نموتُ نموتُ ويحيا الكَفَن
ويسقطُ كُلَّ دُعاةِ الزَّمَن
رحانا التَّغَرُّبُ فوقَ التُّراب
وتحتَ التُرابِ وَجَدْنا الوطن
فلا للرحيلِ تثورُ دِمانا
ولا تَشتَهينا رِياحُ السَفَن!
فهل للخلودِ وُلِدنا عُراةً!
وما ناءَ تحتَ خُطانا سَكَن
فكيفَ نُنِيرُ الصوامِعَ فينا
ولَونُ الشُّموعِ بِلَونِ الوَثن!
نموتُ نموتُ لتحيا الحياة
وتحيا الحياةُ لتنجو المِحَن
فأينَ بقايا خُطى الحالِمينَ!
وأينَ الجفونُ! وأينَ الوَسَن!
وأينَ الوجوهُ التي تعتَرينا
بتلكَ الخُزامى وذاكَ الشَجَن!
كَفانا بغيرِ الدُّمُوعِ رَزايا
فحيثُ بَكينا يَضوعُ الحَزَن
وحيثُ استُبيحَتْ خُطانا صَمَتْنا
وحيثُ استُبيحَتْ رؤانا نُجَن!
فهلّا سَتَبكي علينا السَّماءُ
إذا في الضمائِرِ جَدَّ العَفَن!
دمشق 9\12\2010
No comments:
Post a Comment