Friday, August 3, 2012

لا تحزَني




لا تحزَني..

فدَمي لكِ، وفَمي لكِ، وشُموعُ أيّامي لكِ

عيناي، واحدةٌ أراكِ بها، وواحدةٌ لكِ


إنَّ الدموعَ كَفَرطِ أحلامٍ تَجَمَّعَ شَملُها بعدَ الشَّتات

لا تحزني عندَ البُكاء

فإنَّ أجملَ ما يُداوي الجُرحَ في جسدِ الحياةِ هو الحياة


إنّي أُحاوِلُ حينَ يُشرِقُ حُزنُكِ ألّا أغيب

وأُعَلِّقُ الآمالَ حولَ اليأسِ فيكِ منَ الشروقِ إلى الغروب

حتى يذوبَ الحزنُ في شَفَتَيكِ أو حتى أذوب


لا تحزني..

ودعي ليَ الأحزانَ إنّي شاعرٌ

وخذي منَ الأحلامِ ما شئتِ لكِ

فأنا لكِ

حزني لكِ

فرحي لكِ

ولكِ القصائدُ منذُ أعتابِ الهوى فوقَ الدروب

أنا مؤمنٌ بالجُرحِ قيدَ الإنتماءِ إلى الوطن

قيدَ التَّوحُّدِ بالحَزَن

أنا مؤمنٌ أنَّ الجراحَ عقيمةٌ رغمَ الطبيب


لا تحزني..

فلإن تَتُوبُ بِوسعِ عينيكِ القوافلُ كُلُّها تَعَباً، فإنّي لن أتوب



دمشق 2\5\2012