Tuesday, June 1, 2010

قــــــلــقي عـــــلـيـكِ




قلــــقي علــيكِ الى السطـــورِ طــواني
فانـــــداحَ حبري واســتشــلَّ لســــاني
وصحى بذاكَ القــلبِ ما طـــالَ نومهُ
وجثى على الاقـــلامِ ســـخطُ بنــــاني
واجتـــاحَ بعضي في غيابكِ عــــارضٌ
حتى ابـــتلــــعـــتُ لهـــــولــهِ أحـــــزاني
أخفيتُ بعضَ الشوقِ في العنقِ خيفةً
الاّ تُـــطـــــيلَ بكــظـــــمـــهِ العــيـــــنانِ
فارتـاضَ في عينيَّ جــــــائحُ دمـــعـــها
لكــــــنّــهُ ما ارتــــاضَ في وجــــــداني
فخشيتُ إن جاشَ الحنــــينُ لغضِّــكم
من فــــرطـــــهِ كـــــادَ البصـــــيرُ يراني
يا ســــاكني نجـــدٍ أمــا ليَ شـــــــفعـــةٌ
!!أنَّ الــــذي أوراكـــــــمُ أورانـــــــي
بل إنَّ راحَ الشِعـــرِ إن جَدَّ جِــــدُّهـــا
ثَقُلـــت بلا طعـــمِ المُـــدامِ جـــفـــــاني
قد ينقضي في الروحِ سِـــــبرُ ذمــائــها
من بعدكــــم وتضــــمّنــي أكـفـــــاني
أو قد يطــولُ الصبـرُ والصبـرُ عــــلّتي
فهـــما على وجـــهــيـــهـــما ســـــــيّانِ
كم كـــانَ ما بـــينَ الســــجـــالِ مودةٌ
في نظـــمِ أبيــــــاتٍ وقــــصدِ معـــــاني
والنبــضُ يروي في الضلــــوعِ روايـــةً
عنوانــــهـا رغـــمَ النـــــــوى عنــــواني
أجريتُ ما بينَ القصــــــائدِ مذهـــــبي
حتى وصـــــلتُ بــما مضى لمكـــــاني
وعدوتُ ما بينَ البحـــورِ فمـا اعترى
قلــمي الزُحــــافُ ولا النــدى أرداني
لكـــنني مــــا عــــــادَ بـينَ صحــــائفي
ما قد يشــــــاعُ خلافُـــكـــم لبيــــــاني
مارمتُ في بــــــابِ التمنّـي غـــــيرَكم
لو كانَ حــــقــــاً خــلـــــتهُ أغـــنـــــاني
وسلـكتُ في صــــمتِ النجـــــومِ أزقةً
وعرٌ سُـــــراها شـــــائكُ الاغـــصـــــانِ
فعجزتُ عن دربِ الوصــولِ لما أرى
مــــا كلُّ مــــا دانَ الهــــوى بمــــــدانِ
دمشق 3/11/2009

1 comment:

Anonymous said...

هذا القلق لن ينتهي يا صاحب السجال


ماكل ما دان الهوى بمدان
ما كل ما دان الهوى بمدان

........