يـا أيـهـــا الذاوون عــنّـــا هـل لـنـــــا
Monday, August 30, 2010
في الشـمـــسِ حـــينَ تَـمَـنَّـعَـــت
يـا أيـهـــا الذاوون عــنّـــا هـل لـنـــــا
Saturday, August 14, 2010
قِــــــبـْــــــــــــلَة
ســـئمتُ تــضرّجي بالصمتِ والأشـــواقُ تعتَمِلُ
ومـــا أغنى ضروبَ الـــــراحِ عنـــهـا أنَّني ثَمِــــلُ
أتيهُ على حواري الـمجـــدِ حينَ أضـــــمُّ قِبلَتَـــها
وتُســـلكُ في رَحى كفّي ســـبيلاً والهوى سُــــبُلُ
على أعــتابــِــهـــا السمــــــراءَ لا أرضٌ أقبِّـلُـــــــها
ولا شـمسٌ كـتلكَ الشمـــسِ تحرقُني فأشـتــَــــعِلُ
تُكبِّلُــني خُطىً خــرســـــــاءَ لا أقــوى فـأُرسِــلُـها
ولا منــها بـجــوفِ اللــــــــيلِ كالـــعُبّادِ أبـــتَهِــلُ
ولا نـــزفٌ بجفنِ الــــــعيــنِ لاحَ مُـلَبـِّـــداً أفُــــقي
فيمضي في سحــابِ الـوجدِ أو يطغى فيــنهَــمِلُ
تُسابقُـــني لــــها الأنـــفــاسُ حينَ يمرُّ موسِمُــــها
فلا يدري كــلانا حـــــينَ تــــورقُ أيــُّـــنا يصِـــلُ
أنا يــــــا أيها الـمـــاضـــونَ نحـــوَ الشـــرقِ أتعَبَني
ضجيجُ الدربِ حـــينَ يـَــمرُّ في أعــرافهِ الأجَـــلُ
أنا يــــــا أيها الماضـــونَ كم نـــاجيتُ وجــهتَكم
وكم من غــــصّةٍ صــمّاءَ قد يمنى بـــهــا الرَّجُلُ
أنا والـحبـــرُ والـتــــاريخُ والـنسيــــــانُ نذكرُهــــا
وطعمُ الصبحِ والســـــاحـــاتُ والأمواتُ والطلَلُ
سيحسدُني بها ما طــالَ عُمري كلُّ ذي شَرفٍ
ويلعـــنُني مــــدى الـتــاريـــــخِ منهُ مُطــــوَّحٌ نَذِلُ
كـأنَّ مــــرؤتي والــشعــرَ ذنبٌ بــــــاتَ يأكُلُنــي
فـمـــا أبـــقى لـغيرِ الــعُمــــرِ شـــــيئاً فيَّ يرتحِـــــــلُ
فكم من ثورةٍ عميــــــاءَ قدتُ بحبِّــــــها لُـــــــغَتي
وهل دونَ الردى والحُبِّ يرجو العــــاشِقُ البَطَلُ
تحرِّكُني ريــــاحُ المــــوتِ نحوَ الخُــــلْـدِ في زَمَــــنٍ
أبى كلُّ الذينَ مضوا بدربِ المـــوتِ أن يصلِــوا
وينبتُ في ليــالي الشـــوقِ ذاكَ الطـــينُ في عُنُقي
ليُزهِـرَ شــــهـــــوةً للأرضِ لا طَـــيفٌ ولا أمـَــــلُ
قفي بـــغدادُ شُقِّي الدمـعَ واغـــتسلي بلا كَفَــــنٍ
وكُفِّــي عنــــكِ ذاكَ المـــــوتَ ولتُرزى بكِ دوَلُ
فكم كانتْ وكم كانوا وكم من ضَرعِها نَهَلوا
!!وكم في حُبِّها خانوا فهل بَقِيَتْ وقد رَحَلـــوا
وهل أبقى بمِحبَرَتي هديـــــرُ الوجـــــدِ قـــــافـــيَةً
وهل وَسِعَتْ حُروفَ الشعرِ في ساحاتها الجُمَلُ
!وهــل من دجلةٍ في الأرضِ يُشغِلُــني فأنــشَغِــلُ
!وهل عينايَ مهـــما غِبتُ دونَ ثــــراهُ تكتَحِــلُ
!وهـــل في مُـــعجَمِ الأيـَّــامِ يومٌ لـــيسَ يعــرِفُـــها
