|
|
غَــــرِّبْ فـــــؤادكَ فالأوطــــانُ تَــغتَـــــــرِبُ |
واجــــمـعْ رَمـــادَكَ فـالأراوحُ تَــلتَــهِــــــبُ |
واســـكُبْ حَــنينَكَ في أحـداقِ من رَحَلوا |
لو يُبـــصِـــرون بِبَعــضِ العُمــرِ ما سَــكَبـوا |
فَــتــِّقْ جِـــراحَــكَ حُــــرَّاً حــيثُـما اندَمَلَتْ |
واطـــرَبْ بــــآهِكَ واشــدُ حـــينَ تَـنـتَحِبُ |
أســــرِفْ بِدَمعِـــكَ مــــوتُ النَّبـــعِ صـبوَتُهُ |
واصلُـبْ شُمُوخَكَ صمتاً فَوقَ من صُلِبوا |
صـــاحِـبْ شـــتاتَكَ وابلــعْ كُــلَّ أمــــنــــيةٍ |
فاليــــومُ ما كـــانَ ليــسَ اليــــومُ ما يجـــبُ |
مــــاتَ الوفــــاءُ وهذا الصَّـمـــتُ نعــــوتُهُ |
فاختُــمْ جِـــراحَكَ بعــضُ القلــبِ ينقَلِــبُ |
واضــــربْ بقَدحِــــكَ درباً لـــيسَ تعــــرِفُهُ |
كلُّ الصـــواعـــقِ واذهـــبْ غــيرَ ما ذَهَبوا |
وانــزُفْ بحرفِــــكَ جُرحــــاً أنــتَ كـــاتِبُــهُ |
فحروفُ نَزفِــــكَ تمحـــو كلَّ ما كَــتَبـــوا |
جـــــفَّ الحنـــيـنُ ولاذَ الصِّـــدقُ في رَحِــمٍ |
لو جــــازَ ألـــفَ مَخـــاضٍ ليـــسَ يـنتَحِبُ |
كَفكِفْ هُمومَـــكَ واحــذرْ أن تُــبَعْثِــرَهـا |
إنَّ الطريـــــحَ لَتُـــــعلــي شـــــــأنَهُ النُّـــــدَبُ |
ضــــاقَ الزِّحـــامُ وتـــاهَ الرَّكبُ واعــتنقـوا |
قـعـرَ السُّــــلافِ فقـــادوا غــيرَ ما رَكِبــــوا |
أمهـــلْ غـــريمَكَ حتى يرتــوي غَــضَــــباً |
واقـــتُلْ بِصَـــبــرِكِ فالأشجــــــارُ لا تَـــثِـبُ |
ضـــــجَّ الخيــــــالُ فلا الأحــــلامُ تَــبعَــثُــــنا |
بعــــدَ الرمــــادِ ولا من دونِـــــهـــا قُـــطَـبُ |
ثكلـــى السُّـــطـــورُ وفي أســــمائِـهِم شَغَبٌ |
بـــــينَ الحـــــروفِ وفي أوراقِـــــــــنا تَـعَـــبُ |
دمشق 26\10\2010 |
Saturday, June 4, 2011
غَـــرِّبْ فــــــؤادَك
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment