تُريدُ أن أُحِبَّها كما تُريد
أُضافَ رقماً آخراً في دفترِ العَبيد
أنزِفَها قصائِداً في حضرَةِ الوريد
عفواً .. أنا سيَّدتي
أُفَضِّلُ الموتَ على أن أنزُفَ المزيد
..
تُريدُ حُبَّاً نائِماً يصحو متى تشاء
يَسبَحُ خَلْفَ صَيفِها، يسبُتُ في الشِّتاء
يهيمُ شِعراً نَحوَها ما أقبَلَ النَّهار
ويستَظِلُّ صَمتَهُ تحتَ يدِ المساء
تريدُ تَعليقي على جُدرانِها قصيدةً عمياء
أنا الذي عَلَّقتُ من أمثالِها،
على جِدارِ قصائِدي
ألفاً منَ النِّساء
..
أحببتُها! .. نعم
عَشِقتُها! .. نعم
غَرَستُ في أحشائِها قصائِدي
سَقيتُها حِبرِي
فَما أورقَ فوقَ وجهِها القَلَم
تُريدُني جُرحاً بلا ألم
شِعراً على مقاسِها
وغَزَلاً يحيطُ خَصرَها
جَسَداً من غيرِ دم
..
تريدُ أن أُراقبَ الناجينَ
من حرائِقِ الغرام
رفَّاً من الأوراقِ تنسى فوقَهُ
ما فاضَ من مغامراتِ الحبرِ والكلام
تُريدُني أُغنيةً ليسَ لها صدى
أُرَدِّدُ الأشجانَ في بوابةِ المدى
أقطعُ أوتاري على ألحانِها
أذوبُ في دُروبِها كشمعةٍ
تلعنُ في داخِلِها الظلام
..
تُريدني في يَدِها قَدَر
قبضةُ حُبِّ خاسرٍ
تُخفي بقاياها بضِيقِ جيبِها
وتَلعَقَ الأثر
تُريدُني مُسَكِّناً يدوم في أحلامِها
وينتَهي إذا إنتهى الخَدَر
تُريدُني تُريدُني تُريدُني
فهل أنا أُريدُها؟
وكيف؟
ما أدرَكَتْ رغمَ إختلافِ عِشقِنا
بأنَّنا بَشَر
دمشق 15\8\2010