كأنَّ الكونَ لا يهـوى سِـــوايَ فتى
فأهداني شـــذى عـــينيكِ مُنصَلِــتا
فرِحتُ بهنَّ كالاطفــــالِ مغتبــطـــاً
فغصَّ بخاطري صــوتٌ يقـــولُ متى
هدايــا لستُ أعرفُ كيفَ أشكُرُها
على جفنيكِ مسكُ العمرِ حينَ أتى
غزاني الـوجـدُ لا منـــأى ألــــوذُ بهِ
ولا من عــــطركِ المجنـــونِ مُــنفَلَــتا
فكم نجمٍ يغــــارُ إذْ الــسمــــاءُ لــنـــا
وكم قمرٍ بـهـــا جِزنــــاهُ فالــتفـــتــا
كَويتُ على جــدارِ القلبِ أحرُفَكِ
عســـــاهُ يَــئــنُّ بالأسمــــاءِ حينَ نــتا
شكوتُ النبــضَ لا يعلـو فيفضَحُني
وكم شــاكٍ على شكــواهُ قد مُـــقِتا
سرى من حولِـــنا القِــدّاحُ لـيـسَ لهُ
كـــلامٌ قد يقــــالُ فظــلَّ مُنكَـــبِــــتا
تكلَّمَ فـــيكِ شِــــعري مُــذْ أذِنتي لهُ
كملهِمةٍ وكم من قـــبلُ قد صمتا
لكِ في أضـــلعي حُكـــمٌ أنــــــاخَ لهُ
مناطُ القلبِ مهما في الضلوعِ عتى
مُنى الـفرســـانِ والـفتيـــانِ كلــِّـــهِمِ
فهــل نــــالَ المنى بهـــــواكِ غيرُ فتى
دمشق 1/3/2010
No comments:
Post a Comment