لا تَمزَحي بالسِّحرِ فيما بيننا
فلقد هَرِمتُ عليكِ عُمْرَينِ وأنتِ تَمزَحين
ليسَ الذي تُلقيهِ تلكَ الشَّمسُ فوقَ العُمرٍ إلّا ظِلُّنا
فتَمّسَّكي بظلالِ ما عِشناهُ في أحلامِنا قيدَ السِّنين
..
وَجَعي منَ الماضي هُناكَ تَرَكتُهُ،
ولَجَأتُ في عَينيكِ طيراً هارِباً
فتأمَّلي وَجَعاً هُناكَ تَرَكتَهُ،
ودَعي هُروباً في رُبى عَينيكِ وِسعَ الشَّوقِ يصهَرُهُ الحَنين
..
إنّي تَركتُ العُمرَ مُختَلِجَ الأماني،
ومُوارَبَ الآهاتِ من سُجُفِ القَدَر
وَمَشَيتُ نحوَ الليلِ في عَينيكِ أعتَنِقُ القَمَر
أخطو على وَهَجِ النُّجومِ كَطِفلَةِ
راحت تُلاعِبُ فوقَ ثوبِ العيدِ حَبّاتِ المَطَر
..
لا تَمزَحي بالسِّحرِ إنَّ السِّحرَ قد يَلِدُ الخَيال
وقُلوبُنا باتت على الذِّكرى فَقيدة
أحزانُنا بَقِيَتْ مُعلَّقةَ هناكَ على القصيدة
ودموعُنا بَقِيَتْ لنا
نَروي بقايا الأمنياتِ منَ الرِّمال
وعلى وجوهِ الحزنِ مهما رثَّ مَبسَمُنا،
هناكَ سَنَرتَدي للشوقِ أسمالاً جديدة
دمشق 26\5\2011
No comments:
Post a Comment