أشهدُ أنَّ الدمعَ في أحضانكِ سيّدتي
أشهى لديَّ من رنينِ القهقهة
وأنَّ ذاكَ الكذبَ الغافي على جفنيكِ قد فاقَ حدودَ الثِّقة
لكنَّني أشهدُ جداً بعدما عرفتكِ
أنَّ شهورَ قصَّتي كانت على طريقكِ، تَذكَرَةً مُمَزَّقة
..
أشهدُ أنَّ الشِّعرَ حينَ
عَرفتُكُ
قد كانَ ينسابُ من الحنايا
وأنَّ أطوالَ الحروفِ في فضا
قصائدي
قد أدمَنَتْ تعانقَ الزوايا
فالألفُ امتدَّ على قامتهِ
ليسكبَ الحنين
والياءُ أدلتْ دَلوَها في
البئرِ مِنْ سنين
وبينَهم ترنَّحَ السطرُ بما
أسكره التعتيقُ من جمالكِ
والخمرُ في النوايا
أشهدُ أنَّ الجُرحَ يا سيّدتي،
أوفى من الهدايا
..
أشهدُ أنّي كنتُ مفتوناً بكِ حدَّ الجنون
كنتُ
أتبعُ ظلَّكِ القادمَ نحوي دونَ شمسٍ أو عيون
كنتُ
أشهدُ أنَّني من دون ِ عينيكِ وكفّي
لن
أكون
كنتُ
أرقبُ دَمعَكِ الموجوعَ إن راقَ البُكاء
كالكرامةِ
تُدنِفُ الأردانَ
كالأذيالِ
في ثوبٍ قشيبٍ، أو كهمزةِ كبرياء
كنتُ
من أجل الذي يملأ قلبي منكِ أحترفُ الوفاء
كنتُ
من قبلُ بكِ حبيبتي، ألفَ مجنونٍ بغيرةِ خافقي
كنتُ
أشهدُ أنني لوما خلوتُ معَ هواكِ .. قد أخونُ
لستُ
وحدي كنتُ أشهدُ أنَّكِ العشقُ الذي يقتُلُني
ذلكَ
الشيبُ وهذا الإرتجافُ
واحتراقُ
الدمِ بينَ خوافقي
وانهياري
وبكائي وضياعي وجنوني
كُلُّهُم
بالقتلِ كانوا يشهدون
دمشق 7\4\2012