Saturday, April 30, 2011

سـَــــــقـطـة حُــــــرَّة


تُريدُ أن أُحِبَّها كما تُريد

أُضافَ رقماً آخراً في دفترِ العَبيد

أنزِفَها قصائِداً في حضرَةِ الوريد

عفواً .. أنا سيَّدتي

أُفَضِّلُ الموتَ على أن أنزُفَ المزيد


..


تُريدُ حُبَّاً نائِماً يصحو متى تشاء

يَسبَحُ خَلْفَ صَيفِها، يسبُتُ في الشِّتاء

يهيمُ شِعراً نَحوَها ما أقبَلَ النَّهار

ويستَظِلُّ صَمتَهُ تحتَ يدِ المساء

تريدُ تَعليقي على جُدرانِها قصيدةً عمياء

أنا الذي عَلَّقتُ من أمثالِها،

على جِدارِ قصائِدي

ألفاً منَ النِّساء


..


أحببتُها! .. نعم

عَشِقتُها! .. نعم

غَرَستُ في أحشائِها قصائِدي

سَقيتُها حِبرِي

فَما أورقَ فوقَ وجهِها القَلَم

تُريدُني جُرحاً بلا ألم

شِعراً على مقاسِها

وغَزَلاً يحيطُ خَصرَها

جَسَداً من غيرِ دم


..


تريدُ أن أُراقبَ الناجينَ

من حرائِقِ الغرام

رفَّاً من الأوراقِ تنسى فوقَهُ

ما فاضَ من مغامراتِ الحبرِ والكلام

تُريدُني أُغنيةً ليسَ لها صدى

أُرَدِّدُ الأشجانَ في بوابةِ المدى

أقطعُ أوتاري على ألحانِها

أذوبُ في دُروبِها كشمعةٍ

تلعنُ في داخِلِها الظلام


..


تُريدني في يَدِها قَدَر

قبضةُ حُبِّ خاسرٍ

تُخفي بقاياها بضِيقِ جيبِها

وتَلعَقَ الأثر

تُريدُني مُسَكِّناً يدوم في أحلامِها

وينتَهي إذا إنتهى الخَدَر

تُريدُني تُريدُني تُريدُني

فهل أنا أُريدُها؟

وكيف؟

ما أدرَكَتْ رغمَ إختلافِ عِشقِنا

بأنَّنا بَشَر


دمشق 15\8\2010

Tuesday, April 26, 2011

ديــوان مـؤجـــــــل النَّــــشــــر


هل أصبحتُ كَفيفاً بعدَكِ!

أم أنَّ الدَّمعَ بدا يحفِرُ في وجداني!

هل عانَيتِ الموتَ وقوفاً! أمْ وحدي لا زِلتُ أُعاني!

هل هذي ظُلمَةُ ما يجري! أمْ أنَّ جوابَكِ أعماني!

إن تسألْ عنكِ شوارِعُنا

سأَلوذُ إلى الصمتِ وأهرُبُ منحَسِراً مِنْ مَدِّ الذِّكرى

ويَلُوذُ الصَمتُ إلى دمعي، ويلوذُ الدَّمعُ بأجفاني

هل أفرَغَكِ الصَّمتُ كجُرحٍ؟ أمْ وحدي ينزِفُ شِرياني!

إن تسألْ عَنكِ حديقَتُنا

سأُلَمْلِمُ حُزني مُختَنِقاً وشِفاهُكِ تَملأُ أرداني

صمتاً يا أبرَدَ عاشِقَةٍ مرَّت فوقَ قُبورِ الذكرى

فالقبرُ لهُ حُرمةُ مَوتٍ، والموتُ لهُ حُرمةُ صَمتٍ

والصمتُ تغلغلَ من بَعدِكِ يا عِشقَ الأمسِ بأركاني

هل تسهرُ فيكِ رسائِلُنا! أم وحدي أجرَعُ أشجاني؟

هل سالَ الحُزنُ على يدِكِ!

