| |
| |
| ألـــوذُ ببعـضِ الصمتِ والصمتُ قاتِـــلي |
| وتَغتــــالُني الكلمــــاتُ في عُقــرِ نــــازلي |
| فلولا جحــــودُ الخِـلِّ ما جدَّ مَصـــــرَعي |
| ولولا حــــنينُ القلبِ ما طـــابَ غائِــــلي |
| ولولا إبتــــلاءُ الهـــجـــرِ ما قــــالَ قائِـــــلٌ |
| بما ســـــاءَ في صـــبري وأخزى شـمائِلي |
| ولولا إختـــلاجُ الـــروحِ حُــــبَّاً بإلفــــــِها |
| لكـــــانَ وُشــــاةُ البـــوحِ أَولى مداخــــلي |
| فيا من بوجـــــهِ النــــاسِ عُـدتَ مُــغَــيَّــباً |
| أراكَ بوجـــهِ النــــاسِ ظُــــلــــماً لعـــــادِلِ |
| ســقى اللهُ أيَّــــامــــاً على الــوُّدِّ أُبرِمَـــــتْ |
| خُطــــانا وظَـــنُّ القــلــبِ لــستَ بزائِــــلِ |
| ســــــلامٌ لِتِـــلكَ الدارِ ليــــسَ لأهـــلِـــــها |
| وغَرسٌ لوعـــدِ البـحــــرِ يـــسقيهِ ساحِلي |
| فعهدي منَ الأحجــــارِ والبحـــرِ موعـداً |
| أراهُ عـــــن الأحيــــــاءِ أوفــــى المنـــــــازِلِ |
| تعلَّــــقـتُ في بَرَدى وتِـــلكَ جــــنــائِــــني |
| تعلَّــــقَ فيــــها العِـــــشقُ من حُـسنِ بابلي |
| مضيـــتَ وظــــلَّ الخلـــقُ حولي كأنَّـــهُم |
| رِمـــــاحٌ على ذِكــــراكَ ترمي عـــــواذِلي |
| فلا أنـــتَ أورَدْتَ خصــــومي مُرادَهُــــم |
| ولا مـــنكَ قدْ أطَّــــتْ نُجــــومٌ لكاحِـلي |
| ولا أنـــتَ أفرَغْــــتَ همـــومي من الصِّبا |
| ولا من همـــومِ العِشـــقِ أثقلتَ كاهِــلي |
| فكم بـــينَ ما تهــوى وأهــوى حكــــايةً |
| تَحـــــولُ لمـــــا تبــــغي وأبـــــغي بحــــــائِلِ |
| إذا ما ســــــقاكَ الدَّهـــرُ يومـــاً خــيـــــانةً |
| فَـــثـِقْ أنَّهُ بِهـــــواكَ لـــــيسَ بجــــــاهِـــــــلِ |
| فعليـــكَ قد أســـــرَفْتُ بالدمـــعِ إنَّـمـــــــا |
| يســــاقُ لغُــــسلِ المـــوتِ من جازَ وابلي |
| فها هيَ ذي عينــــــايَ تنعـــــاكَ جَهــــرَةً |
| ودفنُكَ في النِّسيانِ قد صــــارَ شـــــاغِـلي |
| ودَفــنُ بقـــــايــــا العِشـــقِ لا شَـــكَّ أنَّــــهُ |
| عـــزيـــزٌ، ولكــن هـــانَ عندي لِراحِـــــلِ |
| تُرى هــل عَــلَتْ بعدي ثنــايـــاكَ بــسمةٌ |
| أم نــــالَ منكَ الدهـــرُ شــــيئاً كنائِـــلـي! |
| أم أورَفَــتْ برمــــالِكَ الجــــرداءِ واحـــــةٌ |
| وقد غـابَ خلفَ الأُفقِ رَكبي وراجِلي! |
| فإنِّي نــــسيتُ العــــيشَ صفــواً خِـلافَكم |
| وعـــــاثـــتْ ليــــالي الهجـــرِ حــقَّاً بِباطلِ |
| تَزاحَـــمَ حــــولي الحُـــزنُ حتى كــــأنَّـني |
| أســـيرٌ وَدُونَ الأســــرِ شُـــلَّتْ مَفــــاصِلي |
| وأثــخَــنَ قــيدُ الغَـــدرِ جُرحـــــاً بِغُربَــتي |
| وأطفـــأَ بَردُ الـــروحِ أعـــتى مشـــاعِلــــي |
| أبِــيتُ ليــــالي الوجدِ في ذكرِ من مضى |
| أُســــائِلُ عــــنهُ القلــبَ والقلــبُ ســـائِلي |
| وأمسيتُ في العُـــشّــــاقِ ذِكرى صَبــــابَةٍ |
| تزورُ جَـــواري الحُـــسنِ طَــرَّاً معـــــاقِـلي |
| دمشق 31\8\2010 |
Wednesday, May 18, 2011
بـَـيــــــنَ مـَــــوتــَـــيـن
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment