|
|
أيـنَعْـــتِ قَــبلَ الغَــيثِ يا ابنةَ مـَــنبـِـجِ |
والقَلبُ دونَ الــزَّهــرِ لَـــيسَ بِمُــدلِجِ |
لا تَرتَــضي الـعـــيسُ الفَلاةَ كمَربِضٍ |
لو لا بـِـكِ سُـــقِيَ السَّـــنــامُ بِهَــودَجِِ |
أنا غِــمـدُ حُــزنٍ يا صَفيـحةَ مُــقـسِمٍ |
ما ضَرَّ طَـعنُ السـَّـيفِ غِمداً فأولِجي |
ضَــاقَتْ عَلَيَّ فَــما اشــرَأبَّ كِرامُــها |
غَوثاً وما يُغــنُــوا وعِــنـدَكِ مَــفـرَجي |
مُرِّي بِنَحري كَــيـفَ ما شَــاءَ الهَوى |
وتَــردَّدي كالنـَّــبــضِ بـَـــــينَ الأودُجِ |
فَلَكِ الـنِّــــيــاطُ ومــا يُوالي زِمــامُــها |
فَثـِـبِـي بِـــنا عن مــا ألِــفـــنا واخرُجي |
في كُحــلِها حَـــوَرٌ كَــلَيـــلٍ مُقــمِــــرٍ |
والجَــــفـــنُ غـــافِـــلُهُ كَــصُــبحٍ أَبــلَجِ |
بِيـــضٌ سُــكـــارى يَــتَــرعــونَ بِكفِّها |
والخَـــمـرُ من أفـــواهِــــهِم كالأُتـــرُجِ |
عــــانقتُـــهم فَـــرَقــاً أيــؤمَنُ طَـــيشُهم |
وروؤسُـــهُــم بِدِمـــائهِ كــمُـضَـــــرَّجِ |
والعَــضْــدُ ما بــــانَتْ عَـــليهِ غَــضينةٌ |
تَجـري بهِ نُـــظُـمٌ كَـــبَحـــرٍ أمــــلَـــجِ |
جـــاورتُـــها يومـــاً فأشـــغَلَــني الـدُعا |
يا لَيلَـــتي هَـــلّا بــسَــــيرِكِ تَعــــرُجي! |
وأنـاخَ بَعــضُ الحُزنِ فـــــوقَ ظَلامِها |
فــسَرَرتُــها بالــدَّمعِ هـَــلّا تهـــزِجــي! |
لَـــبَّتْ فـَـما كــادَ الغَـــمـامُ يُحـــيطُــنا |
حتى تَنَــــاثَرَ فـــوقَ حمــــأةِ مِــسْـرَجي |
كَـــشْحــي لهـــا ألِفَ التَقَـلُّدَ كالظُبى |
فَـــزَهى بـــها للـــنِّدِّ جُــلُّ تَبـــرُّجـــــي |
بَيـــني وبَـــينَكِ كالفِـــرِنْدِ وكاللَّــظى |
فــإذا رَجَـــوتِ صَرامَــتِي فتـــأجَّـجي |
تَـــشــقى السِّــقــابُ بما يَكِنُّ بِظَعنِها |
وأنا رَغِبتُ منَ الظِّعانِ بمِــحْــدَجــي |
يا لَــيـــتَني في نَــــاظِـــرَيكِ كَـــدَمـــعَةٍ |
لَجَّـتْ فَكَـفكَـفَ بي رِدَاكِ تَلَجْلُجِي |
دمشق 16/4/2010 |
Wednesday, February 9, 2011
أيـنَـعـــتِ قَــبلَ الغَــــيـث
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment