نـــوارس الشــــوق

أيا ليتَ بحرَ الحبِ يرسـو بمقلتِي
لأبحــرتُ فيهِ والدمـوعُ شــراعـي
وحمّـلتـهُ أسـرابَ شـوقي نوارســاً
لتلقي على الأمواجِ لونَ ضياعي
وودّعتُ تلكَ الحانـيـاتِ بخـافقي
فكم أرّقَ الشـطــآنَ رملُ وداعي
أتيـهُ بـذاكَ العمــقِ أغـرقُ باســماً
ومـكـبِّــلاً كـفّـــي لــهُ وذراعــــي
فالحبُّ إمّــا البحـرُ يغرقني موجهُ
وإلّا فـأُغـــرِقُ مــــوجَــهُ بصراعي
أيا ليتَ بحرَ الحبِّ يجثــو براحتِي
فيغدو صدى المحّــارِ كـلَّ متـاعي
اللاذقية 12/8/2009

يالـلأســــف

ياللأســف ... ياللأســف
قمــرٌ تجــلّــــى فــخَــســف
ذكــرى أخــــافُ بحـمـلِها
كَـسراً كطَوقٍ من خَزَف
فــتــبِـعـتُــــهــا دربَ الهوى
والدربُ لا يخلو الصُدف
ياللأســف ... ياللأســف
فالـوردُ يَبـــكــيهِ الــتـَّــرف
مادَتْ هنــــاكَ هَــفَتْ هنا
طَرَفٌ هنا .. وهنا طَرَف
لا عـِـطــرَ في ألـــــوانِــــهــا
جفَّـتْ ومنها العطرُ جَف
وقَــفَتْ ينــــابيـــعُ الهـــوى
وهوايَ منها مـــا وقـــــف
ياللأســف ... ياللأســف
مهمـا اعتـــذرتِ بإصـــبعٍ
فَيَدُ الخيــــانةِ دونَ كَــــف
ياللأســف ... ياللأســف
قمــرٌ تجــلّــــى فــخَــســف
دمشق 8/8/2009

ســمـــراء

سـمــــراءُ أرخـتْ بـينَ أفـيــائي

منــهـا خـصـــالٌ فانجـلـى دائـي

أمِــنَتْ لظلّي فاهتدتْ وغوتْ

فتسمّرتْ في الأرضِ أجـــزائي

وَسِعتْ جمـيـــــعَ الـلـيلِ عـيناها

فهفت لهـــا كالـنـجـمِ أشـلائي

ظـبـيٌ حـبــــانـي دفءَ رَبضـتهِ

فـجـزيـتـُـهُ كِــبْـــراً بـعـلـيــــائــي

سمراءُ بانَتْ فانكوى صـــَبري

بلهيبِ سُمـرتِهــــا كــرَمـضــاءِ

يا لـيـتـهـا ظَــلّـــت بـأورفـتــــي

دهراً وضـاعتْ كـلُّ أســـمائي

لا ضعفَ مثلَ السُمرِ يأخذُني

حبواً كـطـفـــلٍ نحـــوَ أشـيـائـي

 دمشق 2/8/2009