إنّي أراكَ كما النُّجوم
ضوءً تَلألأَ في المدى
وإذا دنا لا يَستَقيم
حُلُماً يَعيشُ مدى الحياة
وإذا تَحَقَّقَ لا يَدوم
لاعَبْتَنا كَخَميلَةٍ
أردى مَفاتِنَها النَّسيم
حلَّقتَ فينا عالياً
وتَرَكْتَنا بينَ الغُيوم
وَسَكَبْتَ فينا صِبيَةً
ما قد تَشيبُ لهُ الهُموم
أوهَمتَنا أنَّ الهوى
بعدَ الهوى موتٌ رَحيم
زَيَّنتَ فينا جَنَّةً
وزَفَفْتَنا نحو الجحيم
أنجَبْتَ من أشواقِنا
ما ليسَ يرغَبُهُ العَقيم
فإذا احتَرَقنا لَهفَةً
في الهجرِ ما كُنتَ المَلوم
وإذا بَكَينا أدمُعاً
هَدْهَدْتَنا أُمَّاً رؤوم
وإذا جَنَحْنا في الهَوى
أغرَقتَنا حتى الصميم
يا أيُّها الحبُّ العظيم
إجلس فإنّا لن نقوم
واخطب على أسماعِنا
أُذُنٌ غوى وفمٌ كريم
وأعطف بِسُهدِكَ نَحوَنا
فالليلُ قد ملَّ الوجوم
وأكتب على أقدارِنا
كالنَّحتِ في أثرٍ قديم
ثمَّ امحُها حتى إذا
ماتت سنحيى كاليتيم
دمشق 26\11\2011
No comments:
Post a Comment