ولقد عرفتكَ بعد أن بقيَ الكلامُ على العيون
عذراً فأنتَ على المدى ما عُدتَ
أنت
قالوا لكَ الأيامُ، كي تبقى
وحيداً
وحياتكَ الأخرى الجميلة
وتنازعوكَ من الهوى
حتى تركتَ لهم عيوني يأكلوها
وجئتَ تسألني الحديثَ وقد
قتلتَ بيَ الكلام!؟
كيفَ استطعتَ وأنتَ يا بَصَري وطن!!
أتموتُ فيكَ الجذوةُ الزرقاءُ
والحبُّ الفريد؟
هل ذاكَ فعلاً ما تُريد!؟؟
شكراً لأنَّكَ قد زرعتَ على
جفوني الصمتَ صمتاً من جديد
ونثرتَ في وجعي الظنون
شكراً لأنَّكَ قد تركتَ لي
الكلامَ على العيون
وعفواً لأنّي ما فهمت
لا زلتُ مهزوماً بحبِّكَ
مرَّتين
أهكذا تطفو الوعودُ على جبيني!؟
ما ذنبهُ البحرُ البريءُ من
استفاقةِ الإنسحاب!
ما ذنبُ ضوءِ الشمسِ من مدنِ
السراب!
إني ابتلعتُ العُمرَ بعدَكَ
واستفقتُ على حنيني
من لي إذا كنتَ الأخيرَ كما
مضوا!؟
من لي بشيءٍ من يقيني!؟
بيروت 31\8\2012
No comments:
Post a Comment