Monday, August 10, 2009

... إلى صـــاحبة الأنــف البـــارد




كُفّي عــــنهُ راحتَــــــــيكِ والمــــــواقد
رغمَ أنفِــــكِ سوفَ يبقى منكِ بارد
لـــيسَ بردٌ فــــــيهِ أنتِ يـــــا ذكـــــيّة
بـــل حنيـــناً لـــيديْ يبقى يُجــــــــالد
هو مشتـــــاقٌ لِدفئــي من سنيــــــــــنٍ
وحَريٌ فيـــهِ هذا الشـــوقُ صــــــامد
حَرِّكي كلَّ حـروفِ النّارِ حــــولَــــه
فهوَ "برداً وسلامـــاً" ظــــــلَّ راقـــــد
دَعْكِ عن ثوبِ التكبُّـــــرِ والتعــــالي
والبِــــسي لي في الهــوى كلَّ القلائد
كُفيّ عــــنــهُ راحتَــــيكِ يا فتـــــــاتي
أنا إن كنتُ مــــكانَكِ لــنْ أُعانــــــد
فدَعــــي كَفِّي لـــــهُ فَــبِــــــهِ حريــــقٌ
يـُـــشعِلُ الدنيــــــا ويَبتلـــــعُ المعابـــــد
والثُمِي ما جـــازَ ثَغــــرَكِ من أكُــفِّي
واسمَعي مِنّـــي فليسَ العمْـــرُ عــــائد
واحضُني بينَ شِفاكِ خُطوطَ عُـمْري
ولتعـــــضّي إنْ رَغِــــبتي بالنواجــــــد
واطبعي أسنـــــانَكِ الحمقى بكَـــــفِّي
واصبُغـــي بلُعابـِــــكِ حِـبرَ القصــائد
وافعلي ما شئـــتِ في كَفِّي فـــعندي
كفُّ أخرى..غيرَ أنَّ الأنفَ واحـــد


وعلى خشبة مسرحية الأنف البارد لها أيضاً ...



اعتَلي خَشبَ المســـــارحِ في فــؤادي
واحجِزي لي في الهوى كلَّ المقـاعد
لن أُغـادِرَ قاعـــــةَ العَــرضِ فـنـــــامي
بين أجزاءِ الفصــولِ ... والمَــــشاهد
كَرّري كلَّ المَـــشاهدَ في حياتــــــــي
غيرَ هذا العَـــرضِ أبداً لن أُشــــــاهِد
حَرِّفي في النَصِ مــــــا شئـــــــتِ فإني
في نصوصِ الحُــبِ تجذِبـُـــني الفرائد
أخطئي وانـــسي ..ولا تُلْقي لي بالاً
واسـتريحـي ... وأَعيدي ... فأُعاود
غيّـــري كلَّ الكوالـــــيسِ أمــــــــامي
فأنا الجمهورُ في لـــــــغةِ التــــــــواجُد
وارسُمـــي الشمسَ بكَفِّي ولوِّنيـــــها
وانقُـــشي في عُنُقِي قِـــبَبَ المســـاجِد
وابْني من شَفَتِي صوامِـــعَ سَـــرمدية
واصْنَعي لها من شِفـــــاكِ ألفَ عابد
واقتُلي الأبطـــالَ لنْ أبكي عــليــــهِم
وازرَعي الآهــاتِ دمـــعاً في الوسائد
واسـأليني ... ثمَّ لا تُصغـــــي لردِّي
وعِـــدِيــني ... ثم خِـــلّي بالمَــــواعِد
واشـــــرَبيــني مُعتَّقاً طــــــــولَ اللَّيالي
وامضَغيـــــــني فوقَ أغـــطيةِ الموائـــد
دُوْري في مســــرحِ قلــبي وفــــؤادي
جسِّدي الصيّـــــادَ فيهِ والطَرائـــــــــد
والعَــــبي الأدوارَ صيـــــفاً أو شـــتاءاً
فسَيبْقى دوني ذاكَ الأنـــفُ بـــــــارد
دمشق 26/6/2009


3 comments:

Anonymous said...

كم قرأت وسمعت عن شعراء و كتاب و رجال يصفون ويتضجرون من عجرفة النساء و انوفهم التي دائما تكون في السماء و يصفون عذابهم لكني لم ارى في حياتي ولم اقرأ مثل وصف حيدر لعجرفة فتاته لانه وصف برودها بأنه حنين إليه وإشتياق وانها تخبئ وراء هذا الانف البارد احتياج الى دفئه واحساسة فانا اطلب منها ان تدخل الى خشبة المسرح وتعرض لهذا العاشق الولهان مسرحيتها الدافئة لان الحب البارد قد يتجمد مع الزمن و يبقى حب بلا مشاعر وهذا مستحيل, فلتعيشوا معاً بدفئ وحنان لكي ينجو الحب

شيرين الصغيرة

Anonymous said...

لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر

.. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفا حرفا

.. ونبض إنسان حملها حلما

.. واكتوى بنارها ألما

فيالحماقة بعض النساء
.. لا تكن مثل مالك الحزين

.. هذا الطائر العجيب الذي يغني أجمل الحانه وهو ينزف

.. فلا شيء في الدنيا يستحق من دمك نقطة واحده


إدفع عمرك كاملا لإحساس صادق وقلب يحتويك

.. ولا تدفع منه لحظة في سبيل حبيب هارب

.. أو قلب تخلى عنك بلا سبب

أخي حيدر :

نظمت فأبدعت
وصورت فجسدت
وتألمت فأبكيت

فلك أصدق الأمنيات
مع خالص التحايا

reem

Haider alSoodanee alIraqi said...

دفعنا فلم يؤت حصادنا ... و لم تزهر بما شئنا البذور

شكراً ريم للمرور