!وهــــل في أضلُـــعِ الأحــرارِ ضِلعٌ أمَّـــهـا وَجِـلُ
فما شــاءتْ لنــــا الأيـــَّـامُ حتى شـــاءَ عارِضُـــها
وما جـَـفَّتْ دُروبُ الصَّـــبرِ حتى جـَـفَّتِ المقَـــلُ
بحسبيَ في الهوى بغـــــــدادَ جِســرٌ أو رَصَافَتُــــها
وبــــاقي الــدهرَ كلُّ الـدهرِ دونَ الله يختــــــــــزلُ
دمشق 22/1/2010
Thursday, August 5, 2010
شـــــــــــعراء
!!ألا هل يُســـألِ الشعــــراءُ عن ذنبٍ بلا جـسدِ
!!وهل في زحمــةِ الاجـــداثِ من حــبلى ولم تلدِ
وهل ترضى بحيفِ الدمــعِ من في صـمتها طُعنت
!!فــلمّـا أومـــأت للـكــيــــدِ لـم ينطق ولـم يـكدِ
فـإن هـزّت بـجـذعِ النـخـلِ أفضى نحوها ســــقماً
فـمـا اعـتـزلـت ثـلاثـاً بـل ســـويـاً ســــالـفَ الأمـدِ
ولـمــا حــــانَ مـوعــــدهُ تـنــــاثــرَ دونـــمــا لــــغــةٍ
وأومأ في غـــيـومِ الإفـــكِ أنّـي جـئـتُ فـــــابتعدي
تــضـجُ علـى خــواصــــرهِ جـنــــودٌ مـا لهــــا قِــبـلٌ
بــهـا لكــتـائـــبِ الـتـاريــخِ مـن كـنعــــانَ أو أكـدِ
تـدمدمُ فـي عُـرى الرايــــاتِ بـيـنَ أكـفّــــهِ جـثـثٌ
ويصرخُ في بـقــايــــا الـنــــارِ أحيي الجمرَ واتئدي
تهــــلَّلَ وجـههـــا بالــطـيـنِ حـيـنَ عـــلا بـوطـأتــهِ
تـبـوسُ حــوافــرَ الماضينَ نحوَ الشمــــسِ كالصُّعُدِ
وتتـلــو بـيـنَ نـقـعِ الـخـيـلِ مــــا قـد كـانَ يحـفـظهُ
لها في مـصـحـفِ الايــــــامِ ســيـفُ الـفارسِ الجلدِ
تلـوكُ بـمـا حـبـاها الـدهـرُ من أســــيـادهـا نـطـفٌ
تمنّـعَ من هـسـيـسِ الـخـوفِ عـنــــها كلُّ معتضدِ
الا يــــا زائــراً والـدمـعُ بـعـدَ الـفـــوتِ أغــــرقــنـي
الـيـكَ ومنكَ رغـــمَ الفوتِ بل وعليكَ معتمـدي
فأطـلــق فــي عـنـانِ الـسـفـكِ خيلاً فيَّ صـهوتـــها
فكم من مـــــزعــةٍ صـفــراءَ أودت بـيـنـهم كبدي
ألا هــل قُــدّتِ الشــعــــراءُ مـن أبـيــاتـــهـا دُبُـــــراً
فلم يبقَ لصـــوتِ الحـرفِ غـيـرَ الصمتِ والكمدِ
تـغـصُ بهـم حـروفُ الـشـعـرِ حـيـنَ يهـمُّ قـائلـــها
بها ويصيحُ مـلءَ الكونِ هل في الكونِ من أحدِ؟
كـأنَ قـــوافــلَ الـثـوارِ مــا ســــــبـقــت لـمــعـجـزةٍ
ولا فـي مـعـجـمِ الـفـقـــــراءِ مــن أمــــسى ولم يجدِ
تـــأنُ لـهـــم تـخــــومُ الـشـعـرِ من أركـانـهــا غَـلَـباً
فـحـيـثُ أنـاخَ مـنـــهـا الركبُ أوثقَ عروةَ الصُّردِ
لـهـم فـيـهِ كـمــــا للـنـارِ فـي مــا مـسَّ صـاحـبــها
فـمـا يـنـجـــو بــغـيرِ الـوســمِ مـنـهــــا كلُّ من يَردِ
فإن عــرفـوا الدروبَ هناكَ ما أودت بـهـم سـبـلاً
وإن ضـلــوا الــدروبَ هــــنــاكَ ظـلـوا آبــدَ الأبــدِ
دمشق 28/12/2009