Monday, June 16, 2008

أماني



هي حــــــــــــــــــــــــــــقاً كالأماني
صرتُ أحملها بـصدري حيث أذهب
وأهدهدها بـــــــــــــشيءٍ من حنيني
مثل طــــــــــــــــــــــــفلٍ راح يلعب
ويمرُ عليَّ طيفٌ من هواهـــــــــــــا
ويلاعبني فأتـــــــــــــــــــــــــــــعب
ثم تـــــــــــــــــــــــــــــدنو عند قلبي
ثم تغفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو
ثم تُغلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
أي سحرٍ في هواهـــــــــــــــــــــــــا
لو سقاني السمّ ... أشــــــــــــــــرب
أي تعويذة عـــــــــــــــــــــــــــــشقٍ
إن تـــــــــــــــــــــمسّ الحِبرَ أطرب
أي إطـــــــــــــــــــــــــــــلالة شرقٍ
لهواهـــــــــــــــــــــــا الشرقُ غرَّب
لو قضيتُ الــــعمر صبـــــــــــــــراً
وأستحـــــــــــــــــــــــالَ اللّيلُ أشيب
مــــــــــــا ندمـــــــــــــتُ على ثوانِ
منه فيــــــــــــــــــــــــها حين يُسلب
هي طـــــــــــــــوقي وجـــــــــناحي
هــــــــــي ذنبي حــــــــــــــين أُذنب
هــــــــــي حــــــــــــــــبري ودواتي
هــــــــــي شـــــــــــعري حين أكتب
هــــــــــي دمـــــــــــــعٌ من دموعي
كلّــــــــما أجهشــــــــــــــــت تُصلب
هــــــــــــــي حقــــــــــــــاً كالأماني
والأمـــــــاني لـــــــــــــــيسَ تنضب
مـــا رأيـــــــــــت رغم بــــــــــعدي
عنكِ شـــــــــيءٌ منكِ أقــــــــــــرب
أنــــــتِ يا بلسمَ جـــــــــــــــــــرحي
أي شــــــــــــــــــيءٍ مـــــنكِ أطيب
إن هفت نـــــــحوي حــــــــــــروفٌ
منكِ كـــــــــــــادَ الــــقلبُ يــــــذهب
يا كرومَ الشــــــــــــــــــــــــامِ عذراً
فهي من عـــــــــــــــــندكَ أعـــــنب
وهيَ أخضرُ من ســــــــهولِ دمشقَ
بل حــــــــــــــــتى وأعــــــــــــــذب
كــــــيفَ أكــــــــــــــــتبُ فيكِ شعراً
والقصائدُ منكِ تُـــــــــــــــــــــــطلب
بل وكيف الــــــــيوم أذهــــــــــــــب
عن هـــــــــــــواكِ غــــــــيرَ مذهب
أنتِ في لـــــــــــــــغتي حـــــــروفٌ
كلــــــــــــما يـــــــــــــــمحونَ تُكتب
وقواميس هــــــــــــــــــــــــــــــواكِ
في الــــــتراجم لـــــــــــــيسَ تُعرب
هــــــــــي حــــــــــــــــــقا كالأماني
وأي شيءٍ منكِ أصــــــــــــــــــعب؟







16/4/2008