|
|
خـــطّــــانِ منَ الحُبِّ الأحمـــــر |
خـــطّــــانِ وبينهُــــما عُــــمري |
خـــطّــــانِ وعـــيـــنـاهـــا نهــــرٌ |
في ظُلــــمةِ ذاكــــرتي يجـــــري |
يَسقـــي في ماضــــي أزمــــنتـي |
غُــصناً حـــجريّاً في صغـــــري |
ويَصـــــبُّ بدلــــــتا أحــــــزاني |
ليُقَلِّــــبَ مـــا حــــاكَ بصدري |
خـــطّـــانِ كنهــــرينِ بوطــــني |
وأنــــا بــــينهـــما كالــــــقــــبرِ |
أصـــمتُ إجــــلالاً عـندَهُـــــما |
واُزيّــــنُ بالشــــــاهدِ صـــــبري |
أَقــــطَـــــعُ أوديـــــــةً بخيـــــــالي |
كي لا أصــلَ فينجــو عُــذري |
خــطّــــانِ كــوجــهَي أمــــنــــيةٍ |
يستبقــــانِ الـــتـــيهَ بــــشِعـــري |
يمــــتلِئـــــانِ ويُـــروى غــــيري |
ويُطَأطِئُ مُــــنحنِيـــاً فــــخــري |
يــــنســكبـــــانِ على أورفـــــتي |
وأنــــا مــــبتهِــــــــلٌ للـفـــــجــرِ |
يمتَــحِنـــــانِ القــــادمَ خـــلفــي |
فأذوبُ ووجـــهي في ظَـــهري |
أســــمعُ أســـــئلةً تحـــــصِــرُنــي |
كالصمتِ يُهـالُ على الصخرِ |
خـــطّــــانِ ونــــاحت قربَـــهما |
كـــفّيْ والتَهَـــبَتْ كالجـــــمـــرِ |
يا ذاكَ الــفــــســــتانُ الأحمـــــر |
كم أنـــتَ شــــيــوعيُّ الكفــــرِ |
أســــلِمْ فالقِبــــلةُ مـــــوعــــدُنــا |
والثمْ ألــــوانكَ من طُــــهـــري |
يا ذاكَ الــفـــــستـــانُ الأحمـــــر |
لا تُمعـــنْ أكــــثرَ في غــــدري |
أمــــسيتُ شَـــــقــــيّاً محرومــــــاً |
لا أمــــلكُ شــــيئاً من أمـــــري |
لا تفضــــحْ سِــــرّي مُرتعِــــشاً |
فالرعـــــشةُ ما بيــــنكَ سِــــرّي |
خـــطّــــانِ ولا شــــيءٌ عــندي |
كي أرســــمَ فوقَــــهُما دهـري |
كي أنصُبَ عندَهُــما خِـــيَمي |
أو أحـــفـــرَ قربَـــهُـــما بئــــري |
أهـــــــوي أطـــــلالاً بيـــنهــــما |
والدمــــعُ بـأوردتي يــــــــسري |
ويَجـــفُّ الريـــــقُ بصَيفِـــــهِما |
رمــــلاً في حــــلقيَ أو حــبري |
يا لـــيتَ الــــثالــــثَ بينــــهــما |
نـفـــقٌ مختــــصـــــرٌ في قَــــدَري |
دمشق 27/3/2010 |
Saturday, January 8, 2011
خـطّـــــــــــان
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment