Wednesday, April 16, 2014

قي أقل من عام




ماتَ الجميعُ سواكِ لما أدبروا
إلّا هواكِ القاسطُ المتعثِّرُ

لا زالَ يكتَنِفُ السَّوادُ نوازعي
فيكِ فلا يفنى ولا يَتَكَسَّرُ

عيشي بذنبكِ ما يشاءُ لكِ الهوى
فلكِ فؤادٌ لو يموتُ سَيطهُرُ

وتسرّبي كاليأسِ في خذلانهِ
بينَ الوجوهِ إذا عليكِ تأخّروا

لا تأمني الدنيا وحالَ سبيلِها
إنَّ الأماني ما تطولُ ستقصُرُ

هل تَذكُرينَ لكِ إعترافي أنَّني
يوماً بلا عينيكِ قبرٌ يكبُرُ

دارت بنا الأيامُ حتى أنَّها
!بكِ ذكّرتني، ثُمَّ لا أتذكّرُ

كيفَ ارتديتِ الياسمينَ بدمعِكِ؟
!دمعٌ بهذا الزيفِ كيفَ سيُزهِرُ

حتى ارتجافُ الصوتِ خانَكِ قَسوةً
لمّا تهاوى حُبُّكِ المتكبِّرُ

يا بعضَ إمرأةٍ تجاوزَ بعضُها
!باقي الفصولِ بها فأنّى تُثمِرُ


أربيل  28\6\2013