|
|
|
ألا يا دارُ هل رَحَلــوا؟ أجــيبي! |
وهل ما بينَ من رَحَلـوا حبيبي؟ |
وهل نَزَلــــوا بِقَلبٍ غــــيرَ قلبي؟ |
نُزُولَ الوجــدِ بالدَّمعِ الصَبيـبِ؟ |
فإن كانَ النَّصيبُ سِــواكِ عِشقاً |
منَ الدُّنيــــا فمــــــا أبغي نَصيبي |
أفيءُ ظِلالَهــــــــا دارَ الخـــــــوالي |
ألا يا شَمــــــسُ مَهـلاً لا تَغيبي! |
وأطمُرُ ما تَبوحُ خُطـــاي بَعدي |
إليكُمْ علَّهـــــا تَسلــــــــى دُروبي |
أمُـــــرُّ بِدارِكُم كَلِفَ الثَّـــــنايــــا |
تُخالِــــسُ أدمُــــعي عينَ الرَّقـيبِ |
طَواني عن هَــــواك البَيــنُ دَهـراً |
ومــا أودَتْ بِذاكِرَتي خُـــطُوبي |
وأَمطَـــرَني الحنـــــينُ إليـكِ حتّى |
تَبَلَّلَــــتِ القصـــــائِدُ مِنْ ذُنــوبي |
تَخالَطَ بُعْدُكُمْ بالهَجــرِ حُــــــزناً |
فمـــــا أدري لأيِّهِــــما نَحـــــــيبي |
الا يا نَفـــسُ إن طــابــــوا رُقــاداً |
على غَصَـــصِ التنـائيَ لا تَطيبي |
ألا يا دارُ هل لي بالبــقـــــــايـــا! |
فما جمري بأَهــــوَنَ من لَــــهيبي |
أُلَملِـــمُ بَعضَ أشــــرِعَتي حَيــــاءً |
وَيَفضَحُني على كِبَري هُـبوبي! |
فَكَم طَيفـــاً يُقَـــرِّبُ مِنْ بَعيـــــدٍ |
وكم سَـــفَراً لِـيُبعِدَ مِنْ قَرِيـــــبِ |
سَأَقنُتُ داعيــــاً عَـــينَيكِ سُــــقيا |
فَكَيفَ عليَّ ما غــــامَتْ أصـيبي |
|
دمشق 6\10\2011 |
Thursday, November 10, 2011
ألا يا دار
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment