أعجزتَ أن تمشي لبابيَ خطوةً
وتريدني زحفاً إليكَ أُعاني!
أنا لستُ أعمى في الحياةِ كما
ترى
لكنَّني سأراكَ حينَ تراني
فعلى السبيلِ وليسَ خلفَ
بلاطهِ
وعلى يديَّ وليسَ من أرداني
أنا كم غزلتُ لكَ السماءَ
قصيدةً
وبصمتُ شِعراً في النجومِ
بناني
وبكيتُ منَكَ إليكَ غربةَ
عاشقٍ
متشرّدٍ في زحمةِ الأوطانِ
وتجرّأ الحلمُ القديمُ بمقلتي
وعلى السوادِ تجرّأت ألواني
كيفَ اختصرتَ الموتَ في قلبي تُرى!
كم وردةً طرَّزتَ في أكفاني!
بيروت 17\12\2012