لَنْ أَنسَحِب
أَرفُضُ مِن عَينَيكِ يا وَطَناً
خَيارَ الانسحاب
لَنْ أَنسَحِب
مَسكونَةٌ أنتِ بِقُمصاني
وأَوجاعِي
وذاكِرَتِي
وأَحزانِيَ حَدَّ الاكتئاب
مَسكونَةٌ أنتِ بِعِطْري
وبِضَمَّةٍ أُخرى لِصَدري
مَسكونةٌ بِبَراءتي
وبِعَمبَقي الذَّاوي وحِبري
مَسكونةٌ مِثلَ سُؤالٍ
بَينَ أقلامي لَهُ
ألفُ جَواب
لَنْ أَنسَحِب
أرفُضُ من عَينَيكِ يا وَطناً
خَيارَ الانسِحاب
..
لَنْ أترُكَ الأَرضَ الحَرام
فأنا ومُنذُ وِلادَتي
في سُرَّتي
وعلى جَميعِ أَصابِعي
رَملٌ يَنام
لَنْ أَنسَحِب
وأكرِّرَ المَوتَ البَطيءَ
تَجفُّفَاً .. فَوقَ الرُخام
لَنْ أستَفيقَ مُجدَّداً
.. مُمَدَّداً
بينَ الحُطام
لَنْ أستَجيبَ لِضَعفِنا
فَلتَعذُريني إن خَرَقْتُ بِكِ النِّظَام
لَنْ أَنسَحِب
ما دُمتُ حَياً
فإنَّنا قسراً نموتُ
على بلاطِ عِنادِنا
ولا نَموتُ منَ العَذاب
فأنا هُنا
لازِلتُ أرفُضُ مِنكِ
مَهما قُلتِ
عَرضَ الانسِحاب
..
دمشق 30/3/2010
No comments:
Post a Comment