لا تَقرَأيني فالهَوى
عِلَلُ
والعِشقُ بينَ الشِّعرِ
ينتَقِلُ
لا تقرَأيني إنَّني
رَجُلٌ
قد ماتَ فوقَ قَصيدِهِ الأمَلُ
إنّي أخافُ عليكِ تَرجَمَتي
فعلى شَفا الحَرفَينِ كم قُتِلوا
كم مرَّ فوقَ خريطتي شَغَفٌ
وإلى حدودِ الروحِ ما وصلوا
لا تقرَأيني إنَّ بي وَجَعٌ
في ذكرياتي ليسَ يُحتَمَلُ
ما ذَنبُكِ إذ تنزفينَ دمي!
وجراحُكِ العذراءُ تنهَمِلُ!
وأنا الذي قد ماتَ خافِقُهُ
بالغَدرِ حتى جفَّتِ المُقَلُ
عجباً!، فما استهواكِ في لُغَةٍ
فيها دموعُ العُمرِ تُختَزَلُ!؟
ذوبي كما الأحزانُ في شَفَتي
وتفرَّقي عنّي كما فَعَلوا
وتظاهري بالجُبنِ وانسَحِبي
وأنا لكِ الأعذارُ والعِلَلُ
كم من هوى يَرسو بخاصِرَتي
يُمسي طريداً ثُمَّ يَرتحلُ
ومَواسِمي شاخَتْ على كَتِفي
وخريفُها بالصمتِ يكتَحِلُ
عودي إلى الأحلامِ سَيِّدتي
أَجَلٌ أنا، ولكِ بها أَجَلُ
أنا آفِلٌ مُذ غابَ مَوعِدُنا
ما ضرَّ شَمسُ الصُّبحُ من أَفلوا
لا تَقرَأيني، وأحرقي كُتُبي
فأنا على الوجهينِ مُشتَعِلُ
وتَجاوَزي ذَنبي على عَجَلٍ
فَذُنوبُنا إنْ أبطأتْ تَصِلُ
هيَ زلَّةُ الأقدارِ أعرِفُها
وبخاطِري كم أورَقَ الزَّلَلُ
ما عدتُ أخشى لَومَ من سَقَطوا
في حُبِّهِم، أو عَذلَ مَنْ عَذَلوا
فَمَشاعِري اُغتيلَتْ على مَهَلٍ
وتَفَرَّقَتْ في ثأرِها السُّبُلُ
فمتى سينجو الحُزنُ من لُغَتي
فيهم!، وكيفَ! وهُم بهِا رَحَلوا!؟
دمشق 15\4\2012