـــاحنــي النظـراتُ دومــــاً في المدى
عــــبثـــــاً وتــبــقــيــنـي لهـــا عـــيـنـــاهـــا
خطواتــنـا الحـمـقــــاءُ ضلّـت دربـــهــــا
واستـسـلــــمـت للبعــدِ في ممــــشـــاهــــا
ســـنةٌ مضــت والكبــريـــــاءُ يـقـودنــــــا
والــصـمـتُ فيـهِ غـــدا لنـــا أفــــواهــــــا
حتى نسيــنــا مُـضـــغـةَ الجـــســــدِ التـي
أودت بنــا فـي الحبِّ رَغــمَ عـمـــاهــــا
من خلفِ جــسـرِ الحبِّ أفشيتُ غربتي
ونـثــرتُــــهــا خـلـــفــي إلـى لــقـيــاهـــــا
كَبُـــرَت عـلـيــنـا أن نُـصـــــالحَ ظِـلَّنــــــا
فنكونُ فـي زمـنِ الحـــروفِ شِــــفـاهـــا
دارَ الهــوى والــقلــبُ ظــلَّ معــلّــقـــــــاً
كتــميـمــةٍ في شَـــعـرهــــــا وحُـــلاهــــا
لازالَ فــي كـفّــيَّ عِـطــرُ رحــــيـقـــهــا
وبـمـسـمـعــي للآنَ بـعـضُ صــــداهـــــا
تنـدسُّ في جــيبــي خـيــوطُ ردائـــهــــــا
كربــــيبــةٍ طَـفِــقــــت تضـــمُّ أبـــــاهــــا
والشــوقُ يأسِـــــرنا كحـــزنِ حـــمـامـةٍ
فقدت جناحيـــها ووِســـــعَ ســمـاهـــــا
ندمٌ !! بلـى ! والكــذبُ فيــهِ خـيــانــةٌ
أنخــــونُ أنفـــسَــنــا ونرجـــو رضــاهــــا
كنّــا نـسيــــــرُ إلى النجـــــــومِ ســــــويـةً
وقِـطـافُـنــــــا عـنـدَ النجـــومِ ســـــناهــــا
كنّــا هنــــا والـذكـريــــاتُ طــــفــــــولةٌ
قد تنـتـفـض في الـــــروحِ مـلءَ صِـــباها
واليــومُ عدنــا ليــــسَ فــيــــــنا موضـــعٌ
لا يشتـــــكـي من دمــعِـهـــا ودمــــاهـــا
كيفَ ارتضــيــــــنا أن نئــد آمــــــالَـــــنـا
في رمــلِ عـزَّتـنــا وشـمــــسِ عــــلاهــــا
بل واقتـــــرفــنا البـعـــدَ رغـمَ حـــنـيــنـنا
عطــــشـاً نـثــــورُ وكـم بـهِ نـتـبــــــاهــى
من خلفِ جســـرِ الحبِّ عـدتُ ولونُها
ما زالَ يــسـكــنُ مقــلــةً وجــــبــــاهــــا
دمشق 9\9\2009