ما كُلُّ دَمــــعي كانَ من أحـــــزاني
لو كُـنتَ تَعلــــمُ ما الذي أبكــــاني
أنا قد صَبرتُ على رَحيلِكَ شامخـــاً
والقَطــفُ يُعلــي هــــامَةَ الأغصــانِ
وحَّــدتُ عِــشقَكَ بينَ أديانِ الهوى
كيفَ اجتَرَئتَ الشِّـركَ فيهِ مثــاني؟
أنا خِبتُ فيكَ ولستُ أُنكرُ خَـيبَتي
يَكفـــي هـــوانــــا خَـــيبةَ النُّكـــــرانِ
وحَمَلتُ جُرحي مِنكَ سُمَّاً صامِتاً
لو كــــانَ صَمتي قــــاتلي لَكَفــــاني
يا بائعــــاً في الحُبِّ دونَ من اشترى
أنصَفْــتَ حـــينَ خَسِـــرتَني بِرِهـاني
أنا من رِجـالٍ لستَ أنتَ بأهــلِهــــا
وتــرى زَمـــانــــــاً لا أراهُ زَمـــــــاني
صَمتي لِغَـــدرِكَ فيهِ حُــرمَةُ مَــيِّتٍ
ما دونَ ذلكَ عنكَ صُنتُ لِســــاني
أُلقي الحنـوطَ عليكَ من حِبرٍ مَضى
فانعمْ قريــــرَ القَلــــبِ في أكفـــــاني
بَعثـرتَ في شِـــعري جراحَــاً لم تَزلْ
ترثو القصـــــائدُ إثــــرَها وجــــداني
وزَرَعتَ في نَفسي بَساتــــينَ الأسى
وسَقَيتَــــها لأقـــولَ فيكَ: سَقـــــاني
لملمتُ فيكَ من النُّجومِ قَصــائِدي
وقطفتُ منكَ عنَ الزُّهــورِ بَنـــــاني
وطَوَيتُ أســرابَ الكلامِ على فَمي
فسمـــــاءُ وجهِكَ لم تَعُدْ أوطـــــاني
دمشق 25\9\2011
1 comment:
شَرَّدَ الزَّمَانُ أَقَاصِيصَ الهَوَى
كَبَّلَهَا بِحَرِيرٍ وَ لَفَّهَا بِنِسيَانِ
حَزَمَ مِنْ أَجلِهَا أَمتِعَةَ الجَوَى
حَتَّى يَصحُوَ الفَجرُ مِنْ إِذعَانِ
..
Post a Comment