Sunday, March 29, 2009

عبث




عـــبثاً حــاولتُ أن أمسـكَ شيــــئاَ
من ظـــــفيرتــها وأسـترقَ الهــــموم
وتــــــشبــثتُ بأفقــــي نـــاظريـــــها
علّنـــــي أختبـــئُ بــــينَ الغـــــيــــوم
وتسلّقــتُ صــــروحُ عـــــنفـــــوانٍ
كــانَ فيــــــها راغــباً نحوَ النجـــوم
أبرقـــت غــيضاً فطمأنتُ جراحي
فبريـــقُ الغيـــــضِ لا يعني العــزوم
هَرَبــت مــن نفســـها والحــرّ أبقى
من عـبيدِ القــــصر فالـــيومُ بــــيوم
ما تجنّى مثـــلـــها في الحُبِّ عـــــبدٌ
وتولـــى هــــاربـــاً عنـــدَ اللــــــزوم
عـــبــثاً حاولـــتُ أن الحـقَ فيــــــها
فهيَ كالحلــــمِ تخالــــطهُ الرســــوم
تَرَكت ما كانَ تبني طـــــول دهرٍ
واستقلّت ماضــــياً رثّ الخصـــوم
كفَّ فـــاكَ ولا تغالطني فتـــنــسى
ما سجرتَ لنارِ هجركَ من سموم
مذ عرفتَ الشـوقَ في بعدي دليلٌ
عن عزائــي فيكَ أدركــتَ الملـــوم
عـــبثاً حاولـــتُ ابقـــــيها بقلـــــبي
وهيَ عــــبثاً إذ تحـــاول أو تــــروم

29\3\2009

2 comments:

Anonymous said...

لعلني صغيرة في سني لكنني احمل هم بقلبي لا يحمله من يكبرني الف سنة ولعل دمعتي لاتفارق عيني طول الوقت الا عندما اقرأ قصائدك يا حيدر فهي الوحيدة التي استمتع بها وتنسيني همي ودموعي , صحيح لوقت قصير لكنها الوحيدة التي تستطيع ان تمسح دموعي

شيرين الصغيرة

Haider alSoodanee alIraqi said...

ما أسعدني ...