Saturday, May 15, 2010

حــــــــنــين




يـؤرقـــــــني حــنـيـــني كـي أراكِ
أيـــا بـغـــدادُ فـلـتسـلـــم ربــــــاكِ
فـإن عـزّت خطايَ إليكِ يومــــاً
فلا عــزّت إلى العـلــيا خـطــــاكِ
وإن جـارَ الطغـــاةُ عليكِ دهـــراً
سـيـسـمو فـوقَــهم فرضـــاً عُلاكِ
وإن سـبـقــتْ تـلاقـيـــــنا المنـايـــا
!!فـهل من مـدفـنٍ يؤوي فـــتاك
يُطلُ على جــفوني مــنكِ طيفٌ
فـيـغـمـــرني خــشوعٌ مـن سـناكِ
فمــا بالجفنِ ضــلَّ الدمعُ دربــــاً
إذا مـا هِمـتُ يـومــاً فـي هــواكِ
كأنَ النـبـضَ يـلـهَـجُ فيكِ دومــاً
وهـل في النبضِ من أحدٍ ســواكِ
أيــا بـغــدادُ كم أبكـيـكِ شـوقـــاً
ومـا عـيــبُ الـرجــولـةِ مـبتغـــاكِ
ســـلامٌ يــا حــبيبـتـي من فـؤادي
يـمــرُّ بـضـفـتـيـكِ عـلـى مــــداكِ
وأشـــواقٌ أحــمّـلـهـــا بـعــــذري
لكِ فـالقـلبُ يـطـمعُ في رضــاكِ
وجــرحـي لم يـزل فــيكِ ولـــيداً
فـمــــــا مـن بـلــــســمٍ إلا ثــــراكِ
كــأنّـي عــاشــــقٌ ذكـراكِ صـبٌ
تلاعــــبـهُ فـتــــــونٌ مــن صبــــاكِ
أحــنُّ إلـيــكِ يـا دربـــاً بـقـلـــبـي
يــقــودُ إلـى الأحـبـةِ من مَشـــاكِ
أحــنُّ إلـيــكِ يــا نَـفَـســاً عـتـيــقاً
غـفى في الصدرِ محتسباً جفــــاكِ
كأنّي حـيـنَ أكـتبُ فــيكِ شِعـراً
يُضمِّـخُـنـي المــخاضُ للثمِ فــاكِ
يــؤرقني الحنينُ ولــــستُ أخشى
على قلبـي ســوى بـشرى لقــاكِ
فكم علقـت بنـفسي ذكـريـــاتٌ
تــــدورُ على مـلامـحِــهـــا رؤاكِ
وكم عَلِـقَـتْ بِصَمــتيَ أمـنيــاتٌ
فلا صوتي استجابَ ولا صداكِ
فـمـا طــابَ الـهـوى بغـدادُ بُعداً
ولا جـفَّ الـحـنـينُ إلـى شـــذاكِ
دمشق 11/10/2009

1 comment:

Anonymous said...

لن يجف الحنين استاذ حيدر فهو وقود البقاء الى حين العودة

روز