Saturday, June 26, 2010

عينـــــاكِ يا ولــهي رِواقـــــا قِـبـــلـةٍ



ما كنــتُ أعبــــأُ فيــهِ قبــلكِ مُطلَــقاً
لكنَّـــــهُ مــن بعــــدِ ثغــــركِ راقــــــــا
حتى غــــدوتُ أغـارُ منــــــهُ لقــربــهِ
من ثــغــركِ فـــشكــــــوتَهُ إمـــلاقــــــا
وسَـــمِـعـــتهُ دومـــاً فـما أعيى الجـنى
شــغفـــاً كما منكِ انســــلى رقراقـــا
يا ثـــغــرَ قـــاتــلـــتي ألا أحـــــييــــتني
برضابِ وصلِكَ فالصدى قد ضاقا
ما عدتُ أعرفُ دونَ دربِـكِ وِجهةً
أو دونَ حورِكِ في الورى أحداقــــــا
يا منحــنى نُسُكـي ووصـلَ تبــــــتُّلي
أثرى هـــــواكِ فـــزادنـــي أخــلاقـــــا
منهُ اكتـوى قلبي وصالُــكِ والنــوى
في أي حــــالٍ زدتــــــــهِ إحــــــراقــــا
أشرقتِ في دلجي وكم طـالَ الدجى
حتى حـــســـبتُ شــــروقَـــهُ أفـّـــاقـــا
يا منتهى أمــلـــي ومــبلــــغَ غــــايتـي
وثمــــارَ حـــبــرٍ زاحــمـــت أوراقــــا
يا موطـــــنَ النظــراتِ بعـــدَ تغــرُّبٍ
كــم زادهـــــا ذاكَ الهــوى إشــراقــــا
عينـــــاكِ يا ولهـي رِواقـــــا قِــــبـــــلــةٍ
والقلـبُ صلّـــى فاســــتحــلََّ رِواقــــا
واصـطـفّتِ الأنفــاسُ طـوعَ بريقـها
لو جــازَ لم أبــخـل بـها إنــفـــاقــــــــا
إنّــا اعتنـــقــنا في عيــونِكِ مذهــبـــــاً
حتى غــدونــــا بديـــــننا عُــشّــاقــــــا
باللهِ هــل أبـــرتْ صـوامِـعُكــم رقـىً
!!غيــرَ التــي جــئـنـا بـهـا طُـــرّاقــــــا
دمشق 19/11/2009



Saturday, June 12, 2010

تـاريــــخ عـِــــــــشـق


عـــــادَ الهــوى فالـذاهبــــونَ إيــــابُ

والقلبُ إن أَلِـــفَ الرُقــــــادَ خـرابُ

فالدهرُ ما عَشِـقَـت هـــواهُ قلوبُـــنــا

ما الدهرُ ما نَبَـضَتْ بهنَّ حِســــابُ

والخِلُّ ما ألِـفَـتْ جِــفـانُـكَ طَـيـــفَـهُ

لا كالذي أمــسـى بـهــنَّ سَــــــرابُ

ما ســـــاءني أنَّ الـدموعَ قد انزوت

فلطالمـــا غـشـــيَ الـدمــــوعَ يبــــابُ

عشــــنــا همومَ الحُـبِّ حتى أُثخِنتْ

ومضى بلا طعمِ الشـبــابِ شـبـــابُ

ما أخطــأَ الـصـدرَ العــليــــلَ بحـبِّكم

رمـحٌ ولا مـسّـتْ سِــــــواهُ حِـــرابُ

ألفـــيتُ في صــوتِ المسـاجلِ نفحةً

بانتْ فمـــا غــمََّ الـهــلالَ سـحــابُ

ووســـعـتُ مـا ضـاقَ الكـثـيرُ بحملهِ

مـــا ردّنـي لـقـــــبٌ ولا أنـــســـــابُ

يا طرْفَ من أمسى هوايَ ســــجينَهُ

رفـقاً بـمــن أزرى جَـنــاهُ غـيــــــابُ

فالشِعــرُ فـي ذكــرِ الأحــبةِ غـــــايـةٌ

والصمـتُ عـن ردِ العِـتابِ عِتــــابُ

والخــوضُ في غـيـرِ الحبيبِ جنــــايةٌ

في مذهـــبِ العشّــــــاقِ ثَــمَّ عِـقابُ

والشـــوقُ إن حَمَلتْ عليَّ خُطوبُهُ

حلّت بيَ الدهمـاءُ فـهــيَ نِصــــابُ

عادَ الهوى أفــلا أعـــودُ إلى الهوى !

طوعـــاً ليـخــتــمَ بالوشـــاةِ كتــــابُ

باللهِ ســلْ ليــــلَ المعــــنّى في الـنــوى

هل ذاقَ غيـرَ السُـــهـدِ مـنـهُ جَنـابُ

أو هل خَبَتْبالدمـــعِ رغـمَ رِهـامهِ

نارُ الفـــراقِ وجمــــــرُهـا اللّــهـــــابُ

يا من تَرى في العـشقِ صمتَ مودةٍ

أو نظـرةً خـرســاءَ كيــفَ تـُـجـــابُ

الـعشـــقُ شِــــعــرٌ نرتديـــــهِ قـوافـــيـاً

يعلــو بحـــورَ الشِعـــرِ منكَ خـطـابُ

ألاّ يُميــط الشِـعــرُ مـا بكَ من لظىً

فكذا تُــعَــبْ والشِعــرُ لـيــسَ يُعابُ

يا عاطــرَ الأردانِ دونَـكَ مـا صـفى

في مقلــتي فـــوقَ التُـــرابِ تِــــــرابُ

أوَ لــم يـزلْ رَمــــقُ الحسـانِ خطيـئةً

إلّا لــذاكَ الـوجــهِ فـهــــوَ صـــــوابُ

يــا وارداً فـي القـلــبِ ثـغـبَ دمائهِ

هلّا سَـقَـيــتَ! فَحُــفَّـــــتِ الأكوابُ


دمشق 14/11/2009

Tuesday, June 1, 2010

قــــــلــقي عـــــلـيـكِ




قلــــقي علــيكِ الى السطـــورِ طــواني
فانـــــداحَ حبري واســتشــلَّ لســــاني
وصحى بذاكَ القــلبِ ما طـــالَ نومهُ
وجثى على الاقـــلامِ ســـخطُ بنــــاني
واجتـــاحَ بعضي في غيابكِ عــــارضٌ
حتى ابـــتلــــعـــتُ لهـــــولــهِ أحـــــزاني
أخفيتُ بعضَ الشوقِ في العنقِ خيفةً
الاّ تُـــطـــــيلَ بكــظـــــمـــهِ العــيـــــنانِ
فارتـاضَ في عينيَّ جــــــائحُ دمـــعـــها
لكــــــنّــهُ ما ارتــــاضَ في وجــــــداني
فخشيتُ إن جاشَ الحنــــينُ لغضِّــكم
من فــــرطـــــهِ كـــــادَ البصـــــيرُ يراني
يا ســــاكني نجـــدٍ أمــا ليَ شـــــــفعـــةٌ
!!أنَّ الــــذي أوراكـــــــمُ أورانـــــــي
بل إنَّ راحَ الشِعـــرِ إن جَدَّ جِــــدُّهـــا
ثَقُلـــت بلا طعـــمِ المُـــدامِ جـــفـــــاني
قد ينقضي في الروحِ سِـــــبرُ ذمــائــها
من بعدكــــم وتضــــمّنــي أكـفـــــاني
أو قد يطــولُ الصبـرُ والصبـرُ عــــلّتي
فهـــما على وجـــهــيـــهـــما ســـــــيّانِ
كم كـــانَ ما بـــينَ الســــجـــالِ مودةٌ
في نظـــمِ أبيــــــاتٍ وقــــصدِ معـــــاني
والنبــضُ يروي في الضلــــوعِ روايـــةً
عنوانــــهـا رغـــمَ النـــــــوى عنــــواني
أجريتُ ما بينَ القصــــــائدِ مذهـــــبي
حتى وصـــــلتُ بــما مضى لمكـــــاني
وعدوتُ ما بينَ البحـــورِ فمـا اعترى
قلــمي الزُحــــافُ ولا النــدى أرداني
لكـــنني مــــا عــــــادَ بـينَ صحــــائفي
ما قد يشــــــاعُ خلافُـــكـــم لبيــــــاني
مارمتُ في بــــــابِ التمنّـي غـــــيرَكم
لو كانَ حــــقــــاً خــلـــــتهُ أغـــنـــــاني
وسلـكتُ في صــــمتِ النجـــــومِ أزقةً
وعرٌ سُـــــراها شـــــائكُ الاغـــصـــــانِ
فعجزتُ عن دربِ الوصــولِ لما أرى
مــــا كلُّ مــــا دانَ الهــــوى بمــــــدانِ
دمشق 3/11/2009