|
|
نَطــــوفُ لِـــــــرَبِّ البــــــيتِ والقـــلبُ آثمُ |
ونُدني لهُ الأبــــــدانَ، تصبــــــو العزائِــــــمُ |
ونَشتـــــاقُ حُورَ العِـــــينِ تَغلي قُدورُهــــــا |
ويَغلي لها كالزَّيـــــتِ في الجَوفِ ضـــــارِمُ |
تَزَلَّفَــــتِ الألفـــــاظُ وازدانــــتِ الخُـــــــطى |
ولكنَّ صوتَ الوجــــدِ في الوجـــدِ سـاهِمُ |
ترامَـــيتُ فوقَ البيــــــدِ أشــــــدو حـــــبيـبةً |
وأدمى قفـــــا العَـقِبَينِ شـــــــوكٌ وهــــــائِمُ |
وأرخــــيتُ فوقَ الروحِ أطـــــرافَ مِئزَري |
فمــا عـــادَ عن ذا الشــــوقِ تُغني العمــائِمُ |
تراءتْ لـــــــذاكَ القــــــدِّ رؤيــــــــا أهــــــلَّةٍ |
فهل كانَ يُجـــدي النــــومُ والصـبرُ نائِــــمُ |
أيُرجى جِمــاحُ الصومِ والعِشـــــقُ بـــــــاءةٌ |
فأنّى بِـــــــبِكرِ العيــــــدِ يَحـــتجُّ صـــــــائِمُ! |
إذا ما ذوى الأحـــــــبابُ والفَقدُ عِــــــلَّتي |
وغاضــــــوا عن الأبصـــــارِ والجَفنُ واجِـمُ |
فكيفَ بِنَبضِ القَلبِ والصَّمتُ في الحشـا! |
وأينَ لِـــــوَطءِ الرمــــلِ تُســـجى الرَّغائِـــــمُ |
ألا رُبَّ بعــــضَ الدَّمعِ يُهـــمي جَـــريرَتي |
فإنَّ منَ الأمــــــواجِ للصَّخـــــــرِ هـــــــــادِمُ |
ورُبَّ إعتـــــلالُ المرءِ في الحُــــــبِّ ســــاعةً |
كَــــــكَيٍّ لِثغَــرِ الجُــــــرحِ في البُــــــرءِ لازِمُ |
يَمُرُّ الكرى والنفـــــسُ لا تَــشتَهي الكرى |
وتُطــوى لنا الأطيــــــافُ والشـوقُ قائِـــــمُ |
ونُـخفي حديـــــثَ الروحِ عن لُبَّةِ الجَنــــــا |
فــــإنَّ الذي في الرّوحِ، في الرّوحِ جـــــاثِمُ |
وما حــاجةُ العُشّـــــــاقِ للبـــــوحِ! إنّمــــــا |
هديلاً بجـــــــوفِ العُنقِ تُخفي الحمـــــــائِمُ |
إذا مرَّ فيــــكَ العِشــــقُ دع صَفوةَ الكرى |
وعاقِـــــر كـــؤوسَ الصَّبرِ فالسُّهـــدُ قـــادِمُ |
وكُن في سيـاقِ الدَّمعِ أُوصـــيكَ جاهِـــــلاً |
فـــــإنَّ الذي قد غــــــارَ بالدمـــــعِ عـــــالِمُ |
وهيفـــــاءُ ضيــــقُ الخَصـرِ ما أرهقَ الخُطى |
وهل في دقــــيقِ الغُصـــــنِ تقسو النســـائِمُ |
كـــــأنَّ الذي تشكــــــــوهُ ظُلمــــا تَــــريبَةٍ |
فيا لـــــيتَ في ما كــــــانَ تُفشى المظالِــــمُ |
لها حــــاجِبٌ لو كــــنتُ في سـاحةِ الوغى |
لأســـرَفتُ فيهِ القتــــلَ والقــوسُ ســـــــالِمُ |
وعَـــينٌ يَحـــــــارُ المــــــرءُ في أيِّ موضِـــــعٍ |
يجولُ بهــــا، والرمـــشُ كالسيـــفِ صــارِمُ |
وإن قيلَ حُكـــمُ القــــولِ ميـــــزانُ عــــدلِهِ |
لقاضـــــيتُ مِنـــها الثَّغـــرَ، فالثَّغـــرُ ظــــالِمُ |
فألــقي عليــــــنا اللــــومَ إنْ رفَّ طـــــارِفٌ |
إليـــــــكِ، وإنَّ الطَّــــرفَ إنْ رفَّ نـــــــادِمُ |
أتُلقي بـــنا الأقــــــدارُ في لُجــــَّةِ الهـــــــوى |
فننجـــو! ونــــزفُ الأمــسِ والجُرحُ عائِمُ! |
سَنَرســــو على الآهــــاتِ ما دامَ صفـــــونا |
وهل فوقَ غيرِ الشـمــــسِ تُزجى الغمائِمُ! |
|
دمشق 18\8\2011 |
Sunday, October 9, 2011
نَطوفُ لرَبِّ البيتِ والقلبُ آثمُ
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment