هي حــــــــــــــــــــــــــــقاً كالأماني
صرتُ أحملها بـصدري حيث أذهب
وأهدهدها بـــــــــــــشيءٍ من حنيني
مثل طــــــــــــــــــــــــفلٍ راح يلعب
ويمرُ عليَّ طيفٌ من هواهـــــــــــــا
ويلاعبني فأتـــــــــــــــــــــــــــــعب
ثم تـــــــــــــــــــــــــــــدنو عند قلبي
ثم تغفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو
ثم تُغلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
أي سحرٍ في هواهـــــــــــــــــــــــــا
لو سقاني السمّ ... أشــــــــــــــــرب
أي تعويذة عـــــــــــــــــــــــــــــشقٍ
إن تـــــــــــــــــــــمسّ الحِبرَ أطرب
أي إطـــــــــــــــــــــــــــــلالة شرقٍ
لهواهـــــــــــــــــــــــا الشرقُ غرَّب
لو قضيتُ الــــعمر صبـــــــــــــــراً
وأستحـــــــــــــــــــــــالَ اللّيلُ أشيب
مــــــــــــا ندمـــــــــــــتُ على ثوانِ
منه فيــــــــــــــــــــــــها حين يُسلب
هي طـــــــــــــــوقي وجـــــــــناحي
هــــــــــي ذنبي حــــــــــــــين أُذنب
هــــــــــي حــــــــــــــــبري ودواتي
هــــــــــي شـــــــــــعري حين أكتب
هــــــــــي دمـــــــــــــعٌ من دموعي
كلّــــــــما أجهشــــــــــــــــت تُصلب
هــــــــــــــي حقــــــــــــــاً كالأماني
والأمـــــــاني لـــــــــــــــيسَ تنضب
مـــا رأيـــــــــــت رغم بــــــــــعدي
عنكِ شـــــــــيءٌ منكِ أقــــــــــــرب
أنــــــتِ يا بلسمَ جـــــــــــــــــــرحي
أي شــــــــــــــــــيءٍ مـــــنكِ أطيب
إن هفت نـــــــحوي حــــــــــــروفٌ
منكِ كـــــــــــــادَ الــــقلبُ يــــــذهب
يا كرومَ الشــــــــــــــــــــــــامِ عذراً
فهي من عـــــــــــــــــندكَ أعـــــنب
وهيَ أخضرُ من ســــــــهولِ دمشقَ
بل حــــــــــــــــتى وأعــــــــــــــذب
كــــــيفَ أكــــــــــــــــتبُ فيكِ شعراً
والقصائدُ منكِ تُـــــــــــــــــــــــطلب
بل وكيف الــــــــيوم أذهــــــــــــــب
عن هـــــــــــــواكِ غــــــــيرَ مذهب
أنتِ في لـــــــــــــــغتي حـــــــروفٌ
كلــــــــــــما يـــــــــــــــمحونَ تُكتب
وقواميس هــــــــــــــــــــــــــــــواكِ
في الــــــتراجم لـــــــــــــيسَ تُعرب
هــــــــــي حــــــــــــــــــقا كالأماني
وأي شيءٍ منكِ أصــــــــــــــــــعب؟
16/4/2008
7 comments:
هي فعلاً كالأماني ساقها اليوم ألينا حيدر ألينا يهدهدها في داخل نفوسنا التي أخذتها الدهشة من هذه الإنتقالة الرائعة في نظم هذه القصيدة لتي احسست أنها كالماء الذي غدا سراباً وكالأماني التي غدت يباباً وشكراً
والله قصيدة حلوة وتستحق العناء حيدوري عاشت الانامل لكن لا احد يحس بالغربة الا صاحب الغربة وان شاء الله تتحقق امنيتك الغالية والغالية على كل العراقيين المقيمين في الخارج اخوك اوس
سلس الأسلوب ، عذبة الكلمات، لوعة هي الغربة، قاتل البعد عن الديار والأحبة، مؤلم ان تكون هذه الحضارة وما تنضح به تعاني التمزق التشرذم الذي تعانيه ارض بابل. اتمنى لك التوفيق.
روز
هذا الهوى الذي اتى
من حيث انتظرته
مختلف عن كل ماعرفته
مختلف عن كل ماقراته
وكل ماسمعته
لو كنت ادري انه
نوع من الادمان ما ادمنته
لو كنت ادري انه
باب كثير الريح مافتحته
لو كنت ادري انه.
...عود من الكبير ما اشعلته
هذا الهوى اعنف حب عشته
فليتني حين اتاني فاتحا
.....يديه رددته
وليتني من قبل ان يقتلني قتلته
ليتني من قبل ان يقتلني قتلته
خلدون ,, كالعادة تعليقك على القصيده أجمل منها برأيي, شكرا أوس على تعليقك الجميل, و ألف سلام من أرض بابل إلى أرض الأنبياء يا روز متمنيا أن تعود الأرض إلى زراعها و الكلمة إلى منصفيها, أما التعليق الأخير فأنا أكن كل الأمتنان إلى من علمني أن لا أرد على الموتى
ليس كل ما نتمناه يتحقق لاكن الاماني لو تعلم ان حيدر قد ذكرها بشعرهه كانت حققت له كل امنياته شيرين الصغيره
شيرين الصغيره..... كلماتك طرقت العظام
Post a Comment