ما كنــتُ أعبــــأُ فيــهِ قبــلكِ مُطلَــقاً
لكنَّـــــهُ مــن بعــــدِ ثغــــركِ راقــــــــا
حتى غــــدوتُ أغـارُ منــــــهُ لقــربــهِ
من ثــغــركِ فـــشكــــــوتَهُ إمـــلاقــــــا
وسَـــمِـعـــتهُ دومـــاً فـما أعيى الجـنى
شــغفـــاً كما منكِ انســــلى رقراقـــا
يا ثـــغــرَ قـــاتــلـــتي ألا أحـــــييــــتني
برضابِ وصلِكَ فالصدى قد ضاقا
ما عدتُ أعرفُ دونَ دربِـكِ وِجهةً
أو دونَ حورِكِ في الورى أحداقــــــا
يا منحــنى نُسُكـي ووصـلَ تبــــــتُّلي
أثرى هـــــواكِ فـــزادنـــي أخــلاقـــــا
منهُ اكتـوى قلبي وصالُــكِ والنــوى
في أي حــــالٍ زدتــــــــهِ إحــــــراقــــا
أشرقتِ في دلجي وكم طـالَ الدجى
حتى حـــســـبتُ شــــروقَـــهُ أفـّـــاقـــا
يا منتهى أمــلـــي ومــبلــــغَ غــــايتـي
وثمــــارَ حـــبــرٍ زاحــمـــت أوراقــــا
يا موطـــــنَ النظــراتِ بعـــدَ تغــرُّبٍ
كــم زادهـــــا ذاكَ الهــوى إشــراقــــا
عينـــــاكِ يا ولهـي رِواقـــــا قِــــبـــــلــةٍ
والقلـبُ صلّـــى فاســــتحــلََّ رِواقــــا
واصـطـفّتِ الأنفــاسُ طـوعَ بريقـها
لو جــازَ لم أبــخـل بـها إنــفـــاقــــــــا
إنّــا اعتنـــقــنا في عيــونِكِ مذهــبـــــاً
حتى غــدونــــا بديـــــننا عُــشّــاقــــــا
باللهِ هــل أبـــرتْ صـوامِـعُكــم رقـىً
!!غيــرَ التــي جــئـنـا بـهـا طُـــرّاقــــــا
دمشق 19/11/2009