Saturday, July 26, 2008

في مرفأ الدموع





كم تجنّت لتغــــــــــــــــادر
واستباحت صمتَ صــــابر
وغدت نجـــــــــماً بعيـــــداً
فقضيتُ العمرَ ســــــــــاهر
إن أرادت أن تســـــــــــافر
فسأطوي في التــــــــــذاكر
كلّ شيءٍ كــــــــــان عندي
علّـــــــها تبقي التـــــــذاكر
قد تكونُ أينعت تــــــــــــواً
وحـــــــــــانَ قطافــــــــــها
لا ولن أقطف كلماتـــــــــي
من رحـــــــــــــــــمِ الدفاتر
قد تكونُ تألمت حبـــــــــلى
بآلامٍ صغــــــــــــــــــــــائر
أو تكونُ تأرجحت قلـــــــقاً
أتصــــــبر؟ أم تغـــــــامر؟
أو تكونُ مشت بدرب الشّك
حــــــــــــــــافيةً تكابــــــر
أنا لستُ ألومُ فيـــــها عندها
فهي كالطـــــــــــــــــــوفان
تطغى كي تهـــــــــــــــاجر
أنا لستُ ألومُ فيــها كبرياءاً
ظـــــــللَّ الـــــــــــــــشمسَ
وغطــــــى كلَّ ظــــــــاهر
كبرياءُ المرءِ جــــــــــــزءٌ
منهُ دام الكــــون سائـــــــر
إلاّ في الحبِّ فـــــــــــــــإن
الكبرياءَ لهُ معابــــــــــــــر
فيهونُ لكــــلِ خــــــــــــــلٍّ
وتطــــــيشُ بهِ المشاعـــــر
ويموتُ بثوبِ عــــــــــرسٍ
فتهونُ لهُ الكبائــــــــــــــــر
هــــــــــذهِ ألاتُ حـــــــربٍ
كُسِّرت فـــــــي قلبِ شاعر
وهيَ لا زالــــــــــت ترابط
مرفأً أبكى الـــــحناجـــــــر
في يديـــــــــــــها كلَّ شيءٍ
مقلـــــــتايَ والمحاجــــــــر
وجفــــــانٌ بانَ فـــــــــــيها
واضحاً مجرى الذخائــــــر
وهيَ لا زالـــــــت تـــؤدي
دورها بينَ الخناجـــــــــــر
قد يهونُ بخافقيـــــــــــــــها
أو يعـــــــــزُّ فلا تـــــــبادر
فتجــــــلّى كلّ شـــــــــــيءٍ
حينَ قالت "ســــــــــأسافر"
كيفَ أرمقُ ناظريــــــــها ؟
كيفَ أستحيي المقابــــــــر؟
كيفَ ألغي عن أذانِ البـــعد
ألافَ المــــــــــــــــــــــنائر
كلُّ ما أملكُ هذا اليومَ عذراً
علّها تنعاهُ في لغةِ الضمائر
علّها تنعاه في لغة الضمائر


26/7/2008

9 comments:

Anonymous said...

لعلنى سأخرج عن نص الفكره قليلا ولن أترك أى تعليق على القصيده,وبالرغم من اعتقادى بأنه ليس المكان المناسب ولكن سوف أتكلم بصدق وادلى برأى فى صاحب القصيده:فهو لطالما كان شخص رائع, يتمتع بحس الفكاهه أنا شخصيا يضحكنى كثيرا إذا تحدث إليه لابد وأن ينسيك هموم الحياه وكل احزانك,ذكى يمكنك الإعتماد عليه كصديق ونصائحه دائما سديده بإمكانك أن تتبع أرآه دون حتى أن تفكر واثقا من نجاحها والأهم من هذا كله طيبة قلبه وحسن خلقه والتزامه الدينى,إذا تعرفت عليه يصعب عليك تركه أو نسيانه والأخيره أصعب من أى شىء من المؤكد بأنه سوف يترك أثره فيك إلى الأبد..عنى لى الكثير فى قصيدة أمانى لم أحب فى مرفأ الدموع كثيرا بالرغم من روعتها ولكن فى النهايه حيدر سودانى شاعر كبير لديه الموهبه ولايسعنى إلا أن أتمنى له كل التوفيق والنجاح على جميع الأصعده

Haider alSoodanee alIraqi said...

أن أنال كل هذه الكلمات منك فهو حقا أكثر من ما أحلم به و لكن يكفيني أنك على أطلاع بكتاباتي فهو لي شرف كبير

Anonymous said...

كل ماريد ان اعلق بيه هو كلمتان قد لا تكفي بحق هذه الكلمات الرئعة ماجمل ان يكون الشعر خارج من القلب فهوة يدخل الى القلب هذا مايمتاز به شعر حيدر بانه يخرج من قلبه فيصل الى قلبنى بدون اي استأذان , شيرين الصغيرونة

Haider alSoodanee alIraqi said...

قد تكونين صغيره بتعابيرك و كلماتك المنمقه لكنك كبيره بما تعنيه حقا لي من معاني في ردودك على كتاباتي , شكرا شيرين الصغيره

Anonymous said...

ما ل عينيكَ تذرفان دموعاً كدموعي ,وتوقظان اكتئابي؟

أنا -والله- قد كتمت أنيني
وعلى حسرتي طويت ثيابي

وتظاهرت بالتجلد حتى
خلت أني سلبت طبع الهضابِ

وتجملتُ بابتسامة ثغري
في لقائي بالأهل والصحابِ

في حنايا الفؤاد خبأت حزني
وحبست الدموع عن أهدابي

أحيدر صبراً جعلت قلبي سطور حنينٍ
آواه مما حوت سطور الكتابِ

قل لهم إنها الشمس لم يزل في ضلوعي
نورها ساطعاً رغم الغياب

reem

Haider alSoodanee alIraqi said...

إنما هي شذراتٌ منَ الشعرِ مبعثرةٌ هنا و هناك ... يلتقطُ منها المتذوقُ ما يحب , في أرض الشعراء

بدايةً أكثر من رائعة و لي بعضَ المآخذِ على المتن , لكنها جميلة بالرغم من إختلالِ النظمِ نوعاً ما في بعضِ الأبيات ... أحيي ذلكَ القلم

Anonymous said...

قد لا يكون قلمي جيدا

ولكن لتذوق الشعر عندي حسُ آخر

أسعدتني ملاحظاتك على كتابتي المتواضعة

سلمت يا شاعرنا المبدع

reem

Haider alSoodanee alIraqi said...

لا مجاملات ... بداية قوية في تعبير حسي كئيب يستقطب الشمس لتبكي في وضح النهار , ثم بيتٌ شعريٌ غايةً في الروعة , تمنيت لو أنني كتبته , و استعارةُ تشبيهية بعدها جديدةٌ في طريقتها , لكن كان الوهن في ما بعد , و ملاحظه لغوية على ساطعاً يجب أن تكون ساطعٌ , و الله أعلم ... أتمنى قراءة المزيد

كل التقدير ريم

Anonymous said...

أخي حيدر :

يشرفني نقدك البناء الذي أتحفتني به

لك كل التحايا مع أصدق الإمتنان

reem