وحينَ التقينا ..
تَبَسَّمَ فينا جنونُ الحياةِ،
ونحنُ بكينا
ركضنا، جلسنا، شربنا، غفونا
وذابَ الحنينُ بكلتا يدينا
فهل سَيُفرِّقُنا هذا الزمانُ؟،
ونحنُ أبَينا!؟
وحينَ التقينا ..
تراقصَ
ظِلُّنا بينَ الشموعِ
وغابَ
عن الوعي فينا الرجوع
وطافَ
الهوى فوقَ وجدِ الغرام
تثائَبَ
شوقاً، وعادَ إلينا
وحينَ استحالَ الكلامُ حروفاً
تساقطَ صمتُ الحُبِّ اعترافاً
على شَفَتَينا
فكيفَ سيبدأ فينا الكلامُ! ونحنُ انتهينا!؟
وحينَ التقينا ..
تمرَّدَ فينا شذى الأمنيات
وأورقَ زهرُ النسيانِ حولَ
بقايا الذنوب
وضجَّ الهوى في حنايا القلوب
وأسدَلَ ذاكَ المساءُ ستارَ
النُّجُومِ علينا
ومن دونِ أن نُبصرَ بعضٍ ..
رأينا
فهل سوفَ يُهدَمُ فينا الحنين؟
ونحنُ الذينَ بحجمِ السَّماءِ
حُبَّاً بنينا!؟
وحينَ التقينا ..
عَفَونا عن الهجرِ والأُمنيات
ولُذنا بظلِّ السنينِ الخوالي
وفوقَ رفوفِ زوايا الحياة
وذابت قيودُ التَّوحّدِ فوراً
على مِعصَمَينا
نسينا البكاءَ القديمَ هناكَ
وعُدنا بحُبٍّ ودمعٍ جديد
نريدُ، ولا نعرفُ ماذا نرُيد
ونُرسِلُ ما قد تبقّى من
النبضِ بينَ البريد
ونتركُ عند العناوينِ بعض اصطبار الجفونِ
وبعض اللظى من هوى خافِقَينا
وحينَ التقينا ..
بيروت 11\7\2012