أنا يا طولكِ الغجريُّ يقتلني
يشتتني يلملمني
ويُعلنُ كلَّ آهاتي!!
ويمتدّ على طولي يوازيني ويفضحُني
وأُطفئُ فيهِ حرقتهُ بأخيلتي
ويُطفئني بشيبٍ زارَ مُعتكفاً محطاتي
أنا بعضٌ ..
وكم لا زالَ بينَ البعضِ من آتِ!
..
أنا لا ينتهي كُلي
فلا شمعٌ يُقطّرُ لهفتي شَغفاً
ولا ضوءٌ فأهوي خلفَ نجماتي
..
أنا تعَبٌ
جديدٌ منذُ أن ولدت من الذكرى حكاياتي
..
فلا تسترسلي طلباً لذاكَ الركن في ذاتي
ولا تقفي ملوّحةً،
فكفّكِ لم يزل لوناً، يُعيقُ البحرَ في صدري
ويفرشُ ظلَّ مرساتي
..
أنا حرٌّ
وأحلامي النوارسُ حيثما ضَرَبت
وما خُلقت لأحضاني موانيكِ
ولا خُلقت لأرضكِ ملء ما وسعت جناحاتي
أنا يا طولكِ الغجريُّ يقتلني
فلا تثقي بأشباحي، ولا تثقي بأمواتي
ولا تتمسّكي يوماً بحرفٍ من خرافاتي
19/1/2014 أربيل
No comments:
Post a Comment