وتناثرَ بينَ أصابِعكِ شيئٌ من عِطري وكَياني؟

هل ثارَ الشَّوقُ بعينَيكِ! وتناثرَ مِلحاً مغليَّاً؟

أمْ وحدي أشرَبُ بُركاني؟

كفِّي عن ذبحي يا امرأةً قَتَلَتْ في طفلي ضَمَّتَهُ

واستغنتْ عن حَقْنِ بَقايا قَدَري بالسَّفكِ الروماني

كفِّي عن غَرسِ أصابِعَكِ في عُتمَةِ ذاكِرَتي عَمْداً

وانتَزِعي من بينِ رُفاتي آخرَ خيطٍ من أكفاني

كُفِّي وانعَتِقي من قَلَمي

فأنا زِنزانَةُ أوراقٍ ما احتَجَزَتْ غَيري قُضباني

أكرَهُكِ خَجَلاً من حُبِّي، يا ظِلَّ الموتِ بجُدراني

يا دِفئاً قُطبيَّاً أزهَرَ ثلجاً في مَوسِمِ نيراني

مُوتي! .. فالموتُ لكِ فَخرٌ، واستَبِقي منِّي احساني

واستَبِقي عُمْراً خَمرِياً تقتُلُهُ ذكرى ألواني

هل عاشَ القلبُ بكِ بعدي! أمْ وحدي ينبُضُ نِسياني؟

أمْ وحدي ماتتْ عاطِفَتي! أمْ وحدي أدفِنُ أزماني!

مُوتي! .. فالموتُ سيُحييني، ويُطَهِّرُ منكِ إدماني

مُوتي! .. في ذكرى مولِدِنا، وعلى مذبَحِكِ وفِراشِكِ

وليبرَأُ منكِ إيماني

هل عِشتِ الموتَ بذاكِرَتي! أمْ وحدي أحيا فُقداني!

جَفَّتْ في ساعةِ موعِدِنا أرقامٌ ثَكلى وثَواني

وتَرَاكَمَ أكواماً يبكي في رَفِّ الذكرى عُنواني

بل جَفَّ بساحةِ لُقيانا لونُ خُطى لهفَتِنا القاني

هل عُدتِ يوماً في دَربي! أمْ أنَّ كرامَتَكَ تأبى!

أمْ آخرُ يَحتَلُّ مكاني!

