كنتُ قد خِلتُ بما يجري بقلبي كــانَ ماء
وفــــؤادي كــــانَ يمــــلــــؤهُ ... هـــــــــواء
كنــتُ قد خِلــتُ بـــــأنَّ الحُـــبَّ ســــطــــرٌ
بينَ صَـــفحَـــــاتِ أقــــاصيـــصِ المســـــــــاء
ولَكَمْ خِلـــــتُ بــــأنَّ الـــــــــدمعَ قـــطــــــرٌ
فائــــضٌ عن حاجــــتي حــــــيـنَ البكـــــــاء
كنتُ قد خلــتُ وخلـــتُ وليسَ أقــــــسى
مــــنهُ عمـــراً حينَ يُطـــــوى في خــــــــــواء
فاستحـــــــــالَ المــــــاءُ في قلــــــبي دمــــــــاءً
فجأةً ... وأكتظَّ في أُفُــــــقي الرجـــــــــــاء
فــعرِفـــــتُ بـــــأنَّ هــذا الـــــحُبَّ لــــــــونٌ
في قُلوبِ البعـــــــضِ منتــــــــشرٌ كــــــــــداء
حـــينَ مـــــرَّتْ ناظِـــــري من نــــاظِرَيـــــها
لمـــــــحــةٌ عـــــــادت بدمــــعــي للــغنــــــــاء
وقــــــرأتُ مِــــــــــــدادَ ودٍّ من يديــــــــــــها
أســــــطراً عـــــــادتْ بعُمــــــريَ للــــــــوراء
ثمَّ أحسســتُ بدفءِ الصـيفِ يــــرســــــــو
بينَ أضـــــــلاعــــي لــيرتحــــــــلَ الشـــــــــتاء
!! يا سنــينَ العُمرِ مهــــــلاً .. أيـــنَ كنـّـــا
!! أينّ أصبحــــنا !! تُرى .. أيـــــنَ اللِقــاء
كم جـرتْ فيـــــــنا محطـــــــاتٌ وزالـــــــت
ثمَّ عـــــــادت تحـــتَ عنـــــــوانِ الوفـــــــــاء
أيُّ حُــــبٍ عـــــــاشَ تحـــتَ الحُبِّ لمّــــــــــا
عــــــادَ ذكــــرى ثمَّ عـــــــادَ بكبريــــــــــــاء
أيُّ صـــــــوتٍ مــــرَّ صـــمـــتاً في سـنـــــــينٍ
ثمَّ أبـــكى حـــــينَ أشــــــــدى للرثــــــــــــاء
أيُّ عــــــذرٍ يُرتجــــــى والعـــــــيبُ فيـــــــــنا
حــــــينَ ضـيّعــــــنا دروبــــــاً للـــــــــعــــــلاء
حــــــينَ ضــيّعــــــــنا وروداً من يديــــــــــــنا
واحتضـــــنّا شـــوكَــــــها مِـــــلءَ العنــــــــاء
وتقـــلّبــــــــنا على ظــــــــهــــرِ غَـــــــــــــرورٍ
ونسيــــنا .. كم نسيـــــــنا أصـــدقـــــــــــــاء
ورسمــــــنا أنجــــماً في الارضِ شُــــــعــــــثاً
وتناســـــيــــــنا نُجومـــــــاً في الـسمــــــــــــاء
كيفَ عـــــادت والهــــوى قد كانَ ولّـــــى
وتولّــى تــــاركـــــــاً شـــــــيبَ الجفـــــــــــاء
كـــيفَ عـــــادَ النّبـــضُ في قلبـــي كــــــأنّي
قد ولِــــدتُ الــــيومَ إن شـــاءت فشـــــــــاء
أيُّ ســــحـــــرٍ في مبـــــــارقِ مُقـــلَتَيــــــــــها
أجبـــرَ النــوقَ ورحـــــــــلي للبــــــقـــــــــــاء
وأنــــينُ النايِ أجــــهــــشَ حـــــينَ أصـــغى
لصداهــــــا وارتـــــــدى ثـــــوبَ العــــــــزاء
كم قضيتُ اللـــــــــيلَ أرسمُ ذكــريـــــــاتٍ
ومحى الصبـــــــحُ رســــومي في شـــــقـــــــاء
و اجترحــتُ البـــــعدَ رغـــــماً عن حــنيني
وســـــقِيتُ الجُـــــــرحَ مِلــــحاً للشــــــــــفاء
وفقـــدتُ بغـــربــــــتي أجيــــــــالَ زهـــــــــرٍ
كلُّ مــــــــا فيــــــــها وريقـــــــــــــــاتُ ولاء
كم جريـــــــنا خلــــفَ أوراقِ خريـــــــــفٍ
في هُبــــوبِ الريــــحِ جــــريَ الابــريـــــــــاء
ومــررنــــــــــا بديــــــــــارٍ كــــــانَ فيـــــــــها
مِنْ أحـــبَّـتِـــــــــنا فغشّــــــانـــــــا الحيــــــــــاء
وتورّعنــــــــا بـــــما مَـــلَكَـــــتْ يدانــــــــــــا
عن سِــــــــــواهُ كــغُـــــــــرورِ الاثريــــــــــــاء
كم تمـنَّــــيــــــنا بــــأن نبـــقى صــــغــــــــاراً
نحمِــــلُ الهـــــمَّ ونــــــحــــــنُ سُـــــــعـــــــداء
دع صُـــروفَ الدهـــرِ عـــنكَ لمبتـــــغاهــــا
كــــلُّ مــــا قد مــــــرَّ فيــــــــنا بقــضـــــــــاء
1\3\2009
6 comments:
عاشت ايدك قصيده فعلا تهز المشاعر وتيقض كل الذكريات
وفعلا الحب مزمن
سلامي
ياصاحب الحب المزمن قد يكون الحب كما تقول مزمن لكنه في بعض الحالات مدمن ..اما قد ادمنت انت عليهاو بالعكس..كلماتك جدا جميله توقظ جميع المشاعر الموجوده بالداخل تجعلك تعيش الحب
بجميع فصوله الاربعه
العيون الدامعه
شكرا على هذه الكلمات المعبرة المليئة كلها احساس يثير المشاعر الكامنة في اعماقي .
اختك سلمى من صحراء الجزائر -وادي سوف
لماذا مزمن؟ لماذا ليس سرمدي الا توحي كلمة مزمن بتلك الأمراض التي اصبحت سمة العصر بينما اخر ما يميز عصرنا هذا هو الحب ،
هل يمكن لبشر ان يمتلك هذا القلب وذاك الحب؟؟؟؟ سلم قلبك الذي اوحى فلم يجعل منك مبدعا وحسب وانما لامس قلوب من قرا كلماته.
روز
أوللحبِّ فصول؟ يا أيتها.. "العيون الدامعه" ؟ , سعيد أن أعرف أنني إستطعت أن أثير شيئاً من أعماقك .. "سلمى" , "روز" .. تبهريني دائماً بتعليقاتكِ الجميلة , شكراً للجميع
Post a Comment