Tuesday, September 20, 2011

طلــــب لجـــوء

سأطلُبُ حَقَّ اللُّجوءَ إليكِ

أُمَزِّقُ عندَ العُبورِ لقلبِكِ

بعدَ الحُدود جوازَ السفر

وأتركُ خَلفي بلادي وأهلي

وأتركُ بيتَ القصيدِ لأنّي

على مِعصَمَيكِ ومنذُ عُصورٍ

وَجَدتُ أخيراً بقايا القدر


..


فكمْ دُرتُ بينَ الشِّفاهِ طَويلاً

وذقتُ طَويلاَ زوايا الشَّجَن

سَكَنتُ جَميعَ نِسائي ولكن

بَقيتُ غريباً بِذكرى وطن

حَزَمتُ الحقائِبَ فوقَ الأماني

وبعضَ ثيابي، وكلَّ لِساني

وأرخيتُ فوقَ القَصيدِ سِنيني

وبيتي، وعِطري، وسَبقَ كَياني

وحينَ وصلتُ حُدودَ هواكِ

بِسَقطِ مَتاعي ارتَدَيتُ الكَفَن


..


وَجِئتُ إلَيكِ كَسيرَ المآقي

وصَمتي يَضجُّ بِطعمِ احتراقي

تَركتُ ورائي همومي ونفسي

ولَعناتِ حُبّي وصَوتَ رِفاقي

هَبَطتُ بِكَفَّيكِ مثلَ وليدٍ

بَكى بينَ ضِحكاتِ يومِ التَّلاقي

فهل تَقبلينَ لجوئي إليكِ؟

وتَعتَمدينَ قرارَ اشتياقي؟

وتَقتَنِعينَ بآهاتِ صَدري؟

وَصَمتي وحِبري وثَلجي وجَمري؟

وأقلامُ ثَكلى بِحُزني وشِعري؟

سَماري، وطعمِ الهوى في قَصيدي؟

ودَفقِ الجنونِ بِعشقي العراقي؟


..


سأطلُبُ حقَّ اللُّجوءَ إليكِ

وأبقى غريباً لباقي البَشر

وأسكُنُ عينيكِ باقي حياتي

فإنّي مَلَلتُ سكونَ القَمَر

دمشق 1\6\2011

No comments: