صبٌ غريــــبٌ يا ملاكــي فارحـــمي
وتعطَّفــي في خــــــافــقِي وتكـــرَّمـــي
وترنّـمي باســــــمي وإن لــم ترغــــبي
فالعشـــــقُ كلُّ العشـــقِ أن تتـــرنَّــمي
وتلاعـــبي بـــمقـــــدراتــــي كلِّــــــــها
لا ضــيرَ حــتى بعـــدُ إن تتبــــــرّمــــي
أنا مؤمــــنٌ أنّـــي عتـــــــيقٌ في الهــوى
والقلــبُ في الأوشــــاجِ نبضُ مخضرَمِ
لكـــــنَّني حــــــينَ المـــــودةِ واللــــقـــى
غـــــضٌّ صبـــيٌ بالجــــمــالِ مُــتيَّـــــــمِ
والحبُ في صــــدري كَثــــيبُ رمالِــهِ
قد فاضَ في الأطرافِ حتى معصمي
فـــتـرَفَّــقي حيــناً وحيـــناً أعــــرِضـــي
فالحبُّ مـــــثلُ الحربِ نصـــرٌ بمــغـرَمِ
وإن كـــانَ إعـــراضٌ فصبــــراً طيـــباً
وإن كـــانَ وصلٌ يا مــلاكي فاغنمي
لا تُطــــرِقــي إنَّ الحـــــــياةَ قصــــــــيرةٌ
فعناقُ لحــــظاتٍ كمـــسِّ الأنـــجـــمِ
ويــــداكِ إن حنَّـــــتْ علـــيَّ بقُبــــــــلَةٍ
أشــــهى منَ الــــرُّمــــانِ عنــدَ الموسِـم
من لا يحبُ المــاسْ..! وثغرُكِ منجمٌ
والمـــاسُ كلُّ المــــاسِ بـــينَ المنجـــــمِ
ولترعَوي .. فالعـــاشــــقونَ ترجَّـــلوا
عــن خيلِــــهم فالخـــيلُ لـــيسَ لمُـــغرَمِ
أنا في هـواكِ لــستُ أعــرِفُ مــذهبي
وبــلا هــواكِ لــستُ أعــرفُ مبسَمي
لا شـكَّ عنــدي مــــا لقلبـــكِ ســــيّدٌ
فالحبُ عنـــدكِ لهــوُ صـــيفٍ أغــــــيَمِ
لكـــــنَّني أحـــببتُ حــــتى كِذبَـــــــكِ
ورضيتُ منكِ المرَّ عذبـــــاً فـي فــمي
لو تعرفينَ بـــما تُكــــنُّ جــــوارحــــي
لكِ ما كـــفى يرويـــهِ ألــــفُ مترجـمِ
وحـــروفُ حـــبي فـــيكِ لو أفرغـتُـها
لتـــــهادتِ الأوراقُ بــــينَ المُعجَــــــــمِ
ميلــي فكــم ميَّلـــتِ معــكِ مُعـــذَّبـــاً
طرَباً وفيكِ تخــــــــالطَ الدمُ فـــــي دمِ
أنا يا ملاكي فيكِ عِفْتُ عن الــورى
وهجرتُــــهم أعلــــمتِ أم لم تعلَــــمي
وسكــــنْتُ عيــنيكِ اللّــــــتينِ كليهـما
لم تلحــــظا حُبّـــي ولبــــسَ تلـــعثُـمي
أأنـــا الأديـــبُ تغــــيبُ عنّي قوافـــــيٌ
!!ويجـفُّ فـي الأشعــارِ عنّي مُلهِمي
وتَضِلُّ عن رَكبِ الكـــلامِ حـــروفُهُ
ويزيــغُ شِعــري فيكِ حتّـــى يرتــــمي
ماذا اعتـــراني فيكِ ســـيّدتــي ومــــــا
!أجرى دموعــي فيكِ بدلاً من دمـي
صُــبّي بكأسي الحزنَ إنْ شئــتِ فــما
أنا تــــاركٌ كأســـي لغـــيركِ ينـــتـــمي
أنا لن أبـــوحَ لــــكِ بحُــــبِّيَ مـــا أوى
في خافـــقي دهـــراً ولــــستُ بمُرغَــمِ
فالحـبُّ ســـــيّــدتي لغــــــاتٌ أربـــــــعٌ
فلتــحفَظي عنّي وإن لــــــم تفـــــهَمي
خلساتُ عـــينٍ واضطـــرابُ تنــــفُّـسٍ
ونحولُ جِـــسمٍ في الهــــوى وتبسُّــــــمِ
دمشق 6/6/2009