وداعاً دِمَشق
وعُذراً إذا مرَّ يومٌ عليَّ
بكِ دونَ عِشق
فَكَم طافَ قَلبي بساتينَ شوقٍ
وَمَرَّ بِصَمتٍ
وحينَ بكِ مرَّ أورَقَ حُبَّاً
وعادَ يَدُق
وداعاً دِمَشق
وَداعاً وإن رقَّ قلبي لأرضٍ
سوى أرضِ أهلي
فَلَيسَ لِغيرِكِ يوماً يَرِق
وداعاً دمشق
وداعاً وعُذراً، إذا كانَ بيني
وبينَ الحنينِ حَنينٌ
لِذكرى بلادي، وشمسِ بلادي
فإنّي صُلِبتُ على ألفِ ذكرى
وأينعَ صَلبي على قاسيونَ،
كما ياسمينُكِ في ألفِ عِثق
وداعاً دمشق
وقولي لتلكَ الشوارعَ بعدي
بأنّي تركتُ بها ذكرياتي
تركتُ المقاهي طريحةَ صمتٍ
على أمنياتي
تركتُ الليالي وهمسَ الجواري
وفجراً يلوحُ بظلِّ الحواري
تركتُ خطاي لِتُزهِرَ شوقاً
وهل بعدَ أمي لغيركِ شوق!؟
وداعاً دمشق
دمشق 20\7\2012