|
|
|
حــــامــت على يَـدِكِ فـراشـــاتـي |
والعــطــرُ يـــروي ســـرَّ آهــــــاتي |
كيفَ استفقتُ وقد غفت بيدي |
يــدُكِ وأدمــــنَ طــعــمَــهــا ذاتـي |
والـــتـــفَّ كالأقــــدارِ إصــبَــعُـكِ |
حولـــي فـــأيقـــظَ فيَّ أبــيــاتــــــي |
كــــانت خــطــانــا أحرفاً كُتبت |
فلــتـــــقرَأي جــهــراً مــســــاراتي |
كـــــنّا الـــتــقــيــنــا لـــيسَ يمنعني |
عــن أدمــــعـــي غـــيرَ ابــتساماتي |
ســرٌّ فـــلا الـعــــشّـــاقُ تَــعــرفــــهُ |
عــــنّـا ولا تــــدري خــــرافــــاتي |
ضـــلّـــت ســـنـيـنُ العمرِ في يدِكِ |
واســـتـنــزفـتْ لغــــتي وأصــواتي |
كيفَ اعـــتـــــرفتُ بأنَّني طــفـــلٌ |
حــــيـــنَ الـــتـــقــت يــدُكِ ممراتي |
بل كـــيـــفَ ســــافرَ نحوكِ زمني |
حــتـى تــــبـرّأَ من محــــطّـــــــاتـــي |
سُحُبي تلاشـت فيكِ واعـتـنـقتْ |
ســــبـبــاً وضـــاعت في متــاهـاتي |
واســتــســلمَ السـجّانُ من شغفي |
فــيــكِ فــأطـــلـقَ كــلَّ أمـــــواتي |
كوني الــــنـــجـــومَ فـلا أطالعاها |
إلا وأدنــــــو مــن مـــســــافــــاتـي |
كوني لـــشِعـــري بـعـضَ أسـطرهِ |
وبدفـــتــــري أشـــهــى كتــابــاتي |
كونــي الجــدالَ إذا عــلا صـوتي |
والطـــوقَ في إحـــدى حـماماتي |
كونــي ليَ التـــاريــخَ مجــتـمِـــعــاً |
ولأمّـــتـي الـثـكـلــى حــضــاراتي |
كونــي الدراهمَ لــســتُ أعـبدُها |
لكنّــــهـا دومـــــاً بمـــخــبــاتــــــي |
كونــي لـبعضي في الهوى بعضي |
ولمــجــمَلــي إن شـئــتِ أوقــــاتي |
كونـــي الثــوانــي في دقـــائِــقــهـا |
ولمـــعــصــمــي المــذبوحِ ساعاتي |
لا الحــبــرُ حــبــري دونَ مــوطنهِ |
فــيــكِ ولا الــدمــعــاتُ دمـعاتي |
رمـــلٌ على شــفتــــيكِ يأسِــــرني |
والريـــقُ في الـصـــحــراءِ واحاتي |
لــيــتَ الهــوى بحــرٌ فـــــأركـــبـــهُ |
يـــومـــاً فـــأعــلـو كـــلَّ مـوجاتي |
أو لــــيــتــــهُ ســـــبـبـــاً أعـــلِّــلُـــــهُ |
فـيـهـونُ عــنــدي فـيــكِ مـيقـاتي |
الــصــمــتُ في عـــينيكِ أغــرقني |
فــتكلَّــمـي مــــا شـئـتِ مـــولاتي |
ســـــجــــنٌ على شـــفتيكِ محتكمٌ |
سُـــجــنــاؤهُ كــلُّ انـفـعـــــالاتـــي |
قــضـبــانُهُ الحمقى خطـوطُ يدي |
وحــــدودُ مـــوطــنــهِ مـســامـاتي |
حـــرّاســــهُ لا شــــيءَ يــمـنـعُـنــي |
عــن قـتــلــهــــم إلا عـــلامـــــاتي |
أنا لـسـتُ أخـشى إن قضيتُ بهِ |
مـا مــرَّ من عــمــري ولا الآتـــي |
مـــاذا أقـــولُ ولــيـــسَ في لـغــتي |
حرفٌ ولا يشكو احــتـضــاراتي |
ما عــدتُ في عـيـنـيـكِ أعــرفـنـي |
إنّــي عـشـقـتُ وتــلكَ مـــأسـاتي |
دمشق 23/2/2010 |
Sunday, October 17, 2010
يَــــــــدُك
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment