Wednesday, December 4, 2013

تفاح




وحبيباتي أنا كمواسمِ التفاحِ لكنَّ الخطيئةَ واحدة

فإذا ذُقتُ جناها سوفَ تخلدُ في شفاهي

وإذا لم أتذوّق سوفَ تخلدُ في السَّماء

ما عساني كنتُ أفعلُ وهيَ دوماً خالدة!



كانَ لي يوماً حبيبة

ثِقةً في وِسعِ كَفّي

تَقذفُ التفاحَ عَمداً في الهواء

تكسرُ الدنيا خياناتٍ ويكسرُها الوفاء

كنتُ نصفَ الحبِّ حينَ أمرُّ فيها

ضاربَ الوهمِ كخطِّ الإستواء

لم يكن فيها شذوذٌ عن مسارِ القاعدة

فهي قد ماتت ولم تخلد بتاتاً في السماء

فحبيباتي أنا كمواسمِ التفاحِ لا تفنى

وقلبي المائدة




كنتُ قد أحببتُ يوماً مُستقلّة

خَرَجَتْ للتوِّ من عنقِ الجفاف

بالَغَتْ بالزُّهدِ حَدَّ الإعتكاف

ثمَّ شاءَ القدرُ المرسومُ فيها

أن تنامَ، ثمَّ تصحو

بعد أن أرَّقها ليلٌ طويل

لم تكن تُحصي خرافاً غادروا أحلامها

فهي أحصتني أنا بدل الخراف

كانَ قد نضجت كفافاً في الليالي الباردة

فحبيباتي أنا كمواسمِ التفاح

تنضجُ كلَّ يومٍ لي وتسقُطُ واحدة





بيروت  26\11\2012