Tuesday, July 8, 2014

نصيحة حُب




أنا يا طولكِ الغجريُّ يقتلني

يشتتني يلملمني

ويُعلنُ كلَّ آهاتي!!

ويمتدّ على طولي يوازيني ويفضحُني

وأُطفئُ فيهِ حرقتهُ بأخيلتي

ويُطفئني بشيبٍ زارَ مُعتكفاً محطاتي

أنا بعضٌ ..

وكم لا زالَ بينَ البعضِ من آتِ!


..

أنا لا ينتهي كُلي

فلا شمعٌ يُقطّرُ لهفتي شَغفاً

ولا ضوءٌ فأهوي خلفَ نجماتي


..


أنا تعَبٌ

جديدٌ منذُ أن ولدت من الذكرى حكاياتي

..

فلا تسترسلي طلباً لذاكَ الركن في ذاتي

ولا تقفي ملوّحةً،

فكفّكِ لم يزل لوناً، يُعيقُ البحرَ في صدري

ويفرشُ ظلَّ مرساتي


..


أنا حرٌّ

وأحلامي النوارسُ حيثما ضَرَبت

وما خُلقت لأحضاني موانيكِ

ولا خُلقت لأرضكِ ملء ما وسعت جناحاتي

أنا يا طولكِ الغجريُّ يقتلني

فلا تثقي بأشباحي، ولا تثقي بأمواتي

ولا تتمسّكي يوماً بحرفٍ من خرافاتي



19/1/2014  أربيل

Wednesday, April 16, 2014

قي أقل من عام




ماتَ الجميعُ سواكِ لما أدبروا
إلّا هواكِ القاسطُ المتعثِّرُ

لا زالَ يكتَنِفُ السَّوادُ نوازعي
فيكِ فلا يفنى ولا يَتَكَسَّرُ

عيشي بذنبكِ ما يشاءُ لكِ الهوى
فلكِ فؤادٌ لو يموتُ سَيطهُرُ

وتسرّبي كاليأسِ في خذلانهِ
بينَ الوجوهِ إذا عليكِ تأخّروا

لا تأمني الدنيا وحالَ سبيلِها
إنَّ الأماني ما تطولُ ستقصُرُ

هل تَذكُرينَ لكِ إعترافي أنَّني
يوماً بلا عينيكِ قبرٌ يكبُرُ

دارت بنا الأيامُ حتى أنَّها
!بكِ ذكّرتني، ثُمَّ لا أتذكّرُ

كيفَ ارتديتِ الياسمينَ بدمعِكِ؟
!دمعٌ بهذا الزيفِ كيفَ سيُزهِرُ

حتى ارتجافُ الصوتِ خانَكِ قَسوةً
لمّا تهاوى حُبُّكِ المتكبِّرُ

يا بعضَ إمرأةٍ تجاوزَ بعضُها
!باقي الفصولِ بها فأنّى تُثمِرُ


أربيل  28\6\2013

Sunday, March 23, 2014

العشق السماوي




ونَوَيتُ السيرَ في دربِ انعتاقي

ومشيتُ على خُطى مَنْ مرَّ قبلي
فاذا كُنتَ طريقاً فتسلّى بفِراقي
وإذا كُنتَ زماناً
فالزمانُ أتى ليمضي
وأنا ما زلتُ كالاحزانِ باقِ


لستَ تملكُ أيَّ عذرٍ للسكوتِ فتكلّم

مَنْ تُرى تخشى وتخفَر!
ولماذا تتفلَّت!
قُل بأنكَ كنتَ أُرجوحةَ عشقٍ
لَعِبَتْ فوقَ الهوى ساعةَ تحليقٍ وملَّتْ
قُل بأنّي كنتُ مَشلولاً
وذنبكَ كانَ ساقي
قل فما تُبقي لنا الأيامُ بعدَ الحبِّ إلّا
زفرةً منْ لحنِ ذكرى
ودموعاً تترقرقُ في المآقي


أنا لا أملكُ في الدنيا حَبيباً لأُغنّي

فاسلُ عنّي
واغزلِ الغيماتَ أمطاراً لتروي فيكَ
ما قد جفَّ منْ عطشِ التمني
وارتجل صوراً تفوقُ وجوهَكَ التسعينَ
عن يوم التلاقي
لن ينالَ هواكَ مني
لا ولا الشكُّ الوراثيُّ بكَ من حُسن ظني
كن كأوراقِ الخريفِ ملوَّناً حُراً وحلّق
واترك الارضَ الثقيلةَ مثل أيّامي
التي تجري كسقسقةِ السواقي
كن كما شئتَ وغِبْ عنّي فإني
صاحبُ الحُزن العراقي
صاحبُ العشق السماوي العراقي


أربيل  6\4\2013


Sunday, January 12, 2014

! نَظَر



أعجزتَ أن تمشي لبابيَ خطوةً

وتريدني زحفاً إليكَ أُعاني!


أنا لستُ أعمى في الحياةِ كما ترى

لكنَّني سأراكَ حينَ تراني


فعلى السبيلِ وليسَ خلفَ بلاطهِ

وعلى يديَّ وليسَ من أرداني


أنا كم غزلتُ لكَ السماءَ قصيدةً

وبصمتُ شِعراً في النجومِ بناني


وبكيتُ منَكَ إليكَ غربةَ عاشقٍ

متشرّدٍ في زحمةِ الأوطانِ


وتجرّأ الحلمُ القديمُ بمقلتي

وعلى السوادِ تجرّأت ألواني


كيفَ اختصرتَ الموتَ في قلبي تُرى!

كم وردةً طرَّزتَ في أكفاني!




بيروت  17\12\2012