Wednesday, December 29, 2010
فـــوقَ التـــــــاريخ
Saturday, December 25, 2010
ابتهــــــالُ الصَّمـت
Wednesday, December 8, 2010
حَــــــــــــوَر
|
|
ذاكَ الـــذي أبــــداً يُحــــاكـيني |
ما بـــينَ عــــينيــكِ فيُـــحييـــني |
لا صوتَ بعدَ الصمتِ أسمَعُهُ |
فيهـــنَّ غــيرَ العـــشقِ والــــدِينِ |
فيهــــنَّ دربٌ لـــيسَ ترسُمُــههُ |
إلّا خطىً ضَـــجّت بـــمجنـونِ |
ســــأضِلُّ بـــينـــهما كـــمبتدئٍ |
دربَ الهوى دومـــاً لـــتهـديني |
فـــولادةٌ فيهـــــنَّ تـــأخُـــــــذُني |
لمنـــــابعِ الحــــبــرِ لتــــرمـــــيــني |
تغزو صُــــروحَ القــلـبِ تاركةً |
كلَّ الــــذينَ هـنـــــاكَ يغــزوني |
ذاكَ الـــذي فيهــــنَّ يذبحُــــــني |
فتعــودُ تستســقي شـــــراييــــني |
أغتـــالُ صـــمتَهُما فإن صَــمَدا |
تلـــتفُّ حـــولَــــهما ثلاثـــــيـني |
ينـدى بهـــنَّ من الغِنى حَــــوَرٌ |
فـــــأدورُ بينــــهُما كمــــسكينِ |
أشكـــــو لهــــنَّ بفـــــاقةٍ وَلَهــي |
فلعلَّـــــها تحنـــــو فـــتسقــــيـــني |
وأبــيتُ تحتَ الرمشِ مفترشــاً |
بالشـــوقِ أرصـــفةً لتشكـــوني |
مِــــيلي فــــما القِــــدّاحُ أرَّقـــــهُ |
بعـــضُ الهوى في غصنِ زيتونِ |
عينــــاكِ مثلُ البــــحرِ ســـيّدتي |
لا حــصرَ للأمـــواجِ والطــــينِ |
كم مــــرفأٍ فيهــــنَّ يمــنحُــنــي |
أمنَ الديــــارِ وبـَـــرْدَ تشريـــــنِ |
فإذا رحلـــتُ مــــودّعـــاً أفقـي |
بَقيَـــتْ نوارِسُــــها نَـــياشــــيني |
عينـــاكِ فوقَ الجُــرفِ تُغــرقُني |
وأنا كــــمرسىً واقــــفــاً دوني |
لا أرتضـــي الإبحـــــارَ بيـــنهما |
خوفـــاً فـــإنَّ الدمــعَ يحـــدوني |
إنَّ الذي فيهــــنَّ يــــأخُــــذُني |
ما خِلــــتُهُ للمــــــوتِ يُعطــيني |
يجـــتاحُني حتى غــــــدوتُ بهِ |
ســــطراً إذا ما شـــــاءَ يمحوني |
بيــــتاً منَ الأرواحِ يقــــذفُــــني |
خلفَ المدى أو شـــــاءَ يؤويني |
ذاكَ الــــذي فيهــــنَّ أتــــعبـــني |
فاستسلـــمــي عنّي وضـــمّيــني |
وليمتــزجْ حبري بكِ جَـــــذِلاً |
كــــقضيةٍ ألِفَــــتْ فِـلَــــسطيني |
وليختلــطْ ماطــــاحَ من صببي |
فيهنَّ كالأنســــابِ في الصـــينِ |
أهجــــو الليالي حـــينَ تمــنَعُني |
عنهــــنَّ والشعــــراءُ يهجـــوني |
عيــــناكِ أجهلُ فيـــهما قـدري |
فأمـــوتُ مُـــبتَلِـــعاً عــــناويــني |
دمشق 11/3/2010 |
Sunday, November 28, 2010
لــــــــيلـــــــة
|
|
|
أخفيتُ عن ذا القلبِ أغــلالَ الهوى |
وحسبتُ أنّي لـــيسَ يملِكُــني أحـــد |
لكنّي حينَ رأيــتُ في دمـــعي دمـــي |
أيقـــنتُ أنَّ العـــشقَ لـــيسَ لهُ ولـــــد |
قد كـــنتُ تبــتُ وتابَ منّي مدمعي |
وقضيتُ أنَّ الدمعَ من وجـــدي نَفَد |
وجزَعتُ نــــأيــاً عن مخالـــطةِ الرؤى |
فحشـــوتُ مـــا بينَ الترائــبِ بالــبَرَد |
هيَ ليــــلةٌ ضـــجّت بعمقِ وَفــــادتي |
فاســـتنزفتْ دمــــعاً بذاكرةِ الجــــسد |
دسّــــتْ ملامحَـــها بصُلـــبِ مروؤتي |
وكأنَّني لــيــــلاً أعــــيشُ إلى الأبــــــد |
واستوصــــلت دفقَ الغُبـــارِ بحاضري |
فغدوتُ لا أشكو سوى بعض الرمد |
خَشِيَتْ خطايَ منَ الدروبِ سؤالَها |
وتفلَّـــتَتْ منـــها فلــــيسَ هنــــاكَ رد |
أذعنـــتُ أنَّ الخــــوفَ مــيزانُ الهوى |
فالخيـــمةُ الشـــــمّاءُ يحمِـــلُها وتـــــــد |
وســـرقتُ من بينِ النجـــومِ حــكايةً |
أروي بها ظمئي وأستجـدي الضمَد |
فقــــرأتُ مــــا زادَ الفــــؤادَ صـــبابةً |
حتى طُــــويتُ على جوانبــــها كَمَد |
كـــانت تجولُ بخاطري وسعَ الشذى |
كلمــــاتُـــــها مــــهدٌ بهِ شـــــيبي رقد |
حينَ ارتجفتُ ومـــسَّ صوتي صوتَها |
كــــيَدٍ هوى قـــدري وللأقـــــدارِ يد |
نهرٌ منَ الأعــوامِ في جســـدي جرى |
لم أرتشــفْ يومـــاً وليليَ كم شـــهـد |
حتى غـدا عـــطشي يثــورُ مــــزمجــراً |
وأنا الذي كتفي لفيـــضِ العمرِ ســد |
مـــدٌ تــــلاني فـــانحــــسرتُ لمـــــوجهِ |
عشـــقاً وكم عــانيتُ بـينَ العمرِ مد |
فاغتاظَ عن حُلُمي وغــــادرَ تـــاركـاً |
محّـــــارةً جوفـــــاءَ يملــــؤهـــا الزَبَـــد |
هي لـــيــلةٌ شَهِـــدَت نبـــوغَ ولادتي |
إنَّ الأمــــاني قد تمــــوتُ وقد تَــلِــد |
دمشق 7/3/2010 |
|
|