دوري في أروِقَةِ القَتلى، ما دامَ القلبُ قد استغنى

لن تَجِدي مقتَولاً مثلي

سطَّرَكِ حِبراً وعُيوناً وتَناثرَ فيكِ كَجُثماني

فالتَمِعي سِكِّيناً حُرَّاً، واعتَنِقي مَذهَبَ هولاكو

فسَيَأتي قاتِلُكِ حتماً، وسأنشُر بَعدَكِ ديواني


دمشق 9\8\2010

Saturday, April 23, 2011

أعـلَـنتُ علــــيكِ الذكــرى



أعلنتُ عليكِ الذكرى
فاختبئي منِّي إنْ شئتِ في قاعِ البحر
وكَنَعْوَةِ مَوتٍ فلتَبقَينَ مُعَلَّقَةً
بجدارِ الماضي القادمِ باقي العُمر
أعلنتُ عليكِ الذكرى في السَّاحاتِ
 وفي الخَطَواتِ
وفي الطُّرُقاتِ
وفي الباصاتِ وفي أرقامِ تذاكِرِها
وعلى أرصفةِ مواقِفِها من تحتِ الجِسر
أعلنتُ عليكِ الذكرى بالأيامِ
وبالأوقاتِ وبالسَّاعاتِ
وفي الرَّابِعَةِ تحديداً من بعدِ العصر
أعلنتُ الذكرى بالدَّمعاتِ وبالنَّظَراتِ وبالآهات
وبالكَلِماتِ وبالأوراقِ
إذِ اختَنَقَتْ من حُزنِ الحِبر
أعلنتُ عليكِ الذكرى بالشَّهقَةِ
لو مرَّ بكِ من يحمِلُ مِثلي ذاكَ العِطر
أعلنتُ عليكِ الذكرى جَوَّاً
فالشمسُ ستُشعِلُ فوقَ يديكِ لهيباً مِثلَ يَدَيَّ السُّمْر
والليلُ سيغزوكِ نجوماً
ويَتَفَصَّدُ عَرَقي بِفِراشِكِ ما قبلَ الفجر
والمطرُ سَيَكتُبُني ذكرى فوقَ رداءكِ
لا يَمحُوها كُلُّ الجَمر
أعلنتُ عليكِ الذكرى بحراً
فَسَيرويني البحرُ عليكِ بتفصيلي
ما كنتِ تروينَ لهُ عنِّي ذاك البحر
أعلنتُ عليكِ الذكرى برَّاً
وإلى أينَ المهربُ مِنِّي
لو تمشينَ مبعثرةً في كُلِّ البَر
أعلنتُ عليكِ الذكرى
في أحلامَ وغادةَ
وبِكُلِّ حُروفِ الحُبِّ إذا كُتِبَتْ من وحي الشِّعر
أعلنتُ عليكِ الذكرى
فاحتَمِلي إن شِئتِ أو انفَجِري بِقُيودِ الصَّبر
فأنا لا أذكرُ ثانيةً مرَّتْ من بينِ أصابِعِنا
ولم يتجاوزْ فيها النَّبضُ حُدودَ الصدر
أعلنتُ عليكِ الذكرى
منذُ شُباطَ وحتى آخِرِ تموزٍ من آخِرِ دَهر
أعلنتُ عليكِ العيشَ بمنفى الأمسِ
وسجنِ اليومِ
ومحاذاةِ شريطِ حدودِ الشَّهر
أعلنتُ عليكِ الذكرى
في حُضني
فانتَشِلي صدري أشلاءً من ذاكَ الظَّهر
أعلنتُ الموتَ بلا كَفَنٍ
وشَرِبتُ عليكِ فُتاتَ الصَّخر
أعلنتُ عليكِ الذكرى في طولي
فامتَشِقي غدرَكِ أشباراً
واحتَسِبي طولي وسعَ القَدْر
وعلى أجفانِكِ فَليرسو أسطولُ الذكرى
مثقوباً برَصاصِ الغَدر
أعلنتُ عليكِ الذكرى
قلباً محفوراً
في ظهرِ الكَفِّ ليَدِكِ اليُمنى
فاقتَطِعيها لِتَعيشي
فأنا لا أخشى مِثلَكِ في عِشقي آلامَ البَتْر
أعلنتُ عليكِ الذكرى
فأطيعي فالذكرى أمْر
أعلنتُ عليكِ الذكرى
مملَكَةً فاستغني عن أفواهِ الفَقْر
وانطَلِقي بينَ قلوبِ الأرضِ مُحَرَّرَةً
ما دامَ العُمْرُ لهُ باقٍ
فَلِمَ الأغلالُ بمِعصَمِكِ وإلامَ الأسر!
  أعلنتُ عليكِ الحُرِّيةَ من شِعري
فانعَتِقي لقُيودِ القَهر
وانسابي نهراً مُنفَرِداً
لا يحمِلُ من جُرفَيهِ سوى ما يُبقي النَّهر
أعلنتُ عليكِ الذكرى
في شَفَتيَّ بأجملِ قُبلَةِ عُشّاقٍ
والقُبلَةُ سِر
أعلنتُ عليكِ الذكرى
في صوتي
فالتَمِسي من بابلَ بعدي آياتَ السِّحْر
أعلنتُ عليكِ الصَّمتَ
وهل أضيقُ من هذا القبر!
دمشق  14\7\2010


Sunday, April 17, 2011

إلى من لا يَـهُــمُّـها الأمــر

متى ستعرِفون؟

بإنَّنا حينَ نُحِبُّ نَفقَأُ القُلوبَ والعُيون!

ونفرِشُ الشمسَ على أزِقَّةِ السَّماء

ونخلعُ معاصِمَ النِّساء

ونرتَدي على مقاسِ خَصرِكُم طَوقاً منَ الوفاء

ويرتَدينا مِعطَفُ الظُنون

متى ستعرِفون؟


..


متى ستعرِفون؟

بِأنَّنا حينَ نُحِبُّ نُغلِقُ التاريخَ فوقَ حُبِّنا

وتستَبيحونَ برغَمِ ضَعْفِكم نُفوسَنا

وتَنحَني لِعِطرِكُم طائِعَةً من عِزِّنا موانِعُ الحُصُون

متى ستعرِفون؟


..


متى ستعرِفون؟

بأنَّنا حينَ نُحِبُّ نَخرقُ الهدوءَ في كوكَبِنا كهزَّةٍ أرضيَّة

ونمنعُ خروجَكم في مَنطقِ المحيطِ من دوراتِنا الدموية

ونُغلِقُ الشرايين التي تَدُورونَ بِها بمنتهى السُّكون

متى ستعرِفون؟


..


متى ستعرِفون؟

بِأنَّنا نَغار

من ثوبِكم إذا لَبِستُموهُ مَرَّتينِ في النَّهار

ومن وجوهِ لَوحَةٍ تُعجِبُكمُ ألوانُها

تَعَلَّقّت في ذلكَ الجِدار

نَغارُ من أنفاسِكم لأنَّها تَرَدَّدت أكثَرَ من أسمائِنا

نغارُ من كُلِّ الكلامِ في شفاهِكم والكُحلِ في الجفون

متى ستعرِفون؟


..


متى ستعرِفون؟

بأنَّنا نُحِبُّكُم .. والحُبُّ فينا ثورةٌ شرقيَّة

لا تَعرِفُ تَعدُّدَ الهويَّة

ولا يُقِرُّ الحكمُ من دُستُورِها بمبدأ الحُريَّة

الحُبُّ فينا مَبدأٌ لا يعرِفُ الشِّركَ ولا القوميَّة

لا يعترف بغيرِ ما تقولُهُ العيونُ همساً لغةً رسمية

الحُبُّ فينا سُلطةٌ شرعيَّة

لا تتَّسِع أحكامُها أكثرُ من قضيَّة

خارطةٌ ورايةٌ تُرَفرِفُ فَوقَ المدى

ينبضُ في أحشائِها قلبٌ بِلا جِنسيَّة

والحكمُ فيها منطِقٌ في غايةِ الجُنون

متى ستعرِفون؟

..

دمشق 2010\7\12

Monday, April 11, 2011

منــكِ أخـــــــــرج

من تحتِ أظفارِكِ أيَّتُها الجميلة

من خَلفِ كُلِّ الذكريات

أخرُجُ من شَغَفِ الطفولةِ

من ثناياكِ الطَويلة

من بقايا الأُمنيات

أخرجُ من بينِ القصائدِ

شاعراً أَلِفَ الحروفَ كَمِعطَفٍ في بردِ ذكرى

وارتدى فوقَ جِراحِ العُمرِ كُلَّ الكَلِمات

أخرجُ

من حَيثُ يَدخلُ مَوسِمُ الحُبِّ على مُدُنِ الحياة

تسأليني يا جميلة

من أينَ أخرُج؟

أنا أخرجُ من ذاتِكِ وأُعانِقُ الجيدَ المُقفَّى

ساكِباً حِبري ومُقتَفياً حَنيني

أخرُجُ كالحُزنِ كالآهاتِ صَوتاً كأنيني

من سوادِ الكُحلِ أخرُجُ تحتَ عينيكِ

ومن بينِ صلاةٍ في جَبينِكِ أو جَبيني

ليسَ لي بابٌ سوى عِشقي الذي

لولا سأخرُج منهُ حتماً أنتِ مِنهُ ستُخرِجيني

كيفَ لا أخرجُ من بينِ أصابعِكِ التي

كُلَّما حاوَلتُ أن أكتُبَها

أيقنْتُ أنَّكِ كنتِ فيها تَكتُبيني

أخرجُ دمعاً أسيلُ إليكِ إنْ حانَ البُكاء

وهوىً ينسابُ في أردانِكِ صيفاً

وجمراً في الشتاء

أخرجُ من كُلِّ أقلامِكِ

تَشرَبُني حروفُكِ فوقَ أوراقِ الولاء

كَسَلاطينِ الحكايا الصُفرِ

حينَ تمرُّ بينَ الشَّعبِ مِلءَ الكِبرِياء

منكِ أخرج

من قيدِ مِعصَمِكِ الذي بخيوطِهِ علَّقَني

ما بينَ طرفِ الأرضِ والسماء

من باحةِ الصَّباحِ في ضوضائِها

أخرُجُ أو من عُنُقِ المساء

ومن حدائقِ الأطفالِ أخرُجُ

كالبراءةِ أو كَزَيفِ الدمعِ من كيدِ النِّساء

منكِ أخرُج

فجميعُ مداخلي فيكِ

وجميعُ مخارجي منكِ

فإنْ أقضي جميعَ العُمرِ ثمَّةَ فيكِ أو ومنكِ

فلا عزاء

منكِ أخرُج

منكِ مهما كُنتِ في غيرِ حُصوني

من زواياكِ كما التاريخُ أخرُجُ

لابساً قَلبي ومُحتَضِناً جُنوني

أنا من عينيكِ أخرُجُ كالشظايا

فاضِحٌ صمتي وثَرثارٌ سُكوني

أخرُجُ من ذلكَ الفِنجانِ أحمِلُ صوتَ عِطري

وأُلَطِّخُ بشفاهي وجهَكِ الشِّتويُّ بُنَّاً

فتُلَطِّخُني ظُنوني

منكِ أخرُج


دمشق 10\7\2010

Wednesday, April 6, 2011

(أيتامُ السَّيف (غرباء في باحة أبي الطيّب

حينَ مررتُ بقولِ أبي الطيب المتنبي..


أنا الـذي نظـَرَ الأعمى إلى أدبــي ... وأسْمَعَـتْ كلمــــاتـي مَـنْ بـه صَمَـمُ
أَنـامُ مـلءَ جفونـي عَـنْ شوارِدِهــــا ... ويسهـرُ الخلـقُ جَرّاهـا وَيَخْـتصِـمُ

فالخيـلُ والليـلُ والبيداءُ تعـرفني ... والسيـفُ والرمـحُ والقرطاسُ والقـــلمُ


إلتفتُّ يائساً إلى قلمي، فأنشدني ...



ما عـــادَ يعرفُـــنا خـــــيلٌ ولا لــــيلُ

فالصبرُ صارَ خنا واســـتـعنقَ الذيـلُ

وما أنا لائــــمُ البيــــــداءَ تُــنكرُنــــــا

فيوســفٌ قد مضى واستوفيَ الكـيلُ

والــسـيفُ لـــيسَ لنـــا زندٌ فنحمــلهُ

هذا الغئاءُ وهذا ما جنى الـــســـــيلُ

كلُّ الرّمــــاحِ التي كـــــانت لعـنترةٍ

ما عـادَ يُطرِبُهـــا غيرَ الهوى مــــــيلُ

واستُبدلــــت نخوةُ الاحـرارِ طـــاولةً

والدرعُ مـــاتَ بنا واســـتُنبطَ الخيلُ

حتى اذا اوشكَ القرطـــاسُ في يدنا

تــبّـتْ بـهِ يدُنــــا واســــتثبرَ الويـــــلُ

فالـشِعــرُ صارَ لنا ســاحٌ نصولُ بها

ثمَّ انكبى رملــهـا واستَرهبَ الغــيلُ

كم مبصرٌ ما رأى في حبرنـــــا أدباً

أو ســـــامعٌ صــمّـهُ من نعـقنا نــــيلُ

حتى إذا حدّثوا عن نومِ من هلكوا

في نــــومِ أمّـــــتنـــا لكـــــأنّـهُ القَــــيلُ

ما هكـذا تُورَدُ الامجــــادُ موردهـــــا

فالــذئبُ لـمّا نكى اســتقرنَ الأيـــلُ


دمشق 30\6\2011