|
|
ذاكَ الـــذي أبــــداً يُحــــاكـيني |
ما بـــينَ عــــينيــكِ فيُـــحييـــني |
لا صوتَ بعدَ الصمتِ أسمَعُهُ |
فيهـــنَّ غــيرَ العـــشقِ والــــدِينِ |
فيهــــنَّ دربٌ لـــيسَ ترسُمُــههُ |
إلّا خطىً ضَـــجّت بـــمجنـونِ |
ســــأضِلُّ بـــينـــهما كـــمبتدئٍ |
دربَ الهوى دومـــاً لـــتهـديني |
فـــولادةٌ فيهـــــنَّ تـــأخُـــــــذُني |
لمنـــــابعِ الحــــبــرِ لتــــرمـــــيــني |
تغزو صُــــروحَ القــلـبِ تاركةً |
كلَّ الــــذينَ هـنـــــاكَ يغــزوني |
ذاكَ الـــذي فيهــــنَّ يذبحُــــــني |
فتعــودُ تستســقي شـــــراييــــني |
أغتـــالُ صـــمتَهُما فإن صَــمَدا |
تلـــتفُّ حـــولَــــهما ثلاثـــــيـني |
ينـدى بهـــنَّ من الغِنى حَــــوَرٌ |
فـــــأدورُ بينــــهُما كمــــسكينِ |
أشكـــــو لهــــنَّ بفـــــاقةٍ وَلَهــي |
فلعلَّـــــها تحنـــــو فـــتسقــــيـــني |
وأبــيتُ تحتَ الرمشِ مفترشــاً |
بالشـــوقِ أرصـــفةً لتشكـــوني |
مِــــيلي فــــما القِــــدّاحُ أرَّقـــــهُ |
بعـــضُ الهوى في غصنِ زيتونِ |
عينــــاكِ مثلُ البــــحرِ ســـيّدتي |
لا حــصرَ للأمـــواجِ والطــــينِ |
كم مــــرفأٍ فيهــــنَّ يمــنحُــنــي |
أمنَ الديــــارِ وبـَـــرْدَ تشريـــــنِ |
فإذا رحلـــتُ مــــودّعـــاً أفقـي |
بَقيَـــتْ نوارِسُــــها نَـــياشــــيني |
عينـــاكِ فوقَ الجُــرفِ تُغــرقُني |
وأنا كــــمرسىً واقــــفــاً دوني |
لا أرتضـــي الإبحـــــارَ بيـــنهما |
خوفـــاً فـــإنَّ الدمــعَ يحـــدوني |
إنَّ الذي فيهــــنَّ يــــأخُــــذُني |
ما خِلــــتُهُ للمــــــوتِ يُعطــيني |
يجـــتاحُني حتى غــــــدوتُ بهِ |
ســــطراً إذا ما شـــــاءَ يمحوني |
بيــــتاً منَ الأرواحِ يقــــذفُــــني |
خلفَ المدى أو شـــــاءَ يؤويني |
ذاكَ الــــذي فيهــــنَّ أتــــعبـــني |
فاستسلـــمــي عنّي وضـــمّيــني |
وليمتــزجْ حبري بكِ جَـــــذِلاً |
كــــقضيةٍ ألِفَــــتْ فِـلَــــسطيني |
وليختلــطْ ماطــــاحَ من صببي |
فيهنَّ كالأنســــابِ في الصـــينِ |
أهجــــو الليالي حـــينَ تمــنَعُني |
عنهــــنَّ والشعــــراءُ يهجـــوني |
عيــــناكِ أجهلُ فيـــهما قـدري |
فأمـــوتُ مُـــبتَلِـــعاً عــــناويــني |
دمشق 11/3/2010 |
Wednesday, December 8, 2010
حَــــــــــــوَر
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment