دَرَســـــتُ الحُبَّ في كُتُــبي
وفي جِــــدّي وفي لَـعِـــــــبي
فــأتـــــعـبــني ومـــا أصـغــى
لــمــا أودى بـهِ تَـعـــــــــبـي
وبــينَ دفـــاتـري الـمــــلأى
جمعتُ منَ الهوى حطــــبي
فأحـرقَ بعـضــــهُ شِـــعــري
وأطــفـــــأَ بـعـــضـهُ لـهـبـــي
فإن أغمـضتُ لــــيـلاً سـالَ
بعضُ العـِشــــقِ من هُــدُبي
وإن أمشي مشتْ في الأفقِ
نـحــوَ ضـيـاعهـا شُــــهُـبــي
فـلــم تـبـكِ مــعـي الـدنـيـــا
كـذاكَ الـطــلِّ فـي سُحُـبي
ولـم أفــرغْ ولــم أنــصــبْ
ولـم تـرغـبْ إلــى ســـغـبي
صـــفــــيرٌ بــيـنَ أشــــرعـتـي
ينـبـئُ عـن مــــدى غضـبي
ولـــونُ قــــراءتـي في الحُبِّ
تـعــلـــو قـــبـرهـــا نُـــصُــبي
ورغـمَ لـغـاتِ كـلِّ الكـونِ
لـم أجـهـــل ســــوى أدبــي
فـخـوفٌ يـعـتـري لـغــــــتي
ويُـرجـفُـهـا كـوحــيِ نـبــي
فــمـا بــالُ الـهـوى أرخـتْ
لــهُ أســتــــارَهـــا حُـجُـبـــي
وأبدت نـشــوةً فــي الـنــومِ
فـــوقَ جُــروحـهـــا نُدُبـــي
درسـتُ الــحُـبَّ لا للحُبِّ
فاســـــتــشــرى بـهِ طـــلـبـي
ويـُتـــمــي حـيــنَ مــرَّ بـــــهِ
كــأمّـــــي خِــلـــــتُــــهُ وأبي
تـــرنَّــمَ حــولَــــهُ قــــــدري
فــخـــــانَ عـهـودَهُ طـــربـي
وحـيـنَ سَـقيتُ دربَ التينِ
أنــــبــتَ قـــهـــــوةً عـــنـبـي
أنـــــا مــازلــــتُ أذكـــــــرهُ
وتــــذكُـــرنــي بـــهِ لــــعـبي
فكـيفَ أعـــيدُ نحوَ الشمسِ
بـعضَ الـرمـــلِ من كُــثُــبي
فـلـيــتَ الــدمـــعَ أنـقـــذنـي
وأغـــرقَ بــيــــنــهُ سَــــبـبــي
ولـــيــتَ أصـــابـعَ الأقـــدارِ
يعــرقُ دونـــهـــــا كَــذِبـــي
وكُــتـبـي ليتني في العِــــشقِ
مــــا حـَــسَّبتُــهــا كُـتُــــــبي
دمشق 24/12/2009