Saturday, November 22, 2008

يا صاحب القلب


يا من مضى ضائعـــاً في وصف مهجتهِ
كلُّ الذي في فنــــونِ الــــشّعرِ صغنـــــاهُ
حتى غدا مـــثلَ قفـــــــرٍ لو تــــمرُّ بــــهِ
كأنـــــهُ من قبـــــورِ القـــــــومِ مــــــثواهُ
أو كـالذي ضــــــــاقَ ذرعــاً فيه ســــيدهُ
كم يرتجي مـــنهُ خـــيراً لـــــيسَ يلقـــــاهُ
أو كالذي فضَّ غــــزلاً بعدمــــا ضعُفـت
طولَ الليالي من نــسيجِ الغـزلِ عينــــــاهُ
يا من مضى نحوَ هــجرٍ لــــيسَ محتسبـاً
في ما ذوى من شحـــــوبٍ في محيــــــاهُ
كم كنتَ قاسٍ وتــــلكَ الركـــــبُ راحــلةٌ
ولـــيسَ تمــــلأُ مــــــا في صـــدركَ الآهُ
كم كانَ بي أمــــلٌ في غـــيرِ موضـــــعهِ
ما خلتُ أنّ المــــــوتَ نحوكَ فاغــراً فاهُ
ضاعَ الحبـــيبُ وضــاعت فـــيهِ أسئلــــةٌ
ردّدتُـــها فــــيهِ دهــــراً سـائلاً ما هو ؟؟
قل للذي عن رفــــيقِ الأمـــسِ يســــألني
لا تسألــــنَّ فـــكم من رفـقــــةٍ تاهـــــــوا
هــــــذي الجراحُ وهـــــــذا كلُ موضعها
مـا أخطــأت من ســــنينِ الــــعمرِ سكناهُ
يـــا صاحبَ القـلبِ هوّن عنكَ من رحلوا
قد يـــنطوي في صحـــافٍ ثمَّ تنســــــــاهُ
واسترخــصِ الدّمـــعَ فيهـــم كلّما ذكـروا
قد يبلـــغ الدمـــعَ في ما عــزَّ مبغــــــــاهُ
يا من لهُ زادَ شــــــوقي كلّــما طرُفـــــت
عينــايَ أو كلّـــــما تـــغفو فــــــــألقـــــاهُ
زد في النوى ما عادَ لي شيئاً فأخســـــرهُ
ما عدتُ أخشى في الهوى ما كنتُ أخشاهُ





22/11/2008

3 comments:

Anonymous said...

ياصاحب القلب,
اريد ان اقول لك بان هذا هو الحب,
لا تحزن من هذا الجرح الذي أصابك لانه قد يكون دواء لك في نفس الوقت لانك قد تعلمت منه كيف تكون قوي وتختار الشخص المناسب مرة اخرى,
الذي يستطيع ان يداوي هذا الجرح بدون ان يعالجه بجرح اخر ولا يجعلك تندم بأن ترخص له دمعك

شيرين الصغيرة

Haider alSoodanee alIraqi said...

جميل أن نسمع من بعض الناس كلمة "لا تحزن" في حين يزرع أخرون الحزن فينا زرعا ,و جميل أن يتعلم المرء أن لا يضع قلبه كله في إناء واحد, حتى إذا كسر ذلك الإناء ,فقد المرء كل قلبه.
و جميل أن نبكي على من غدر بنا إذا أصابه مكروه, فهذا قمة المروءة

شكرا شيرين الصغيرة على المتابعة

Anonymous said...

عندى اعتقاد ان العشق جنون
وانت مجنون بها
واننا احيانالا نقوى ان نقاوم جنون الاعجاب بقاتلنا
نمجده
نخلده فينا
انظر الى نفسك
وتجرد
جرحتك رحلت عنك
حزنتها تجرعت حزنك لها قطرة قطرة
اعدمتها الاف المرات فى ذاكرتك اغتلتها حاولت استئصالها
اعلنتها محظورة فى ارجاء قلبك
قتلتها فانتهت مقبورة بين حنايا قلبك الهائم بها
وها هى ايضا تملك احلامك مثلما ملكت قلبك
انت بها ولها
انت مسكون بها بلا خروج ,
ماض فى عشقها بلا هوادة
اخجل صدقا ان اتجاهل عمق احزانك
او ان اقول لك لا تحزن
كل الذى اقول
داوى جرحك
او
احتفظ بها
فانت فقط من يملك ذلك