|
|
|
أخفيتُ عن ذا القلبِ أغــلالَ الهوى |
وحسبتُ أنّي لـــيسَ يملِكُــني أحـــد |
لكنّي حينَ رأيــتُ في دمـــعي دمـــي |
أيقـــنتُ أنَّ العـــشقَ لـــيسَ لهُ ولـــــد |
قد كـــنتُ تبــتُ وتابَ منّي مدمعي |
وقضيتُ أنَّ الدمعَ من وجـــدي نَفَد |
وجزَعتُ نــــأيــاً عن مخالـــطةِ الرؤى |
فحشـــوتُ مـــا بينَ الترائــبِ بالــبَرَد |
هيَ ليــــلةٌ ضـــجّت بعمقِ وَفــــادتي |
فاســـتنزفتْ دمــــعاً بذاكرةِ الجــــسد |
دسّــــتْ ملامحَـــها بصُلـــبِ مروؤتي |
وكأنَّني لــيــــلاً أعــــيشُ إلى الأبــــــد |
واستوصــــلت دفقَ الغُبـــارِ بحاضري |
فغدوتُ لا أشكو سوى بعض الرمد |
خَشِيَتْ خطايَ منَ الدروبِ سؤالَها |
وتفلَّـــتَتْ منـــها فلــــيسَ هنــــاكَ رد |
أذعنـــتُ أنَّ الخــــوفَ مــيزانُ الهوى |
فالخيـــمةُ الشـــــمّاءُ يحمِـــلُها وتـــــــد |
وســـرقتُ من بينِ النجـــومِ حــكايةً |
أروي بها ظمئي وأستجـدي الضمَد |
فقــــرأتُ مــــا زادَ الفــــؤادَ صـــبابةً |
حتى طُــــويتُ على جوانبــــها كَمَد |
كـــانت تجولُ بخاطري وسعَ الشذى |
كلمــــاتُـــــها مــــهدٌ بهِ شـــــيبي رقد |
حينَ ارتجفتُ ومـــسَّ صوتي صوتَها |
كــــيَدٍ هوى قـــدري وللأقـــــدارِ يد |
نهرٌ منَ الأعــوامِ في جســـدي جرى |
لم أرتشــفْ يومـــاً وليليَ كم شـــهـد |
حتى غـدا عـــطشي يثــورُ مــــزمجــراً |
وأنا الذي كتفي لفيـــضِ العمرِ ســد |
مـــدٌ تــــلاني فـــانحــــسرتُ لمـــــوجهِ |
عشـــقاً وكم عــانيتُ بـينَ العمرِ مد |
فاغتاظَ عن حُلُمي وغــــادرَ تـــاركـاً |
محّـــــارةً جوفـــــاءَ يملــــؤهـــا الزَبَـــد |
هي لـــيــلةٌ شَهِـــدَت نبـــوغَ ولادتي |
إنَّ الأمــــاني قد تمــــوتُ وقد تَــلِــد |
دمشق 7/3/2010 |
|
|
Sunday, November 28, 2010
لــــــــيلـــــــة
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment