Saturday, June 12, 2010

تـاريــــخ عـِــــــــشـق


عـــــادَ الهــوى فالـذاهبــــونَ إيــــابُ

والقلبُ إن أَلِـــفَ الرُقــــــادَ خـرابُ

فالدهرُ ما عَشِـقَـت هـــواهُ قلوبُـــنــا

ما الدهرُ ما نَبَـضَتْ بهنَّ حِســــابُ

والخِلُّ ما ألِـفَـتْ جِــفـانُـكَ طَـيـــفَـهُ

لا كالذي أمــسـى بـهــنَّ سَــــــرابُ

ما ســـــاءني أنَّ الـدموعَ قد انزوت

فلطالمـــا غـشـــيَ الـدمــــوعَ يبــــابُ

عشــــنــا همومَ الحُـبِّ حتى أُثخِنتْ

ومضى بلا طعمِ الشـبــابِ شـبـــابُ

ما أخطــأَ الـصـدرَ العــليــــلَ بحـبِّكم

رمـحٌ ولا مـسّـتْ سِــــــواهُ حِـــرابُ

ألفـــيتُ في صــوتِ المسـاجلِ نفحةً

بانتْ فمـــا غــمََّ الـهــلالَ سـحــابُ

ووســـعـتُ مـا ضـاقَ الكـثـيرُ بحملهِ

مـــا ردّنـي لـقـــــبٌ ولا أنـــســـــابُ

يا طرْفَ من أمسى هوايَ ســــجينَهُ

رفـقاً بـمــن أزرى جَـنــاهُ غـيــــــابُ

فالشِعــرُ فـي ذكــرِ الأحــبةِ غـــــايـةٌ

والصمـتُ عـن ردِ العِـتابِ عِتــــابُ

والخــوضُ في غـيـرِ الحبيبِ جنــــايةٌ

في مذهـــبِ العشّــــــاقِ ثَــمَّ عِـقابُ

والشـــوقُ إن حَمَلتْ عليَّ خُطوبُهُ

حلّت بيَ الدهمـاءُ فـهــيَ نِصــــابُ

عادَ الهوى أفــلا أعـــودُ إلى الهوى !

طوعـــاً ليـخــتــمَ بالوشـــاةِ كتــــابُ

باللهِ ســلْ ليــــلَ المعــــنّى في الـنــوى

هل ذاقَ غيـرَ السُـــهـدِ مـنـهُ جَنـابُ

أو هل خَبَتْبالدمـــعِ رغـمَ رِهـامهِ

نارُ الفـــراقِ وجمــــــرُهـا اللّــهـــــابُ

يا من تَرى في العـشقِ صمتَ مودةٍ

أو نظـرةً خـرســاءَ كيــفَ تـُـجـــابُ

الـعشـــقُ شِــــعــرٌ نرتديـــــهِ قـوافـــيـاً

يعلــو بحـــورَ الشِعـــرِ منكَ خـطـابُ

ألاّ يُميــط الشِـعــرُ مـا بكَ من لظىً

فكذا تُــعَــبْ والشِعــرُ لـيــسَ يُعابُ

يا عاطــرَ الأردانِ دونَـكَ مـا صـفى

في مقلــتي فـــوقَ التُـــرابِ تِــــــرابُ

أوَ لــم يـزلْ رَمــــقُ الحسـانِ خطيـئةً

إلّا لــذاكَ الـوجــهِ فـهــــوَ صـــــوابُ

يــا وارداً فـي القـلــبِ ثـغـبَ دمائهِ

هلّا سَـقَـيــتَ! فَحُــفَّـــــتِ الأكوابُ


دمشق 14/11/2009

1 comment:

Violet said...

يا من تَرى في العـشقِ صمتَ مودةٍ
أو نظـرةً خـرســاءَ كيــفَ تـُـجـــابُ
الـعشـــقُ شِــــعــرٌ نرتديـــــهِ قـوافـــيـاً
يعلــو بحـــورَ الشِعـــرِ منكَ خـطـابُ
ألاّ يُميــطُ الشِـعــرُ مـا بكَ من لظىً
فكذا تُــعَــبْ والشِعــرُ لـيــسَ يُعابُ

.
.
.
.\

الشعر والشعور وحرية الرأي والحب والطفولة والانوثة كلها عيب في مجتمعنا العربي المُسيّس ضمن قوافي وضعها أُناس لا يفقهون حديثا وسارت عليها اجيال عمياء مرددة افعال سلفاء طُرش!


الشعر يا سيدي محرمٌ هُنا
والحب يا سيدي عيب يعاب عليه الانســـان


ماليس عيبا ان تمشي على سنة الاغبياء والمتخلفين وتتدعي انك لست بأعمى !!
.
.
.
اجتزتُ حاجز الصمت هذه المرة
فالصمت لا يعبر عنا دائما بالشكل الصحيح
.
.
.
أحترامي!